رواية الهجينه الجزء الثاني الفصل الحادي والخمسون والثاني والخمسون بقلم ماهي احمد حصريه وجديده
بيتسرق والدنيا ضلمت حسيت ان رجعت تانى أيام القبو وانا محپوسه بين اربع حيطان بس المره دي اتحبست بين أحضانه ومش عارفه اخرج كنت هستسلم.. كنت هستسلم من كتر الۏجع اللي كنت حساه بس قبل ما تفتح الباب حسيت بيك وحسيت بقربك مني في المكان حسيت ان الدنيا نورت بقربك مني
_ لمعت عيناه بدموع وقفت على حافه رموشه تنذر بنزولها تأثرا بحالتها مسح دموعها يعيد خصلاتها الجانبيه خلف أذنها ثم أحاط وجهها بين كفيه يطمأنها بقوله المصاحب لبسمته
قبل رأسها وهو يعتذر محملا نفسه ذنب ما حدث
_الغلط من عندي لو مكنتش سافرت وسيبتك مكانش حصل كل ده بس ده مش هيتكرر تاني خلاص
احتضنها وكأنه يثبت لها بأنه هنا جوارها دائما وأبدا تشبثت به أكثر فشعور الأمان الذي تشعر به الأن لا يضاهي اي شعور شعرت به من قبل فبادرت بقول ماتشعر به سانده رأسها على فؤاده
لم يستطع منع نفسه وأبعدها عنه ببطىء حين طالعها بعينيه الصافيتين بنقاء صادق نابع منهما
_يبقي خدي قلبي اتعكزي عليه
فكرر طلبه برجاء
_اتعكزي على قلبي يمكن ترتاحي ياشمس
قال لها هذا فشعرت بخفقان قلبها تنبض بالأطمئنان فقط لأنها بجواره مسح دموعها فأخبرها بقوله المصاحب لبسمته
حاولت الأبتسام فالتقطت أذناه في الخلفيه كلمات الأغنيه في المذياع وهي تقول
_تهب يارياح الحياه دايما بما لا أشتهي واللي السنين مقدماه غير اللي قولت نفسي فيه يلاقي قلبي فين دواه واللي أذاه اقرب ما لي ده چرح بيعلم
تركها يتجه الى السياره تتبع هي أثره بعينيها فوجدته يرفع صوت المذياع قليلا ينظر اليها سائلا
ض ربت بكف يدها على جبينها فاقترب منها هو بخطواته فأجابته قائله
_حمزه نمره ياياسين احفظه بقى
فوضع يده على خصرها يقربها منه أكثر انكمش حاجبها سائله وقبل ان تنطق فأكمل هو بقول
_ هحفظه عشانك.. تسمحيلي بقى بالرقصه دي
ابتسمت باستغراب فقبض بلين بكف يده على كفها يلفها مره في الثانيه على انغام الأغنيه وهي تقول
لفها بكف يده وعادت شمس الى احضانه من جديد بعدما لفها عده مرات تخبره بابتسامه
_بس دي اغنيه حزينه ماينفعش نرقص عليها
انكمش حاجبه باستغراب يتمايل بها يسارا ويمينا يردد كلماتها ومازالت كلمات الأغنيه في الخلف
فأجاب على نفسه يقصدها بكلماته
_ممكن عشان انا مش عايز اشوفها حزينه
فابتسمت ابتسامه عريضه بعدما فهمت قصده ابتسامه نابعه من قلبها بصدق اقتربت منه تطالع عينيه الصافيتان وبدأت بقول
_أنا كمان مابقيتش شايفه الأغنيه حزينه
فداهمتهما منتصف الأغنيه من جديد بموسيقى عذبه راقصها هو واضعا كف يدها على فؤاده واستجابت هي له يتمايلون على أنغام الموسيقى
يسمع صوت ضحكاتها من بين شفتيها ابتسامه نابعه من قلبها بصدق وهو كان السبب بها
اسندت برأسها على صدره وأخذ هو يربت على خصلاتها بلطف سكنت تماما بداخل أحضانه وهي تتعجب من جمعه للنقيضين قبل قليل كانت تشعر ان خۏفها كله هو السبب فيه والأن أمانها كله معه
بينما هو يفكر وهي بداخل أحضانه في القادم
بقلمي ماهي احمد
تلاحقت الأنفاس في صوره غير منتظمه انفاس أنهكها التعب تقف ساره الأن على اعتاب منزل خالها فهو كل ما تبقى من عائله والدتها دق يزن الباب بدقات متتاليه ولكن دون رد فطلب بألحاح
_مش قولتلك ياساره مافيش حد جوه تعالي معايا نرجع شقتي
اعترضت ساره بعدما أسندت ظهرها على الحائط والتعب بدى على وجهها جليا
_لاء كفايه عليك أنت كده يايزن أنت معايا من الصبح ومانمتش من امبارح انا هرجع عند خالي
اشار الى حالها الذي يرثى له
_مين قالك اني تعبان بس.. خليكي في نفسك ياساره أنت شايفه حالتك عامله ازاي وبعدين مافيش حد جوه
وما انتهى من قوله حتى سمع خطوات احدهم يقترب من الباب فابتسمت ساره قائله
_شوفت اكيد كانوا نايمين هيفتحوا دلوقتي
ومامرت إلا ثواني ففتحت ابنه خالها الطفله التى لم تتجاوز السابعه من عمرها تبسمت ساره تستعد للدخول بقول
_أنت اللى صاحيه ياخديجه اومال فين خالي ومرات خالي
أتت من خلفها زوجه خالها التى صډمتها بقول
_خالك مش موجود ياحبيبتي او بصراحه كده موجود بس مالهوش وجود
فأتى خالها من الخلف يبتلع ريقه بعدما كسا الخجل ملامحه من ابنه شقيقته الواقفه على اعتاب منزله فبادرت ساره بسؤالها الناتج عن عدم فهم
_تقصد ايه طنط بالكلام ده ياخالي
لم يقدر على النظر اليها بل وضع عيونه بالأرضيه فأجابت زوجه خالها بدلا