الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية سړقتي قلبي الفصل الاول بقلم شمس مصطفى حصريه وجديده

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

و هو يخرج سريعا  
_ بس علي حسابك! .
نظر حازم الي ظله يبتسم بسخريه هاتفا في نفسه .
_ معفن! .
رغم كل شيئ هو يعشق حسام اكثر من اي احد اخر هو شقيقه الروحي الذي كان معه كل خطوه بدربه يحبان بعضهما هما كالتوأمان في التفكير و لكن شخصيتهما مختلفتان تماما .. يعمل حسام معه في الشركه بعد ان ابتاع 20 من اسهمها هو رجل شرقي اصيل يمتاز ببشره قمحيه و شعر اسود و عينان سوداوتان .. احب فتاه بسيطه كانت معه في الجامعة و اتجه لخطبتها و هما الآن يحضران للزفاف و هي تدعي مني .
كانت تقف اسفل تلك الشمس الحارقه فقد كانت الحراره في ذروتها هذا اليوم كما توسطت الشمس السماء بعد آذان الظهر بدأت الزهور بيدها تذبل و تفقد مياهها و نضارتها كما بدأت هي تتعرق بكثره و يظهر شحوبها .. 
اقتربت من تلك السيارات الواقفه في زحام المرور تقترب من كرسي السائق تهتف بحبور  
_ ورده يا بيه ! .
كان البعض يشتري منها الزهر بابتسامه حانيه و البعض الاخر يزجها پعنف بعيدا عن سيارته ..
كان يقف في زحام المرور يضرب بيده علي المقود پعنف مرت ربع ساعه و مازال الزحام قائما هاتفه حسام عده مرات خوفا عليه من الهرب من وجبه الغذاء الذي دعا نفسه اليها علي نفقة صديقه ..
رفع هاتفه الي اذنه يجيب حسام بضجر  
_ يا زفت قولتلك ف الطريق و الطريق واقف ايه اغنيهالك ! .
حسام بمرح  
_ لا يا زومه انا كنت بس بشوفك لتزوغ م الغدا و لا حاجه .
_ لا مش هزوغ و اقفل بقي مش ناقصاك كفايه عليا الطريق ! .
اغلق هاتفه يضعه پغضب فوق تابلو السياره ليضع احدي يديه فوق عجله القياده و الاخري اعلي نافذه السياره يستند بكفه فوق ذقنه ينظر الي الطريق بضجر و ملل .. 
اقتربت منه بهدوء تربت علي ذراعه الموضوع علي النافذه تقول بابتسامه  
_ ورده يا بيه .. انا عارفه ان النهارده الفلانتاين خد مني ينوبك ثواب و فرح بهم المدام ف يوم زي ده ! .
اخفض يده عن النافذه ينظر لها بابتسامه تلك الطفله الصغيره ذات الطول القصير و العينان الزرقاوتان وجهها ملطخ ببعض التراب الذي التصق ب حبيبات العرق الغزير علي جبينها .. ملابسها بسيطه فقيره عباره عن قميص واسع ممزق و بنطال ايضا واسع و ممزق .. 
نظر لملابسها بشفقه و لكنه ما ان رفع نظره ينظر لوجهها المبتسم و عيناها الضاحكتان المليئتين بالحياه الا و ابتسم بحنان و سعاده كأنه اسعد انسان في هذا العالم ! ..
ما هذا الذي رآه بعينها لقد رأي المها التي تحاول تلك النظره الخاصه بالامل طمره اسفلها نظره شعت بالحياه نظره طفل ينتظر لعبته و لكن هل تنتظر هي لعبتها ام تنتظر مستقبلها المشرق ..
ابتسم بتلقاءيه عليها و شعر كما انه وقع بالحب من النظره الاولي و لكن لولا انه يري امامه طفله لاقسم انه احبها من نظرته الاولي لعيناها المتفاءلتين ..
افاق من شروده بعيناها علي همسها الخفيض  
_ ها يا بيه هتاخد ورد الطريق اتفتح ! .
لم يشأ ان يحزن عيناها لذا ابتسم لها قائلا  
_ ايوه هاخد .. اديني عشره . 
_ حاضر يا بيه .
اماءت له و اخذت من سلتها تعطيه الزهور و هو ياخذها منها بابتسامه اخرج محفظته يخرج منها النقود ليعطيها و لكنه كان سخيا اعطا الكثير فابتسمت بتلقائيه و هي تنظر في النقود لاحظت تلك الزهور التي سقطت بالخطأ داخل سيارته لتنظر له بخجل قائله بحرج  
_ معلش يا بيه ممكن تناولهوملي و لا اقولك خليهم لحضرتك انت دافع كتير اوي .
انحني بجذعه يحضر لها الزهرات يعطيها لها قائلا  
_ لا خديهم انتي انا مش محتاجهم كفايه الي اشترتهم ...
شكرته بصوت خاڤت لتلتفت تنصرف من امامه بينما لا تفارق شفتيها الابتسامه .. بينما هو سعد بكثره من ابتسامه عيناها التي لاحظها قبل ابتسامه شفتيها !! ....
ادار محرك السياره ليتجه نحو وجهته ليقابل رفيقه داخل احدي المطاعم الفاخره لتناول الطعام و

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات