رواية شوق العُمَر بقلم سارة بركات الفصل السادس عشر حتى الفصل العشرون حصريه وجديده
بنفسها غير ودموعها بتنزل ... كذبت وخبت ودارت كتير وكانت السبب في حاجات كتير تخصه من مكافآت و حوافز ولو أمير عرف حقيقتها مش هيفهم إن كل ده بسبب مجهودة هيفهم إنها بتشتريه بفلوسها وكرامته هتوجعه ومش بعيد يبعد عنها وده لإن كرامته عنده فوق كل شئ خاېفه يعرف هى تبقى مين خاېفة اللحظات الحلوة دى تخلص بسرعة ... معرفتش تنام بسبب تأنيبها لضميرها مش عارفة تقوله إزاى هي مين .. ماحستش إن الوقت بيعدي عليها من كثرة بكائها وتأنيبها لضميرها .. فاقت على صوت رسالة جاتلها ... فتحت الرسالة ..
شافت الرسالة ومردتش لإنها مش قادرة ترد .. آنجري بعتلها تاني ...
آنجري أنتي يا فتاة ماذا يحدث ماذا هناك
شافتها وبرده مردتش آنجري قلق عليها أكتر وقرر يتصل بيها وبالقعل إتصل ... سيرين قامت بهدوء من جنب شوق إللى إنزعجت من رنة الموبايل أثناء نومها بس كملت نوم عادي .. راحت للمطبخ وردت عليه ..
سيرين پبكاء أبي.
آنجري بإصرار ماذا هناك
سيرين لا يوجد أي شئ انا فقط إشتقت إليك كثيرا أبي أحتاجك كثيرا.
شهقت شهقات خفيفة وبصوت منخفض عشان ماحدش يسمعها ...
آنجري بنبرة حزن لماذا تبكين سيرين ماذا هناك
سيرين فضلت تبكي ومش بترد عليه ... قعدت في ركن في المطبخ وعم الصمت بينهم هما الإتنين بس سيرين إتصدمت لما سمعته...
سيرين بعدم إستيعاب أبي هل ستعود!
آنجري بنبرة حزن شديدة سأعود لأجلك فقط.
...............................
فى صباح اليوم التالي
شوق كانت بتفطر مع أمير وسيرين وعلى وشها إبتسامة كبيرة وبتبصلهم هما الإتنين بحب شديد ... أمير وسيرين كانوا بيبصوا لبعض بطرف عيونهم وكل أما بتتقابل نظراتهم لبعض بيحسوا بخجل شديد ... بعد مرور فترة بسيطة ... شوق كانت بتغسل إيديها بصابونه جديدة بالنسبة لسيرين ....
شوق بإبتسامة وهى بتغسل إيدها ماما زمان كانت بتجيبلي نوع الصابونه دي دايما ومن كتر إدماني لريحتها كنت بستخدمها وبخلصها علطول وريحتي كانت دايما من ريحتها.
ضحكت ضحكة خفيفة وسيرين إستنشقت ريحة الصابونه إللى موجود فى إيديها ..
سيرين ريحتها جميلة أوي بجد.
قرصتها من خدودها والصابون في إيديها ...
شوق بضحكة أوبس إغسلى وشك بقا معلش.
سيرين بضحكة خفيفة ماشي ياشوق.
سيرين غسلت وشها من تاني وبعدها راحت الصالة هى وشوق وقعدوا مع بعض وأمير كان قاعد فى الصالة هو كمان ...
سيرين بإبتسامة صحيح ياشوق كل سنة وإنتي طيبة.
شوق وإنتي طيبة ياحبيبة ياقلبي وعقبال أما أشوفك العيد الجاي في بيت عريسك.
شوق إقعدي هنا هروح أعمل عصير.
سيرين إبتسمتلها ولسه هتقعد عيونها جات على ساعة الحائط المعلقه برقت پصدمة لما لقتها 10 ونص ...
سيرين پصدمة الساعة 10 ونص .. فاضل نص ساعة وأنا قدامي ساعة لحد أما أروح هناك.
شوق بعدم فهم مش فاهمة فى إيه
سيرين بتسرع أنا لازم أمشي ضروري ورايا مشوار مهم.
حضنت شوق بسرعة وخرجت من الشقة تحت عيون شوق وأمير إللى بيبصولها بإستغراب ...
......................
كان قاعد في الطيارة وجواه حرب شغاله ... بين إن بنته محتاجاه و بين إن ده المكان إللى ماټ فيه روحا وقلبا ... كفاية إن هواء مصر بيفكره بيها كفايه إن فكرة رجوعه لمصر بعد السنين دي كلها محسساه إنه هيرجع للصفر من تاني ... هرب من ذكرياتها المؤلمة بس أديه أهوه رجع مصر برضاه .. عيونه البنيه كان فيها حزن وفي نفس الوقت ڠضب شديد لمجرد الذكرى دي كإن في ڼار جواها محپوسه لسنين وعايزة تخرج ... أضواء الشمس الذهبيه جات عليه وأظهرت جمال عيونه البنية وجمال شعره الأسود المختلط بشعره الأبيض وذقنه الكثيفة بعض الشئ عيونه جات على طفلة صغيرة بتشد فى هدوم باباها وبتقوله إنها عايزة تلعب ضحك ضحكة خفيفة لتذكره سيرين ... فاق على صوت المضيفة ...
سيداتي وسادتي اسعد الله صباحكم بكل خير..تستعد الطائرة للهبوط التدريجي نحو مدرج ومطار القاهرة الدولي ومن اجل سلامتكم وراحتكم يرجى البقاء في مقاعدكم وربط احزمتكم شكرا لكم.
ربط حزام الكرسي إللى هو قاعد عليه والطائرة بدأت في الهبوط .. بعد مرور فترة بسيطة ... دخل المطار بجسدة الممشوق الرياضي ومشي بخطوات ثابته وقوية ومليئة بالثقه بالنفس .. بدأ يدور عليها بعيونه بس مش لاقيها ... إتنهد بضيق وبص لكل المسافرين إللي أهاليهم بيستقبلوهم ..
آنجري بتأفف دائما متأخرة.
فضل واقف في مكانه لفترة بسيطة وهو بيبص للساعة إللي في إيده ... وفجأه سمع صوتها ..
سيرين بفرحة وصوت مسموع بابي.
رفع عيونه إللى جات فى عيونها كانت واقفه قدامه بحجابها إللي نور وشها