رواية عشقت بودي جارد الفستان الابيض الفصل الاول حتي الفصل التاسع بقلم صفاء حسني حصريه وجديده
او بكريش ولسه على فكرة فضل سنه فى الجامعة يعني لسه معنستش
ابتسمت الام وقالت
اكيد شفته بقلبي يا بنتى خلاص وكل الا حواشينهم عمرهم ما يكمل والعملية محتاج كتيير
ظهرت على ملامح رحمة الحزن وقلة الحيلة وقالت
قول يارب يا امى ربنا كبير ومبارك وخلال سنه باذن الله هنكون جمعت وفضلت تحرك اصابعها وهى بتحسب ٩ الف كمان وقتها تدفع عربون العملية ونقسط الباقي وفى جمعية شريعي هتساعدنى قول يارب
الطريق طويل يا بنتى وانا الا راح اكتر من الا جاية اسمع كلامي سيب الا بنشله دى للزمان واختك وتعليمها وانتى
تنهدت رحمه وقالت
وانا عمرى ما قصرت فى تعليمها ٣٥٠ جنيه الدروس الخصوصية ايه و٢٠٠٠ دول نمشي بيهم حالا و١٥٠ هصلح العجلة واهى ماشى ارجوكى يا امى انا بحلم باليوم الا ترجع تشوفني تانى عينك راحت بسبب قاعدتك على المكينة بالساعات والتطريز واهملتي نفسك وكنت تستخدمين قطرات عيون بدون طبيبي وهات النتيجة عملت ماء على عينك وفقط النظر
انتى بتبكى يا رحمة يا نور عينى اوعى تبكى انتى مقصرتش ولافيت بي على دكاترة كتيرة و بقالك ٣ سنين من الثانوى مع درستك وانت بتلف من شغل ل شغل ومش عارفه ازى عرفت توافق ما بين شغلك ودرستك فعلا يا بنتى ازى وانتى عندك ١٧ سنه قدرت تشتغل ونجحت في الثانوى ودخلت تجارة وكمان توافق ما بين الجامعة والشغل
انتى عاوزة تكبر نفسك والا اى حجوكانتى بنفسك قولت انى لسه صغيره وعندى ٢٠ سنه يعني لسه العمر اقدمى
عارفه بعد ما اعملك العملية هجوزك كمان وابتسمت اى رايك اوقع واحد وابوه نتجوزهم ..
ابتسمت الام على تهريج بنتها وقالت
روحي يا بت شوفى الضيف افتح ليه الاوضة ينام وبدل الغلابة دى اكيد مستنى برا من وقتها مستنى حد يقوله يروح فين
صح عندك حق أنا نسيته
ضحكت الام
الزهايمر عامل عمياله معاكى
واتجهت رحمة إلى الخارج
كان وقف طاهر وانتبه وهى جاية وقالت
اسفة انى اتاخرت عليك
تعال معايا حضرتك هتنام الساعات البقي دى فوق وفى الصباح شوف طريقك
وفعلا فتحت نور السلم وطلعت وطلع خلفها طاهر ولكن فجاءة صړخت رحمة
صړخت رحمة وكانت هتقع ومسكها طاهر وهو يبتسم وقال
يعنى طلعت رقيقة وبتخافى اهوه وخافي من قطة والا دى تمثيلة علشان توقعنى في شباكك وتتجوز منى
اڼصدمت رحمة من كلامه وقالت
نعم انت وعى لنفسك صح
ابتسم طاهر بسخرية وقال
والله شوف نفسك والا انتى بتعمليه وبعد كدة اتكلمى
اڼصدمت رحمة من اسلوبه وقالت
ڠضب طاهرو لوى ذراعها وقال
بنت من الشرابيه بتاعت حواري تقول عليا أنا مريض نفسي انتى فاكرة نفسك ايه
تنهدت رحمه وقالت
الله يطولك يا روح شوف حضرتك اطلع من دماغي وروح شوف طريقك أنا مش ناقص
صړخ فيها طاهر
مش ناقصه مين يا بت انتى تطول واحد زى بلاش الحبتين دول يا ماما انا عارف النوعية بتاعتك دى ومستنى اشوف اخراتها معاكى
اڼصدمت رحمة بكلام طاهر
ثم سحبت ايديها وهى تشعر ب الم لكن وقفت بكل عزة وكرامة وقالت
لو سمحت حضرتك حاسب على كلامك وعيب اوى الا بتقوله دا محدش ضړبك على ايدك تيجى او حد اجبرك تنام هنا ولو على امى ست كفيف بتشوف الناس بقلبها مش ب عيونها عايز تكمل الا بقي من سود الليل اتفضل خدى المفتاح اهوه مش عايز ارجع بيتك الباب تحت وهدومك معاك لكن تتهمنى فى شرفي وعقلك المړيض مش عارفه صورك حاجات مش حقيقة مش ذنبي ومش عجبك بنتى من الشرابية ومتربية في عزبة الورد كلها أو معظمها عشش وبنعدى المزلقان وفى اجرام ومخډرات وكل حاجه هنا لكن مش معنى كده يعني أنا وحشة فى هنا طلعوا دكاترة ومهندسين وشقوا طريقهم وفى كل مكان في الصالح والطالح وعلى رأى المثل يخلق من العالم فاسد ويخلق من الفاسد عالم
تركته رحمة ونزلت خطوتين
لكن مسك ايديها طاهر مرة أخري وقال
متنكريش انك انتي اجبرتيني ان اجي واشوف حياتك علشان تصعب عليا واتجوزك وترتاح من الهم دا او ممكن عاوزة تدبسين انى اعمل معاك علاقة وادفع ليك قرشين بتوع عملية امك صح
ابتسمت رحمة بسخرية وجوها ۏجع وصفقت له
اتجوزك انت لا بجد عقلك مريض فعلا او ممكن بتهزر هو انت عارف تقف جانب نفسك لم تقف جانبى حضرتك انسان جبان وبتهرب من مشاكلك ب الاڼتحار
نفخ فيها طاهر وقال
وانا قولت زفت مكنتش بنتحر والا بتزفت انتى مالك ايه حدفك عليا
استغفرت رحمة ربنا وقالت
استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم
انت يا ابنى فى حد ضړبك على ايدك والا مش فى وعيك أنا افتكرتك من هيئتك ابن ناس
قطع حديثها وصړخ ابن ناس ڠصب عنك
تنهدت رحمه وقالت
شوف يا ابن الحلال
انا عمري ما أرمى نفسي بالطريقة