الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية الهجينه الجزء الثاني الفصل الحادي والخمسون والثاني والخمسون بقلم ماهي احمد حصريه وجديده

انت في الصفحة 16 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز

بشىء يندم عليه لاحقا 
تنهد قبل أن يقول بعينين برعا في تحويل الكذب للصدق 
_ايوه.. ايوه افتكرت محمد العيل الصغير اللي كان بيحب كنت بتقعد على رجلي
اشار الرجل برأسه بحماس بالموافقه 
_ايوه
وكنت بتلبس دايما شورت كحلي وكان نفسك تطلع دكتور
ابتسم الرجل ابتسامه عريضه يحاول أن يفرض جسده من كثره انحناءه
_أيوه
_ولما كان محمود درويش بيتأخر كنت بتحب تسمع الشعر بتاعي
ارتفعت أمال المسن كثيرا ناطقا بالأستجابه فهز 
ياسين رأسه بالرفض مخيبا أمال الرجل في لحظه وهو يقول 
_لا مش انا ده جدي
لم يصدق فكل شىء سمعه والشبه يخبره بالعكس لذلك أقترب منه وسأله من جديد 
_أنت متأكد يابني ان ياسين الصاوي ده يبقى جدك
اضاف ياسين وقد زرع الألم في عينيه بالأجبار يتصنع الكذب ببراعه 
_ايوه للأسف جدي وماټ من عشر الاف سنه ادعيله بالرحمه ياحج وانا طالع نسخه منه اصل امي كانت بتحبه ابوها بقى ولازم تحبه
أصل انا سمعت
فبتر حديثه قبل ان يكمل 
_ايه اللي أنت سمعته اوعى تصدق اي كلمه من اللي قولتهالها ده انا بسرح بيها مش اكتر وهي هبله وبتصدق انا جدي كان بيحب يحكيلي كل حاجه كانت بتحصل معاه في قهوه الفيشاوي وحكالي عنك كمان
طالعته شمس بنظره معاتبه فأشار لها يرفع حاجبيه مع ابتسامته الساحره فوافقته وهي تقول 
_على فكره بقى انا عارفه انك بتسرح بيا هو برضوا ياحج في واحد يبقى عايش اكتر من تسعين سنه ولسه شباب كده
اقتنع العجوز بحديثهما فابتسم وهو يردد 
_الطرابيزه اللي كان جدك ياسين بيقعد عليها لسه موجوده هي وطرابيزه محمود درويش اصل كنت بحب شعر جدك اوي زيه زي محمود درويش عشان كده احتفظت بالطرابزتين دوول بس هي في المخزن هبعت الولد يجييها
لم يكد يصدق ياسين ما قاله وما مرت سوى ثواني حتى اتى بها الشاب من المخزن جلس ياسين عليها يمرر أصبعه على خطوط اسمه تجلس شمس بجواره على مقعدها يطلب مشروبه المفضل أما عنها فقد طلبت كوبا من القهوه اخرجت هاتفها من حقيبتها لتلتقط صوره للطاوله التى تحمل اسمه فسألها باستفسار عن سبب أخراجها لهاتفها فتحت كاميرا الهاتف وهي تقول 
_هاخد صوره للطرابيزه وهي عليها اسمك
فبحث بعينيه قبل ان تلتقط الصوره ليجد قطعه من الطبشور ملقاه بالأرضيه اسرع بالتقاطها يدون أسمها بجانب اسمه شمس يشير لها بعينيه قائلا
_دلوقتي تقدري تصوري براحتك
ابتسمت بعدما التقطت الصوره تضع كوب القهوه على الطاوله بعدما ارتشفت منه قائله 
_معقول كنت بتقول شعر زمان
هز رأسه بغرور يصوب عينيه أتجاهها 
_ احمدي ربنا بقى أنك قاعده معايا
هربت بعينيها منه واتسعت ابتسامتها
_ايه الغرور ده كله كان في ناس بتقول عليك مغرور وانا كنت بكذبهم
فنطق مؤكدا
_لا أنا مغرور فعلا هما ماكذبوش
فطالبته بنبره لم يستطع الرفض بعدها 
_طب ماتقولي حاجه من اللي كنت بتقولها زمان يامغرور
علق بنبره استنبطت السخريه منها
_حاجه من اللي كنت بقولها زمان
لمع الاصرار في عينيها سائله برجاء
_ياسين بتكلم جد
اقترب منها أكثر جاذبا مقعده نحوها حتى اصبح وجهها على مقربه من وجهه عيناه لا تتركها وهو يقول بنبرته المؤثره 
_وجهها لا ينتمي لهذا الزمان خليط من قرون عديده نادر وفاتن عتيق جدا كتحفه نادره 
فأنهى جملته يهيم بعيونها التي لطالما أحبها 
_فهي نعمتي المختلفه عن كل النعم
نظراته لها كيف له بنظراته الساحره قادرا على سلب روحها سيهزمها فؤادها الأن كيف لا وهو ينظر اليها هكذا يمارس نظراته الساحره عليها تغيرت نظراتها له لم تعد تطالعه باشمئزاز عكس السابق بداخلها بريق مختلف فأدار كفه الحديث بعدما قلق من نظراتها واصبح حديثه جاد الأن حول وضعهما ونطق بما لم يخطر ببالها 
_اوعي تحبيني ياشمس اوعي تفكري او ييجي في يوم في بالك انك تحبيني
عند هذه النقطه تحديدا شعرت بالضياع نطق وهو يمسح على عنقه بتعب 
_اليوم اللي هتحبيني فيه اعرفي اني هختفي فيه من حياتك الحاجه الوحيده اللي مقرباني منك ومخلياني معاكي هو أني متأكد أنك عمرك ما هتخافي عليا ولا تحبيني في يوم عشان كده بقرب وانا مطمن ان مهما اعمل هتصديني زي ما كنتي بتصديني زمان
فأكمل بما جعلها تفاجأت من سؤاله 
_البحر هيعمل ايه لو وقع في حب السفينه 
سؤال عارفه اجابته كويس ياشمس
القى بسؤاله على مسامعها واعطاها ظهره راحلا يغادر المقهى تتبع هي اثره بعينيها بذهول تام تعلم اجابه سؤاله جيدا فالبحر سيغرق السفينه ولن يستطع احدا منهم النجاه رفعها حد السماء وعلى دون غره اوقع بها على ارضيه بارده أحمق من ظن أنه يعرف ياسين حقا
بقلمي ماهي احمد
الحريق في عينيه لا يساوي اي حريق
وكأن مقابلته مع ابو المعاطي وبدر تمكنت ولو قليل من أخماد ثورثه العارمه صعد فريد سلالم الڤيلا يصفر ببال هادىء عكس تماما الڼار المشتعله بداخله فأوقفه والده بحزم وهو يقول 
_فريد كنت فين لحد دلوقت
تأفف بانزعاج بعدما استدار يطالع والده بعدم اهتمام 
_أنت
15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 17 صفحات