رواية فارس من الماضي الفصل الحادي عشر حتى الفصل السابع عشر بقلم إيمان البساطي حصريه وجديده
مصر. فقد اعجبه هذا التغير وقد بدات ملامحها أكثر براءة لاحظت رنيم نظراته لها فأخفضت وجهها بخجل ابتسم كل من زياد وداليا عندما لاحظو هذا التغير البسيط برنيم وخاصة داليا فرح قلبها بشدة وعدت لأبنتها بالثبات والتقرب إلى الله رفت رنيم وجهها لاحظت وجود الورود والشكولاة التى تحبها نهضت بسرعه وأخذت منها وأكلت بإستمتاع وقالت
كتمت زياد ضحكته معتز قد قال فى سرة
حظى اسود كده دايما يا ربى
قالت داليا بضحكه
معتز اللى جايب الشكولاة والورد يا رنيم
توقفت رنيم عن المضغ ونظرت له بغيظ وقالت وهى تضغط على أسنانها
ميرسى جدا يا معتز
جاءت السيدة حليمة لتخبرهم انه تم تحضير الغداء
نهضوا جميعا لكى يتناولوا الغداء جلست داليا على رأس الطاولة وطلبت من حليمة ان تجلس معهم فجلست بالكرسى الموضوع بجانبها جلست أية بجانب زياد بعدما سبقها معتز ليجلس بجانب رنيم مال على أذنها وقال
تحدث رنيم لتستفزة بعدما فهمت مغزى حديثه
اى حماتى دى مين قالك انى هوافق اصلا
قالت معتز بثقه
هتوافقى
اغتاظت رنيم من ثقته
دا بعينك يامعتز وبعدين متتكلمش معايا
فهم معتز انها مازلت حزينه من حديثه صباح كاد ان يعتذر لها قاطعه زياد قايلا
شتمة معتز فى سره وقال له
دا مش بتاعك دا طبقى وامسك الشوكه الخاصه به ليأكل
قال له زياد
انا عايز من الطبق بتاعك طب بص فى محشى كوسه فى طبقك هات واحده
قال له معتز بإستفزاز وهو يأكله
لاء وبعدين حماتى حبيبتى هى عملته ليا
انحرجت رنيم من تصريحه وصاحت به
قال معتز بإبتسامه
اى مش هى حماتى بردو
قالت حليمة بعفويه
طب والله ياريت يا معتز يا بنى هنلاقى احسن منك لرنيم فين ربنا يعلم انا اول ما شوفتك وانا قلبى اتفتحلك كده.
خجلت رنيم هتفت رنيم بغيظ
يادادة اسكتى انتى بتقولى اى بس.
كتمو جميعا ضحكتهم على رنيم الذى توردت وجنتها من الخجل قال زياد بدراميه
يابختك المنيل يازياد مش لاقى حمه تعملك محشى ولا أكله تفتح النفس
ليه كده يابنى دا انت شاب زى الورد الله اكبر اشوفلك عروسه!
قال زياد بضحكه
ياريت يا ست حليمة اصل انا خلاص نويت ربنا يتوب عليا واتجوز خلاص.
هتفت رنيم بزهول
بتكلم بجد يا زياد هتتجوز خلاص
تحدث معتز بسخريه
ومين دى اللى رضيت بيك
قالت داليا
ياريت يازياد تتجوز وتتهد بقى
واضح ان مش معتز بس اللى شمتان فيا
قالت رنيم له
مين هى يا زياد محكتش ليا قبل كده عنها
قال زياد بيأس
لما تحن عليا الأول شكلها اصلا مش طيقانى
ضحكت حليمه وقالت
ومين دى اللى ترفضك اسمع الكلام بس وانا عندى ليك عروسه زى القمر
نظر زياد الى اية نظرة خاطفه وقال لسيدة حليمه
ادعيلى توافق بيا عشان تاريخى المشرف كله عندها
قال معتز بشماته
احسن دا انت تاريخ حياتك أسود
كل هذا وأية صامته تكاد تبكى الأن وتحاول الصمود كى لا ينتبة احد لها لا تستطيع ان تستوعب كيف سيكون لواحده أخرى غيرها
قالت السيدة حليمة
مالك يا أية يا بنتى ساكته ليه
انتبهت اية لها وقالت بحزن
باكل يا داده
قالت لها حليمة
انت مش هيفتح نفسك على الأكل غير عريس ابن حلال كده
هتفت داليا بضحك
مالك يا حليمة كل دول عرسان كنت مخبياهم
قالت حليمة
اعمل اى بس نفسى افرح بيهم وبرنيم
قالت رنيم بعناد
انت جايب الثقه دى منين انا مش موافقه اصلا
قال بثقه
هتوافقى
اغتاظت رنيم منه واكملت طعامها ضحكو جميعا عليهم واستمرات الأجواء من حولهم مفعمه بالسعادة والمرح.
داده حليمة هتفتح مكتب عرسان قريب
الفصل_12
فارس_من_الماضى
ايمان_البساطى
قد عم الليل وجلس الجميع فى حديقة المنزل ماعدا حليمة وداليا ابتعدت أية قليلا عن معتز ورنيم لتركهم يتحدثون براحه اقترب منها زياد وجلس بجانبها وجدها ساكنه يبدو عليها الحزن تحدث إليها
مقولتليش مبروك على انى هخطب
تحدث اية بهدوء
مبروك
نظر لها زياد وقال
باين عليكى مش مبسوطه
التفتت له أية بقليل من العصبيه
وهكون مش مبسوطه لية ماتروح تخطب أنا مالى
ابتسم زياد ابتسامه جانبية و جلسو الأثنان بصمت يتطلعون إلى النجوم فى السماء.
عند رنيم و معتز كانو جالسون أيضا بصمت حتى فجأته رنيم بسؤلها
معتز انت ليه عايز تخطبنى بالسرعه دى
اجابها معتز وهو ينظر إلى عينيها بعمق
عشان بحبك
توردت وجنتها وهربت بعينيها بعيد عن عينه التى تنظر إليها وقالت
بردو مش سبب
تعجب معتز من ردها وقال
مش سبب ازاى!
قالت رنيم ببعض الخجل
يعنى انك تحبنى مش كفاية فى حاجات كتير انت رافضه فيا وانا عارفه انك تحبنى ومش متقبل اى حاجه فيا يبقا مش هنقدر نكمل
ابتسم معتز على تفكيرها