رواية حبيبة الأدهم الفصل الرابع والعشرين حتى الفصل السابع والعشرون والأخير بقلم حنان قواريق حصريه وجديده
حبيبتي ميصحش إلي بتعملي ده انا لسه تعبانه تعالي استريحي شويه
نور پبكاء لا عايزة اطمن على بابا الاول
وضعت مريم يدها على بطنها عندما احست بۏجع أسفل معدتها
عمار پخوف مالك يا حبيبتي
مريم مفيش بس حاسه بۏجع خفيف ببطني
لم يمهلها عمار ان تتابع حديثها عندما حملها وتوجه بها إلى غرفة الطبيبة للكشف عليها
عمار هنطمن على أحمد ونروح البيت علشان تستريحي ماشي
مريم وهي تزم شفتيها پغضب لا انا عايزة أفضل عند نور
عمار وهو يصك على اسنانه هتروحي يعني هتروحي مش عايز هبل نور كويسه والكل معاها
مريم طيب
في الخارج وخاصة عند غرفة العمليات
جلست نور بجانب ادهم ووضعت رأسها على ذراعه وهي تبكي وتدعي الله ان ينجي والدها
كذلك زينة كانت تجلس بالقرب من عامر وهي تدعي لعمها بالشفاء
في حين جلست نورهان وناهد يقرأن في كتاب الله عزوجل ما تيسر من القرأن
سقط دموع نورهان على المصحف الشريف وهي تقرأ وصړخت من أعماق قلبها صرخه مكبوته طمعا في قدرة الله عزوجل في إعادة زوجها إليها
خرج كبير الأطباء من غرفة العمليات وهو يتنفس الصعداء
هرول الجميع إليه بلهفه
ادهم طمنا يا دكتور
وقفت نور تمسك بيد زوجها والقلق على وجها وتمسك باليد الاخرى بوالدتها حتى تكتسب منهما القوة
الطبيب بإبتسامه واسعه الحمدلله أحمد باشا عدى مرحلة الخطړ بالأول القلب تعب عنده شويه ومخبيش عليكم القلب وقف لأكثر من مره واضطرينا
تحولت تلك النظرة على وجه نور إلى ابتسامه واسعه زينت وجهها الأبيض وبتلقائية تعلقت بأحضان ادهم وهي تبكي من السعادة الذي تلقاها بصدر رحب وشدد على احتضانها
نورهان بسعادة نقدر نشوفه يا دكتور
الطبيب ساعه كده وتقدرو تدخلوله عن اذنكم
بعد ساعة
بدأ أحمد بفتح عينيه ببطء وهو يشعر پألم في يده اليسره
ادهم بأبتسامه واسعه حمدلله على أحمد خوفتنا عليك يا راجل
أحمد بأبتسامه الله يسلمك
ثم جال بنظره على الغرفة يبحث عن صغيرته ولكن لا أثر لها تنهد بأسف
اقتربت زوجته وحبيبته نورهان منه وهي تشعر بأن روحها ردت إليها من جديد
نورهان وهي تقبل يده روحي رجعتلي بضحكتك يا حبيبي اوعى تفكر تسيبني مره تانيه
ناهد بمرح انا بقول نطلع يا ولاد الجو هنا مينفعناش
في الخارج
كانت نور تجلس بجانب مريم على الكرسي
مريم ليه مدخلتيش معاهم يا نور
نور خاېفه بابا مش يسامحني
مريم بأبتسامه اسكتي يا هبله أحمد بتمنى ياخدك بحضنه انتي بنته الوحيده
نور بتسأل انته وادهم بتقولو لبابا أحمد كده
مريم بضحك هههههههه اه كده مبنقلش عمي علشان عمره قريب من عمرنا علشان كده انا كنت بشوف ادهم بقله أحمد وانا صرت اقله أحمد مش عمي مع انه كان مسافر اما انا جيت على الدنيا بس اما كان يحكي معانا فيديو اخذت عليه
نور بأبتسامه طيب قوليلي ابنك كويس
مريم الحمدلله بس مغلبني شويه
نور بحزن خلي بالك منه وتغذي كويس علشان تقومي بالسلامه
مريم حبيبتي ربنا رح يكرمك ويعوضك خير وبعدين يا هبله مهو ابني وابنك واحد مش كده
نور بأبتسامه كده
في الداخل
أحمد بحزن ادهم هي نور كويسه
ادهم بخبث كويسه ومش عايزة تشوفك
أحمد بحزن أكبر خليها على راحتها
نظرت نورهان إلى زوجها وجدته في حاله من الحزن الشديد نهضت عن الكرسي وتوجهت نحو الخارج
في الخارج
نورهان بإبتسامه تعالي يا قلبي بابا بيسأل عليكي
نهضت نور وهي خائفه ومتشبثه بيد والدتها وتوجهت معها نحو الداخل
اغمض أحمد عينيه واراح رأسه على المخده في حين نظر ادهم وعمار وناهد إلى الباب بإبتسامه
وقفت نورهان وناهد عند الباب
نورهان بصوت عالي قليلا أحمد
فتح أحمد عينيه ونظر بإتجاه الصوت ليرى صغيرته تقف بجانب والدتها و نظراتها معلقه عليه
ساعده ادهم في الاعتدال في جلسته فتح أحمد ذراعيه لصغيرته دون ان ينطق بكلمه
وبتلقائية منها ركضت نور وارتمت بين أحضان والدها يا الله كم تمنت ذلك الحضن الدافئ الحنون
بكت وبكت وبكى معها أحمد وكل من بالغرفة