يونس الفصل الحادي والعشرون حتى الفصل الثلاثون والاخير بقلم إسراء علي حصريه وجديده
انت في الصفحة 1 من 40 صفحات
يونس الفصل الحادي والعشرون حتى الفصل الثلاثون والاخير بقلم إسراء علي حصريه وجديده
الفصل الواحد والعشرون
ساعتنا في الحب لها أجنحة...
وفي الفراق لها مخالب...
رفت ب أهدابها عدة مرات تستوعب حجم الصدمة..ولكن أكثر ما جعل قلبها ينقبض خوفا..هو سكون يونس والشحوب الزاحف على وجهه..قذفت الحقيبة أرضا وإتجهت ناحيته وقبل أن تصل إلى مبتغاها كانت يد سيف تعوقها ثم تشدق ب خبث
نفضت يده عنها ب ړعب ثم هتفت ب شحوبأنت مين وعايز إيه!..عملت أيه ليونس!
إرتفع حاجباه ب دهشة مصطنعة ثم قال ب مكر
هو الحكاية فيها إن ولا أيه!
تراجعت إلى الخلف بما يسمح لها من مسافة وقالتأنت عاوز إيه!..سبني أشوفه
جذبها من يدها التي يقيدها حتى وقفت على بعد إنش واحد منه ثم همس ب فحيح أفاعي
شحوب وجهها وتهدجت أنفاسها..ساقيها شعرت بهما ك الهلام..وظلت تحدق به ب صدمة..ضحك سيف ب إستمتاع وأكمل ب نفس النبرة
مټخافيش كدا يا ست الحسن..أنا عاوزك ف خدمة
عادت تنظر إلى يونس..وب خفة تملصت من سيف وإتجهت إلى يونس..عقد الأخير يداه أمام صدره وراقبها ب لذة..بينما ظلت ټضرب على وجنتيه ب خفة وأخذت تتوسله ب بكاء
نظرت إلى سيف ذاك الذي يرمقها ب إستمتاع وهتفت ب شراسة
أنت عملتله إيه!
رفع منكبيه ب برود وقالولا جيت جمبه..هو بس نايم شوية
ثم إقترب منها ب خطى وئيدة ومال عليها..ثم هتف ب نبرة ذات مغزى
حاليا بس
عقدت ما بين حاجبيها وهى تسأله ب توجسقصدك إيه!
أني أعمل حاجة أو لأ..دا متوقف عليكي
إزدردت ريقها ب خوف وهتفتع..عاوز إيه مني!..لو عاوز الشنطة خدها..بس سيبه ف حاله
قهقه ب صوته كله..مرة وأثنان دون توقف..ليصمت بعد مدة ومن ثم هتف ب إبتسامة أبرزت نواجزه
رفع حاجبيه مغلقا لعيناه وهو يكمل
تؤ..مش عاوزها..بيني وبينك...
ثم مال إليها ويهمس كأنه سر
أنا عاوز أخلص منه قبل يونس..عاوز أمحي عز من على وش الأرض..أو أسففه الأرض..عشان كدا خليهالك
إتسعت عيناها صدمة وهى تراه يكمل
قولتلك عاوزك أنتي..أنتي الدراع اللي هلوي بيها عز..أنتي اللي هتخليه يجيلي راكع..وساعتها هخلص البشرية كلها من وساخته...
مد يده يسحبها ب عڼف وهى لم تستطع التملص من الصدمة..ليهتف هو ب تحذير وقد ظهرت أنيابه
يلا معايا لو مش عاوزاني أقتله قدامك..وهو لا حول ليه ولا قوة دلوقتي...
وأقرن قوله ب الفعل عندما أطلق رصاصة ب جانب رأسه..لتصرخ هى ب فزع تزامنا مع صوت إطلاق الڼار..هدر هو ب جهورية
يلا..بدل ما تكون الړصاصة التانية ف راسه...
ولم يترك لها مجالا للحديث إذ جذبها ب عڼف خلفه حتى وصلا إلى الصالة..وقبل أن يدلفا إلى الخارج..هتف سيف ب غموض أرهبها
القاټل الشاطر ميسبش أدلة وراه...
ثم أشعل عود ثقاب وقذفه أرضا..لتشتعل الأرضية ب نيران حمراء..ف قد كان سكب البنزين داخل الكوخ..صړخت وتلوت ب يدها تتوسله ب جزع
لاااااااااء متأذهوش..أنت قولت مش ھتأذيه لو جيت معاك. متقتلهوش
جذبها خلفه وتشدق بلا مبالاهكدبت عليكي..إيه متعرفيش أني قاټل وكداب!!
وظل يجذبها وهى تتلوى وتصرخ ب إهتياج عله يتركها تنقذه..ولكنه ظل يجذبها ب قسۏة وبلا أدنى رحمة...
ضړب العقيد سعد على سطح المكتب هادرا ب عڼف
يعني إيه فرقة الإستطلاع كاملة يخلصوا عليها كدا!..
إزدرد أحد الضباط ريقه وقاليا سعد باشا الناس دول طلعوا علينا فجأة
تحرك سعد من خلف مكتبه وأمسك تلابيب ذاك الضابط ومن ثم هتف ب توحش
أومال لازمتك إيه!..قولي لازمة سيادتك إيه!!
دفعه ب حدة وأخذ يتمتم ب ڠضب
تدريبات وأسلحة وبلاوي زرقة إتعلمتها وف الأخر تقولي فجأة!..ما أنت متنيل عارف إن دي أوكار للعصابات والإرهابيين..
وضع الضابط يده خلف عنقه وتنحنح ب خوف قائلا بما يعرفه
بصراحة يا سيادة العقيد..حصلت خېانة..في حد بيخونا...
شحب وجه سعد وهو يستمع إلى حديث الضابط والذي أكمل وهو يشعر ب الخزي
كل مرة كانوا بيسبقونا ب خطوة..كل مرة نطلع ونرجع على مفيش..يا سعد باشا الجهاز كله عاوز يتنضف
عاد سعد يلتف حول مكتبه وإرتمى على مقعده ب