رواية الهجينه الجزء الثاني الفصل الحادي والخمسون والثاني والخمسون بقلم ماهي احمد حصريه وجديده
عنه
_يعني ياحبيبتي القرشين اللي كنتي بتدهوملنا عشان نقعدك معانا بيهم خلاص خلصوا بح.. كفايه طول العشر سنين اللي فاتوا دول شلناكي وخدمناكي فيهم وخلصتي جامعتك وكمان اتخطبتي يبقى كفايه علينا لحد كده أنت دلوقتي واحده مريضه وعايزه حد يشيلك ويشيل مرضك وأنا مافييش صحه لكل ده
كان عقلها عاجز عن الأستيعاب لم تصدق ما تفوهت به تلك المرأه الواقفه امامها الأن بهتت تقاسيمها وهي تسمعها اضافت كلماتها عليها المزيد من الأرهاق وزاد عليها التعب بشكل كبير بعد أن قضت يوما حافل بالمشفى حاولت ساره
_أخص على اللي سماك راجل أنت راجل أنت بعد كل اللي ساره ادتهولك من ورث امها ووقفت جنبكوا طول السنين اللي فاتت دي تعمل فيها كده دي صرفت كل فلوسها عليكم وعلى جوازه بنتك
ليست كلمات بل صڤعات متتاليه لم تطق زوجه خالها سماع كلماته فأردفت پغضب
طالع زوجه خالها باشمئزاز واضح بعينيه
_اقسم بالله لو ماكنتي ست لكنت عرفت شغلي معاكي وساره اللي مش عايزاها دلوقتي وبتطرديها من بيتك عشان المړض عرف طريقها بكره اجيبك تبوسي جزمتها عشان بس تنولي رضاها وحياه قهرتها قريب اوي اندمك على كل كلمه قولتيها في يوم .. يلا ياساره
_ استنى يايزن
اقتربت ساره من خالها بعيون دامعه لتجده يرفع نظارته يمسح بسبابته دموعه فابتسمت من بين دموعها وهي تقول
_بلاش تبكي ياخالو انا عارفه ان مافيش بأيدك حاجه ماتزعلش من يزن هو مش قصده
هنا تحدث يزن يربت على كتفها اثناء قوله
_يلا ياساره مالهوش لازمه الكلام ده ئلته احسن
_أنت كويسه
أشارت برأسها بالايجاب فقرر هو أن ياخذها معه الى المنزل يكرر عليها سؤاله اثناء قيادته للسياره
_ساره لو حاسه بأي حاجه قوليلي اوديكي المستشفى حالا
هزت رأسها نافيه فأكمل بها الى حيث منزله فتح باب منزله فرأى ترنحها تقبض بكف يدها على رأسها اسرع هو لمساعدتها فتح الباب بمفتاحه ودخل بها تتكىء عليه حتى تمددت على الفراش فأسرع بقول
تقدم خطوات قليله للأمام ثم استدار يطالعها فتابع قوله عل يبث لقلبها الطمأنينه
_كل اللي بيحصل ده طبيعي الدكتور قال ان بعد الجلسه هتحسي بتعب ودوخه وترجيع
وقبل ان ينتهى من حديثه حتى وجدها تخفض رأسها لطرف الفراش تشعر بالغثيان هرول ناحيتها يضم كف يداه الأثنان ببعضهما يستقبل غثيانها بين يديه لم يشمئز من غثيانها القابع بين كفيه
_أنا أسفه مكانش قصدي ماعرفتش امسك نفسي مره واحده لاقيت نفسي بستفر
فبتر هو حديثها يمسح يده بالمنشفه بجواره
_ساره أنت بتقولي أيه
لم يتحمل عبراتها المتتاليه من عينيها فجلس بالجهه المقابله لها على طرف الفراش يتابع حديثه سائلا
_ساره أنت مكسوفه مني
هربت بعيونها تطالع الفوضى التى احدثتها على الفراش رفع ذقنها حتى لا تهرب عيونها عنه
_بتخبي عيونك مني ليه
طالعته بثبات تخبره بما تشعر
_خايفه لا تقرف مني هتفضل لحد امتى تضيع عمرك عشاني
رد دون تردد
_العمر كله
فكرر يؤكد على كلماته سابقا
_ العمر كله ياساره تحت رجلك عمري كله ولو طولت اعيش عمرين على عمري بس لخدمتك هعيشه وانا راضي
كل اقواله في هذه الليله تأسرها كلماته الحانيه بأمان مست قلبها اقترب منها فتاهت في عينيه وقبل ان تنطق بما تريده شعرت بالغثيان مره أخرى هرولت على دوره المياه تقف امام الصنبور حانيه رأسها حتى لا تحدث فوضى من جديد هرول هو خلفها يمسح على رأسها يعيد خصلات شعرها للوراء بحنان وبعد أن انتهت استدارت له تمسح فمها بظهر يدها سائله
_هو أنت بتحبني أوي كده ليه
اقترب منها اكثر يخبرها وهو يراقب تفاصيل وجهها وكأنه يحفظها
_عشان أنت قاسيه أوي على نفسك فلو كنت مابتحبيش نفسك أنا هحبهالك
لمعت عيناها ببريق مختلف فنطق بما يطمئنها
_أنا رافض أني اقبل أنك تكوني خاېفه
عادت البسمه لها من جديد من بين دموعها وقالت بامتنان حقيقي لهذه المشاعر
_انا مش خاېفه من المړض انا خاېفه مابقاش معاك
أنهت جملتها فدمعت عيناه ضمھا الى فؤاده بقوه لمساته الحانيه بأمان مست قلبها حاوطته بذراعها هي الأخرى تغلل شعور الأمان الى قلبها سكن كل شىء حولهما وغمرها موجه من الدفء بين احضانه
بقلمي ماهي احمد
لم تهدأ زهره منذ الساعه التي علمت بها بعدم وجود أبنتها داخل المنزل طلبت الطبيب بعدما بحثت عنها بكل مكان بالقريه تجلس الخاله