الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية سړقتي قلبي الفصل الثالث والرابع والخامس بقلم شمس مصطفى حصريه وجديده

انت في الصفحة 4 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

و خوف  
_ انا كده اتأخرت بابا هيضربني !! .
كانت تهمس فلم يستمع الي همسها لكنه تعجب من شهقتها لذا بادر بسؤالها  
_ ايه في ايه .
نظرت له و قد بدأت الدموع تتجمع في عينها قائله بصوت مخڼوق  
_ انا عاوزه امشي انا مجبتش فلوس و اتاخرت بابا هيضربني جامد .
نظر لها بتعجب و استنكار من حديثها قائلا  
_ هيضربك ليه بس .. و بعدين مټخافيش انتي متاخرتيش و لا حاجه انا هرجعك البيت و افهم باباكي كل حاجه و اخليه ميضربكيش !
نظرت له بفرحه قائله بسعاده طفوليه و كأن حديثه ازال خۏفها من والدها  
_ بجد هتيجي معايا و تخليه ميضربنيش .
اماء لها بابتسامه ثم ما لبث ان تقضب جبينه بتعجب يسالها بلهف .
_ هو صحيح انتي اسمك ايه .
اشارت الي نفسها تقول بسعاده و طفوليه  
_ اسمي غزل و انت .
ابتسم لها مجيبا اياها  
_ اسمي حازم يا غزل قوليلي انتي عندك كام سنه يا غزل .
نظرت له بتعجب و زهول تتساءل 
_ يعني ايه كام سنه .
_ يعني عندك كام سنه انا مثلا عندي 28 سنه من ساعت لما اتولدت لحد الوقتي انتي بقي عندك كام سنه ! .
اماءت له بموافقه و هي تهتف بحماقه  
_ انت عندك 28 سنه يبقي انا عندي 28 سنه انا كماااان .
قالتها و هي تضحك كأنها مزحه بينما نظر لها حازم باستنكار يبدو انها لا تعلم كم يبلغ عمرها تنهد بارهاق و هو ينظر لابتسامتها التي تعطيها له يشعر انها حمقاء اكثر من اللازم و هذا غريب جدا بالنسبه له !!
طرق الباب و دلفت الخادمه تحمل حامل كبير مليئ بالطعام وضعته امامها لينظر لها حازم قائلا 
_ يلا علشان تاكلي .
نظرت الي الطعام لبرهه ثم اعادت نظرها له قائله  
_ بس انا مش جعانه انا عاوزه اروح .
حازم بجديه  
_ و انا مش هروحك غير لما تاكلي .
غزل بضيق طفولي  
_ و انا مش جعانه بجد و الله .
نظر اليها بتفكير هو كان يراقبها منذ الصباح و لم تتناول شيئا طوال اليوم ايعقل انها تكذب عليه و لا تريد تناول الطعام لانها خجله .. و لكن تبدو من نظراتها غير المتجهه الي الطعام انها حقا غير جائعه  
امسك كوب الحليب يعطيها اياه قائلا  
_ طب اشربي كوبايه اللبن دي و انا اروحك . .
اماءت له فهي لم تتذوق الحليب منذ قديم الاذل كما اشتاقته كثيرا لذا تناولت كوب الحليب سريعا بتلذذ و هي تبتسم له بطفوليه .. شعر بالارتياح لرؤيته ابتسامتها تلك و شعر كأنما يريد ان يبقي الباقي من عمره متصلبا امام ابتسامتها الجميله 
دق الباب بينما هي تقف من علي الفراش مستعده للرحيل ليدخل ماجد و بيده بعض الثياب يقول بابتسامه  
_ اتفضلي جبتلك هدوم جديده اهي عشا ........
توقفت الكلمات في حلقه كما سقطت منه الثياب ارضا و اختفت ابتسامته وقف ينظر لها بذهول و دقات قلبه تتعالي بقوه هو يستطيع ان يميزها بين المئات الناس لذا وقف يهمس دون قصد  
_ غزل !! .. بنتي !! .
لا يصدق انها يراها امامه بعد كل تلك السنون لقد بحث عنها في كل مكان و هاهي تقف امامه حيه ترزق و لكن هيهات كيف وجد حالها بعد تلك السنوات لتصبه الصدمه و هو يدرك الان فقط ان تلك الفتاه المشرده التي قص له حازم عنها ماهي الي ابنته الوحيده الضائعه التي كان يبحث عنها منذ سنوات !!!!!!!!!!! .......
يا تري اي الي هيحصل و ماجد هايرجع بنته ازاي و هي كانت تايهه ازاي اصلا 
الفصل الرابع ....
و كأن الزمن توقف من حوله توقف زمنه و مكانه و هو يدرك ان تلك القابعه امامه تلك الطفله الصغيره ذات الجسد النحيل و الثياب الممزقه هي ابنته !! .. لم يرها منذ ان ثلاثه عشر عاما كانت وقتها في الخامسه يتذكر  
يتذكر !! .. أيتذكرها ام يتذكر ما فعله بها و كأن شريطا من الالم مر امام عيناه الان اظلمت عيناه بحزن و هو يتذكر

انت في الصفحة 4 من 13 صفحات