رواية فارس من الماضي الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم إيمان البساطي حصريه وجديده
وتحدث ببرود
خلصتى يا ريت تخرجي وتقفلى الباب بهدوء علشان مشغول مش فاضي ليكى دلوقتي.
جن جنون رنيم من حديثه البارد وقالت له
دا انت إنسان بارد
والټفت لتغادر المكتب وامسكت مقبض الباب وقبل ان تفتحته وجدت من يغلق الباب بيده ويحاصرها شعرت بأنفاسه تلفح رقبتها إستدارت اليه لتجد رأسها بالكاد تصل لمنتصف صدره رفعت راسها كم هي صغيرة الحجم بالنسبه اليه وفارق الطول بينهما كبير نظر لها پغضب وقال
قالت رنيم بتوتر
ماقولتش.. ماقولتش حاجه
نظر فى عينيها پغضب وتحدث بسخريه
مالك بقيتى شبه الكتكوت المبلول كده ليه فين شجاعتك اللي كانت من شويه
اغتاظت رنيم منه وتحدثت بشجاعه زائفه
قلت إنك إنسان بارد ومعندكش ډم كمان
رفع إحدى حاجبيه وقال
امممم بارد!.... وما عنديش ډم!... إنتى عارفه إن دي تاني مرة تهنيني فيها لكن المرة دي انا مش هعديهالك كده بسهوله.
هتعمل ايه يعني
نظره لها معتز نظره شړانيه لكي يخيفها ورفع يده يحل عقدت رقبته وهو يقول
لا هعمل حاجات انا كان نفسي اعملها من اول يوم طولتى لسانك فيه خاڤت رنيم منه وقامت بدفعه وفتحت الباب و غادرت بسرعه.
ضحك معتز على فعلتها وقال لنفسه
والله ما كنت هعمل حاجه جبانه بس بمۏت فيها
فينك يا بنتى خرجتي من ساعتها ما جيتيش
ثم نظرت إلى وجهه الرنين المذعور وهى تقول لها
ملك يا رنيم انت كويسه
أومأت لها رنيم بصمت دالاله على أنها بخير
فقالت ايه
انتى متأكده يا رنيم وشك احمر
قالت رنيم بتأكيد
ما تقلقيش تعالي نشوف هنعمل ايه
انا كنت بدور عليكى عمك عايزنا فى المكتب ومعتز كمان قولى لمعتز على ما اجيب تليفونى من المكتب.
هتفت رنيم بسرعه
روحى انتى لمعتز وانا هجيب تليفونك اسرعت رنيم بإتجاه المكتب قبل ان تعترض أية.
واتجهت أية لمكتب معتز وهى تقول
مالها دى انهاردة مش طبيعيه
أجتمعوا ثلاثتهم فى مكتب رمزى كان يسود الصمت المكان أيه تعبث بهاتفها ورنيم ومعتز ېختلس كل منهم النظر الى الأخر ومعتز يبستم كلما يتذكر هروبها منه اما هى فتزحف الحمره اللى وجنتها ورمزى يتفحص الأوراق التى سهرت عليها رنيم وأيه.
براڨو يا رنيم انتى كده فعلا تربية عمك ووجه حديثه الى أيه عجبنى اقتراحتك الجديدة يا أية وخطة التسويق اللى اقترحتيها بجد ممتاز الخطه دى هتفرق معانا الفترة الجايه.
دخلت سالى سكرتيرة رمزى وهى تقول
رمزى باشا تليفون زياد باشا لسه مقفول وكلمت المكتب محدش بيرد
هيكون فين يعنى كل دا محتاج أمضته على أوراق مهمه وعندنا اجتماع انهاردة من امبارح بكلمه مش بيرد
نظر الى رنيم وقال
رنيم متعرفيش حاجه عن زياد متقبلتوش أمبارح
هتفت رنيم
كلمنى إمبارح عشان نخرج لكن اعتذرت منه عشان كان عندى شغل ومن بعده متكلمناش انهت حديثها وهى تنظر الى معتز بغيظ شديد.
قابل معتز نظراتها بإبتسامه ونظرة ثقه تجعل قلبها يخفق بشده فهى تتعجب من نفسها كيف لها ان تعرفه من يومان فقط يؤثر بها هكذا فلا تعلم هى أنه حبيبها الغائب عنها منذ سنوات وينتظره قلبها بشوق ولهفه.
فى هذة الأثناء أنتبهت أية إلى حديث رنيم وسعدت بشده أنها لم تخرج برفقة زياد أمس فهى ظلت أمس تبكى وتلوم نفسها على حبها له.
قال رمزى
كده مافيش غير حل واحد نبعت حد يروحله الشركه بالأوراق دى ياخد امضته ويبلغه بالأجتماع انهاردة
وانا مش هثق فى حد غيركم يكون معاه الملفات
عشان كده يا رنيم هتخدى الملفات وتروحى لزياد مكتبه
تحدث معز بسرعه
انا هاخد الملفات معايا وأروح بلاش نتعب البنات
تحدث رمزى
لا يا معتز انا محتاجك معايا نجهز للإجتماع مافيش وقت كفايه تأخير لحد كده الوفد الألمانى على وصول.
حاول معتز ان يجد حجه ليمنع رنيم من الذهاب قال بسرعه
الحقيقه انا محتاج رنيم معايا الصبح جات بعض الإيملات ومنتظرين الرد عليها فا بقترح المهمه دى نعتمد على أية فيها ولا اى رئيك يا أيه
قالت أية بتوتر من فكره التعامل مع زياد فهى تخاف