رواية الهجينه الجزء الثاني الفصل الحادي والخمسون والثاني والخمسون بقلم ماهي احمد حصريه وجديده
بشىء يندم عليه لاحقا
تنهد قبل أن يقول بعينين برعا في تحويل الكذب للصدق
_ايوه.. ايوه افتكرت محمد العيل الصغير اللي كان بيحب كنت بتقعد على رجلي
اشار الرجل برأسه بحماس بالموافقه
_ايوه
وكنت بتلبس دايما شورت كحلي وكان نفسك تطلع دكتور
ابتسم الرجل ابتسامه عريضه يحاول أن يفرض جسده من كثره انحناءه
_ولما كان محمود درويش بيتأخر كنت بتحب تسمع الشعر بتاعي
ارتفعت أمال المسن كثيرا ناطقا بالأستجابه فهز
ياسين رأسه بالرفض مخيبا أمال الرجل في لحظه وهو يقول
_لا مش انا ده جدي
لم يصدق فكل شىء سمعه والشبه يخبره بالعكس لذلك أقترب منه وسأله من جديد
_أنت متأكد يابني ان ياسين الصاوي ده يبقى جدك
_ايوه للأسف جدي وماټ من عشر الاف سنه ادعيله بالرحمه ياحج وانا طالع نسخه منه اصل امي كانت بتحبه ابوها بقى ولازم تحبه
أصل انا سمعت
فبتر حديثه قبل ان يكمل
_ايه اللي أنت سمعته اوعى تصدق اي كلمه من اللي قولتهالها ده انا بسرح بيها مش اكتر وهي هبله وبتصدق انا جدي كان بيحب يحكيلي كل حاجه كانت بتحصل معاه في قهوه الفيشاوي وحكالي عنك كمان
_على فكره بقى انا عارفه انك بتسرح بيا هو برضوا ياحج في واحد يبقى عايش اكتر من تسعين سنه ولسه شباب كده
اقتنع العجوز بحديثهما فابتسم وهو يردد
_الطرابيزه اللي كان جدك ياسين بيقعد عليها لسه موجوده هي وطرابيزه محمود درويش اصل كنت بحب شعر جدك اوي زيه زي محمود درويش عشان كده احتفظت بالطرابزتين دوول بس هي في المخزن هبعت الولد يجييها
فبحث بعينيه قبل ان تلتقط الصوره ليجد قطعه من الطبشور ملقاه بالأرضيه اسرع بالتقاطها يدون أسمها بجانب اسمه شمس يشير لها بعينيه قائلا
_دلوقتي تقدري تصوري براحتك
ابتسمت بعدما التقطت الصوره تضع كوب القهوه على الطاوله بعدما ارتشفت منه قائله
_معقول كنت بتقول شعر زمان
_ احمدي ربنا بقى أنك قاعده معايا
هربت بعينيها منه واتسعت ابتسامتها
_ايه الغرور ده كله كان في ناس بتقول عليك مغرور وانا كنت بكذبهم
فنطق مؤكدا
_لا أنا مغرور فعلا هما ماكذبوش
فطالبته بنبره لم يستطع الرفض بعدها
_طب ماتقولي حاجه من اللي كنت بتقولها زمان يامغرور
علق بنبره استنبطت السخريه منها
_حاجه من اللي كنت بقولها زمان
لمع الاصرار في عينيها سائله برجاء
_ياسين بتكلم جد
اقترب منها أكثر جاذبا مقعده نحوها حتى اصبح وجهها على مقربه من وجهه عيناه لا تتركها وهو يقول بنبرته المؤثره
_وجهها لا ينتمي لهذا الزمان خليط من قرون عديده نادر وفاتن عتيق جدا كتحفه نادره
فأنهى جملته يهيم بعيونها التي لطالما أحبها
_فهي نعمتي المختلفه عن كل النعم
نظراته لها كيف له بنظراته الساحره قادرا على سلب روحها سيهزمها فؤادها الأن كيف لا وهو ينظر اليها هكذا يمارس نظراته الساحره عليها تغيرت نظراتها له لم تعد تطالعه باشمئزاز عكس السابق بداخلها بريق مختلف فأدار كفه الحديث بعدما قلق من نظراتها واصبح حديثه جاد الأن حول وضعهما ونطق بما لم يخطر ببالها
_اوعي تحبيني ياشمس اوعي تفكري او ييجي في يوم في بالك انك تحبيني
عند هذه النقطه تحديدا شعرت بالضياع نطق وهو يمسح على عنقه بتعب
_اليوم اللي هتحبيني فيه اعرفي اني هختفي فيه من حياتك الحاجه الوحيده اللي مقرباني منك ومخلياني معاكي هو أني متأكد أنك عمرك ما هتخافي عليا ولا تحبيني في يوم عشان كده بقرب وانا مطمن ان مهما اعمل هتصديني زي ما كنتي بتصديني زمان
فأكمل بما جعلها تفاجأت من سؤاله
_البحر هيعمل ايه لو وقع في حب السفينه
سؤال عارفه اجابته كويس ياشمس
القى بسؤاله على مسامعها واعطاها ظهره راحلا يغادر المقهى تتبع هي اثره بعينيها بذهول تام تعلم اجابه سؤاله جيدا فالبحر سيغرق السفينه ولن يستطع احدا منهم النجاه رفعها حد السماء وعلى دون غره اوقع بها على ارضيه بارده أحمق من ظن أنه يعرف ياسين حقا
بقلمي ماهي احمد
الحريق في عينيه لا يساوي اي حريق
وكأن مقابلته مع ابو المعاطي وبدر تمكنت ولو قليل من أخماد ثورثه العارمه صعد فريد سلالم الڤيلا يصفر ببال هادىء عكس تماما الڼار المشتعله بداخله فأوقفه والده بحزم وهو يقول
_فريد كنت فين لحد دلوقت
تأفف بانزعاج بعدما استدار يطالع والده بعدم اهتمام
_أنت