رواية الهجينه الجزء الثاني الفصل الحادي والخمسون والثاني والخمسون بقلم ماهي احمد حصريه وجديده
بتوتر بجوارها بعدما شعرت
بالخ وف والق لق بسبب عدم تواجدها تلقى الطبيب اتصالها يهتف بضجر
_عايزه ايه يازهره
الحقني ياعلي
خرجت كلماتها منها بشهقه مكتومه اتلفت اعصابه مما جعله يسأل بلهفه
_في ايه يازهره مال صوتك
هتفت پقهر مرارته في حلقها كالعلقم
_شمس شمس مش موجوده في اوضتها من المغرب دورت عليها في كل مكان في القريه حتى عم نصير روحتله مالقيتهاش بتصل بيها تليفونها مقفول
_أنت مش عارفه أنها في القاهره
استكملت هى بحزن وتوالت بالأسئله على الطبيب
_ لاء معرفش اوعى يكون ياسين غصبها انها تنزل معاه على مصر
تنهد بعدم رضا
_يادي ياسين اللي واكل دماغك بنتك مش صغيره ياسين نفسه مايعرفش انها في القاهره واستغرب زيك بالظبط هو عرف طريقها ورحلها بحاول اكلمه بس ما بيردش هو كمان انا قلقان ومش فاهم في ايه
_ وهو اللي مفهمك كده وانت طبعا زي الأهبل صدقته
سقط حديثها كدلو ماء بارد على مسامعه فردد كلماتها بعدم تصديق
_اهبل!!
فأهملت قوله وعادت تحذره من جديد بضيق
_بنتي ترجعلي في أقرب وقت وأنت اللي هترجعهالي ياعلي انا مش هكلم ياسين أنت أولى بي مني
_اللي بتعمليه ده مش في مصلحتك يازهره أنت كده بتخسري علي واللي يخسر ولدي يخسرني
بقت صامته امامها ولم تتكفل عناء الرد اكملت الخاله امام صمتها
_عايزه تقولي ايه ياخاله
طالبت الخاله بتبرير فوري لما تفوهت به زهره للطبيب ابدت زهره انفعالها وهتفت بضجر
_زي ما أنت خاېفه على ولادك اللي مش من صلبك أنا كمان خاېفه على بنتي اللي من لحمي واللي هييجي عليها ويقرب منها هاكله بسناني
تابعت بقلب أم خائفه على طفلها
قالتها وقد داهمتها الدموع وتجمعت في مقلتيها
_ماتزعليش مني ياخاله بصيلى بعيون أم خاېفه على ضناها الضنا اللي أغلى من كل شىء وده ياسين اللي مهما اتغير هيفضل برضوا ياسين
غادرت زهره المكان وتتبعت الخاله اثرها بعينيها تغلق الباب خلفها أدارت وجهها بصمت تجلس على المقعد والدهشه تملؤها وتردد بذهنها سؤال لم يسمعه أحد الا هي
_معقول يازهره ترمي حب علي ورا ضهرك بطريقتك دي بكره ټندمي في وقت ماينفعش في الندم عليه
مازال يقبض على هاتفه بكف يده لم يستوعب ما بدر منها منذ لحظات أتى بربروس من خلفه قائلا
_عمت مساء ياأخي
رد متهكما
_بربروس مش فايقلك
علم بحدوث شىء ما بسبب الضيق في نبرته فسأل بجديه
_ألم تعلم عن ياسين وشمس شيئا بعد
تنهد بضجر وهو يمسح على وجهه ثم قال اثناء جهاده ليلزم الهدوء
_لاء لسه ماردش
قطب حاجبيه يجلس بالمقعد المقابل له سائلا
_ماذا بك ياصديقي أحدث لهم خطبا ما
جاهد لكي لا يتفوه بشىء بعدما أجبر شفتيه على الأبتسام نافيا لسؤاله
_لا ابدا مافيش حاجه أنا بس
قطع حديثه دقات الباب المتتاليه فأسرع بربروس بفتحه ليجد أول شخص تمنى أن يراه
وجد مارال أمامه ابتسم ابتسامه حانيه لرؤيتها وانمحت ابتسامته سريعا عندما رأى الضجر يطغى على ملامحها تراجع ليعطيها فرصه للدخول ولم تنتظر هي بل دفعته للخلف مما جعله سائلا بهدوء لكي يمتص غ ضبها
_ما بك يابلوتي والباء حاء
أثار غيظتها بهدوئه مما جعلها ترد بطريقته
بعمل عمل خيي ومابلاقيش مقابل قصاده
فجادلها ساخرا
_ذكريني بعمل خيري واحد اقدمتي عليه بحياتك
_حبيتك
جمدته اجابتها جاهد لألتزام الهدوء فنطقت بعينين لامعه
_أيه اللي أنت هببته ده يابيدقوس ييضيك كده اهوه اخويا هيتنيل يجوزني ل كي كي هو مش احنا كنا متفقين بلاش ياسين يتكلم خالص ونسيب دكتوي علي هو اللي يتكلم
استدار الطبيب يطالعها بابتسامه بسيطه
_اهدي بس يامارال
اشار لها بعينيه يحثها على الجلوس فقابلت