رواية عشقت بودي جارد الفستان الابيض الفصل الاول حتي الفصل التاسع بقلم صفاء حسني حصريه وجديده
مركبك كمان وكمان وينصرك على كل من يعديك
انخفض طاهر وقبل يديها مثل ما فعلت رحمة وقال
اشكرك يا امى ربنا يحفظها ليك يارب استرنى انا
ردت الأم برفض تام وقالت
على فين يا ابنى الوقت متأخر جدا نور ربنا قرب يطلع خليك فى نور ربنا بلاش تعدى السكة تانى لان فى قطار يعدى الساعة ٤ وواحد ٦ ودلوقتي تقريبا داخل على٣ صح يا رحمة
صح يا امى حافظ المواعيد امتى بالظبط لكن فى سائق منتظرة وهو ممكن يلف من الناحية الثاني متقلقيش
اقتربت الأم وقرصت ودينى رحمة وقالت
الاوصل نكرم ضفينى يا رحمة وبكرة الجمعة واكيد السواقة روح اكيد انتى اديته الأجرة قبل ما يمشي خطوتين صح ..
ابتسمت رحمة على امها الا حافظها وقالت
صح يا ست الكل انتى عارفة بنتك بخاف انسى وتلهى بعمل حسابى كل الا اكل حقوق الناس ..
تعال يا ابنى معايا مش تخاف فى غرفة فوق فى الدور اللى فوق فاضيه يعني مش مضايقنى فى حاجه وكمان قدومك خير علينا ووشك حلو علينا المستأجر البلطجي سابها آخرين من ساعات بسيطة
تنهدت رحمة واخذت نفس طويل وزغرطت وقالت
اخرين يا أمى حصل ازاى دى
اڼصدم طاهر بفرحتها واستمع الى حديثهم دون ان يتحدث
جيه اخدوه فى القسم وطبعا انا مسكتش وانتهزت الفرصة وخليته مضى على خلو الرجل قبل ما ياخدوه
ضحكت رحمة وقالت
فات نصف عمري النهاردة بقي
ابتسمت حنين وقالت
انا احكى ليك كل تفصيلة
أم رحمة خفضت رفعت مرتبة الكنبة حسسيت طلعت كيس فيه جلابية وقالت
تعال يا ابنى انت لسه مكسوف ادخل هو البيت مش قد المقام لكن مستورة
ربنا يحفظه لناسه مش مهم المظاهر اجمل حاجة البساطة ..
ابتسمت الأم وقالت
تسلم يا ابن الاصول خدى الجلابية دى البسه مش تقلق دى نظيف جدا ولسه فكها من الكيس أقدمك
استحي طاهر وكان ملجم وكمان هو عايز يهرب
من نظرت الجميع الا منتظرها فى البيت الا يشمت والا يوصيه ان كانت امه أو اخته أو عمه ياسر ومراته عمه مصطفى وزوجته وبناته
قطعت شروده ضحاكت رحمة واختها حنين وهما بيمثلو كل الا حصل مع بعض ورحمة بتقلد الضابط وحنين البلطج
وهو بدا يضحك على شكلهم وفعلا دخل غرفة فى البيت خلع الملابس ولبس الجلابية الزبدة الا لونها زيتى
خرج طاهر وفجأة
عشقت بودى جارد الفستان الابيض
٦
وقف طاهر متسمرا مكانه انسحر بشكلها وهي لفة الطرحة البيضة الخاصة بالإسدال
وشاف ملامحها في وضوح ركز فى تفصيلها
قطع شروده ام رحمه ووجهت ليه سؤال وقالت
صليت العشاء يا ابنى والا لسه زى رحمه
وجهة الأم كلامها ل رحمة
عرف الضيف من فين يا بنتى وصلى العشاء وبعد كده تعالو كله
ابتسمت رحمة ببراة وقالت
انا ھموت من الجوع يا حاجة ..
وجاءت تمد ايديها تاكل
حسيت بيها الام ومدت ايدها وضړبت يدها بخفة
فرض ربك وبعد كدة بطنك وبعد كدة صلى قبل الفرح مش كل مرة كدة
كشرت رحمة وقالت
أنا صليت المغرب بالعافية يا ست الكل وجريت جري على الفرح
وحاضر احاول لكن والله يا ست الكل مش بلاقي مكان هناك وانتى عارفه شغلي حماية الفستان الابيض يعني لازم اكون فوق راس العروسة ل حد ما استلمه منها وارجعه مكانه
نفخت الام وقالت
مفيش حجة يا بنتى بطنى هتروح تقولى ل ربنا اصل كنت بمسك فستان العروسه ونسيت اصلي ربنا قالها فى الأذن حى على الصلاة مرتين وبعد كده حي على الفلاح يعنى تصلي وبعد كده على العمل
طلبت رحمة منها
طيب يا ست الكل حاضر بس اكل اى حاجه أنا على لحم بطنى من الصبح
وجهة حديثه الام
تعال يا سيدى حكم القوي على الضعيف ممكن تكون امام لينا واحنا هنصلي وراك
اتلججك طاهر واستغرب من كلامها هو ناسي اخر مرة صلى فيه امتى وكمان
اى الثقة الا هم فيها دى فتحوا بابهم لواحد غريب ولبسه من لابسهمبدون خوف منه ..
كانت امى رحمة فهمت حديثه ما بين نفسه وتفكيره ووضحت وقالت
انت اول شخص تطلب بنتى منه المساعدة ومش عارفه ليه أو ايه الحكمة في ده ممكن هى شافت فيك الا روحى شافيها فيك دلوقتي
استغرب طاهر وسألها
مش فاهم
وضحت ام رحمه وقالت
مش انت مستغرب أن ازى فتحنا بيتنا ليك هقولك فى مثل بيقول سماهم على وجوهم وضحكت بس انا مش بشوف بعينى لكن بشوف بقلبي وعقلي
والشاب الا ياخد باله من بنت غريبة يوصلها لحد بيتها وطبعا ساعدها في توزيع الخير على الناس الفقيرة يبقي
اكيد ابن اصول وانا أصول صعيدية يا ولدي عندنا اكرام الضيف واجب مقدساتكل على الله صلى وتعالى اتعش قبل ما الاكل يبرد .
استحي طاهر وبخجل هو اصلا مش ملتزم