رواية سړقتي قلبي الفصل الثالث والرابع والخامس بقلم شمس مصطفى حصريه وجديده
من هنا و هي تشبك يدها في يده گ طفله صغيره تمسك بيد ابيها و حين مرو من جوار متجر بيع المثلجآت نظرت له بفضول و لم تتحدث ظلت عينها لفتره علي ذالك المتجر و الناس التي تخرج منه و تحمل مثلجآت بيدها نظر لها بهدوء يهتف بحنان
_ أجيبلك ايس كريم ! .
نظرت له بلهفه تتساءل بجهل
_ اسمه ايه .
أجابها بتعجب من حالها
نظرت له بفضول و هي تسأل
_ هو بيتاكل .
ارتفع حاجباه معا بتعجب و هو ينظر لها اهي حقا لا تعرف المثلجات لا يعقل لا احد في العالم لا يعلم ماهي المثلجات تلك الصغيره تستحوذ علي تفكيره بشده لا يصدق انه يوجد احد بتلك الرقه و السذاجة تنهد بهدوء و هو يسحب يدها متجها الي متجر المثلجآت يخبرها
اشتري لها كرتين من المثلجات علي قطعه البسكويت احداهما بطعم الشوكولا و الاخري بطعم الفراوله تذوقته لاول مره بتعجب من طعمه لتتذوقه بعدها مره اخري بتلذذ و هي تخبره
_ الله طعمه حلو اووووي .. قولتلي اسمه ايه .
ابتسم لها بحنان يشعر انها ابنته بدرجه كبيره مواقفه معها تسرق لبه لا يمكن هي طفله ذكر نفسك حازم كلما تراها انها طفله لا تصلح لك و يبدو من شكلها انها لم تنضج و تبلغ بعد فبماذا تفكر بربك يا حازم !!
_ ايس كريم .
ابتسمت باتساع تتمتم
_ حلو هقول لمؤمن عليه ! .
رفع احدي حاجبيه و هو يسألها بتعجب
_ مؤمن مين .
ردت ببساطه و هي مركزه نظرها علي المثلجات
_ اخويا .
اماء لها بينما يسير بها الي طرق تصفه هي له و كم اشمئز من تلك الطرق الضيقه التي سار بها و رائحه القمامه تفوح من حوله كم شعر بالحزن ايضا لؤلائك الناس الذين يعيشون في مناطق مثل هذه !! .. و كم شعر بالشفقه عليها لكونها واحده من ساكني تلك المناطق العشوائيه الفقيره فبماذا كنت تفكر يا حازم هي بالتأكيد لا تعيش في بيت فاخر مثلك و الا لما كانت تفكر ان تسرق !! .
تنهد براحه نفسيه و هو يغلق عيناه و يتمني داخله ان يراها ف حلمه فقد اصبح لا يطيق صبرا حتي يراها غدا فقد اصبحت لا تفارقه في صحوته او غفوته !!! ...
تلقت توبيخا شديدا من العم حسن صاحب متجر الزهور الذي قد اهدرت هي زهوره بلا ثمن ليناولها في النهايه باقه مضاعفه من الزهور امرا اياها ان تبيعها
كان جسدها يؤلمها بشده اثر الضړب العڼيف و القاسې الذي تعرضت له من والدها تشعر بان كل جزء من جسدها يأن لا تستطيع قدماها حملها فكيف ستحمل باقتي الزهور تنهدت بالم و هي تحمل السله المليئه بالكثير و الكثير من الزهور لتسير بترنح و هي تشعر بالالم يعتصرها الي الطريق التي تبيع الزهور فيه
مع حلول الظهيره لم تكن قد باعت سوا زهرتين او ثلاثه شعرت بدوار خفيف يصيبها و أرجعت ذالك الي وقوفها الكثير تحت الشمس الحارقه اما هو فقد كان يعد الدقائق لينهي عمله و يتجه اليها ليراها
اوقف سيارته بالقرب من رصيف الطريق التي تقف فيه تبيع زهورها لينزل منها يبتسم بهدوء