رواية فارس من الماضي الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم إيمان البساطي حصريه وجديده
ان يتعلق قلبها به اكثر من ذلك فعندما تراه تتبخر كل محاولاتها فى الا بخفق قلبها له ويعاود قلبها بالخفقان له مجددا
ماشى يا معتز طلاما مافيش حل غير كده
ابتسم لها معتز
وشكر ربه فى سره على نجاح حيلته
نزلت أيه من التاكسى أمام شركة زياد تخطو خطواتها إلى الداخل بتردد صعدت الى مكتبه وجدت السكرتيره غير موجوده وباب مكتبه مفتوح قليلا وأصوات تصدر منه ترددت أيه فى الدخول فهى لا تعلم أتنتظر أم تدخل الى الداخل حسمت أمرها واقتربت من الباب سمعت صوت أنثوى بدخل تقول
سمعت صوت زياد أيضا وهو يقول
ازاى بس يا حبيبتى طبعا وحشتينى بس اى الجمال دا كله
تحدثت ندين بيموعه
خلاص يبقا توعدنى انك تجيلى انهارده هنسهر مع بعض سهره هتعجبك اوى
قال زياد
مش عارف هقدر اجيلك ولا لاء
قالت ندين
عشان خاطرى يا حبيبى صدقنى مش هتندم
قال معتز بمراوغه
ضحكت ندين ضحكه رنانه
سمعتها أية بالخارج وصور عقلها ما يفعلون بالداخل شعرت أيه انها على وشك البكاء استدرات لتعود من حيث أتت لم تنتبه الى الموظفه التى كانت تسير خلفها اصتدمت أيه بها وأوقعت ما كانت تحمله.
هتفت الفتاه
اى اللى عملتيه دا مش تشوفى انتى ماشيه ازاى
قالت أيه بإعتذار
سمع زياد ونادين صوت عالى بالخارج خرج مسرعا وجد احدى موظفية تتحدث بصوت عال مع فتاه ترتدى ملابس فضفاضه هتفت بصوت عالى
اى اللى بيحصل هنا
استدارت أية إليه وهى تقول
انا بجد مكنتش أقصد أخبطها
قال زياد مسرعا
أيه انتى بتعملى اى هنا
أنا كنت جايه عشان الملفات
أشار زياد الى الموظفه ان تذهب وقال لأية
تعالى معايا
دخلت أية إلى المكتب وجاء ليغلق الباب هتفت هى بسرعه قائله
من فضلك متقفلش الباب
تعجب من طلبها قائلا
ليه!
تحدثت هى
عشان حرام دى تعتبر خلوه غير شرعيه وانا مش عايزة نرتكب ذنب
اندهش من حديثه وهو مازال واقفا وقال
فهمت ما يرمى إليه هو تحدثت بنفاذ صبر قائله
انت تفكيرك راح لفين فى حديث بيقول أن رسول الله قال لا يخلون أحدكم بامرأة إلا مع ذي محرم
إنصاع لأمرها وترك الباب مفتوح وتوجه الى كرسيه وهو مازال لا يستوعب تصرفها
سألها زياد
انتى ليه كنتى ماشيه مدخلتيش ليه
هتفت هى بحرج
فهم زياد هو الأخر وشعر بالحرج منها حاول تغير الحديث قائلا
احم... اى المطلوب منى للملفات دى
قالت اى
هتمضى على الملفات وكمان فى اجتماع كمان نص ساعه
تحدث زياد
اجتماع وليه محدش قالى من بدرى
هتفت أيه بغيظ
أونكل رمزى كلمك كتير مردتش على تليفونك وتليفون المكتب يا حرام كنت مشغول انت خالص
استشعر زياد سخريتها وعرف ما ترمى إليه ابتسم ابتسامه خبيثه وهو يقول
مشغول جدا جدا ادعيلى انتى بس عشان هكون مشغول اوى باليل فى حاجات أهم انهى حديثه وغمز لها بطرف عينيه
اخفضت أية وجهها وغزت الحمره وجنتها وتحدثت بصوت منخفض لم يسمعه هو
بجح وقليل الأدب
رفعت وجهها وقالت بغيظ
إمضى الملفات عشان الحق الأجتماع
لاحظ احمرار وجنتها ابتسم على خجلها الذى يلاحظه لأول مره وقام بإمضاء العقود واعطاها إيها وقال
استنى هاجى معاكى
نزلو الأثنين إلى الأسفل وأقترب من سيارته وفتح الباب لها وجدها تقف بجانبه غير مبالية له تشير إلى احدى سيارات الأجرى سألها
انتى بتعملى اى
تحدثت ببساطه
بوقف تاكس
تحدث هو الأخر بإندهاش من معاملتها الغريبه بالنسبه له
وأنا بعمل اى
تحدثت بنفس البساطه
بتركب عربيتك
تخلى عن هدوءة وتحدث پغضب
انتى هتجنينى يا أية أركبى خلينا نخلص طريقنا واحد
قالت له بهدوء
لاء مينفعش
تحدث هو بغيظ
ليه ان شاء الله دى خلوه غير شرعيه هى كمان
نظرت إليه وتحدثت بنفس الهدوء
شطور حفظت بسرعه
فتح باب سيارته وقال لها
أركبى يا أية ربنا يهديكى انا مش هكلك
أغلقت الباب وقالت بنفاذ صبر
لاء يعنى لاء
فتح الباب مره أخرى وأشار لها بالركوب اغلقته هى فتحه هو مره أخرى وأشار لها بنفاذ صبر كان يضع يده على حافه السياره من الداخل