يونس الفصل الحادي والعشرون حتى الفصل الثلاثون والاخير بقلم إسراء علي حصريه وجديده
تشتد أكثر على يدها حتى كادت أن تحطمها...
الجميع بالسيارة ويحيطهم الصمت..صمت خانق ك ساحبها رمادية خلفتها النيران..عدي يجلس ب جانب صديقه الذي يقود السيارة ب خوف من سكون يونس..الجميع يتوقع إبتهاجه من أن يراها..سعادة وتهليل..ولكن كل ما حصلوا عليه هو الصمت والسكون وكأن ريح عصفت بهم وتركتهم بلا حياه...
كان يونس متصلب الجسد..مقتضب الوجه..عيناه لو رأها أحد لتجمد أمامه من هول خطورتها..يده لم تترك يدها بل وتشتد عليها أكثر..كلما تذكر كلماته التي ألقاها حتى يشعر ب فوران وڠضب قد يطيح بمن أمامه..يعلم أن الحړب ستشتعل على أشدها وستكون الخسائر فادحة..الطرف المتأذي هو..هو فقط وليس غيره..إما ضايعها أو ضياع أحد من أفراد أسرته..ظل كاتما غضبه الذي أشبه ب القنبلة الموقوتة..ما أن تنزع فتيلها حتى ټحطم الجميع إلى أشلاء...
يونس!!!
ولم يعرف أحد ماذا حدث..كل ما فعله عدي أنه نزع الفتيل ف أنفجر يونس يهدر ب صوت مرعب دوى صداه ك الرعد...
أنت تخرس خالص..لو كنت أخد بالك منها..مكنش حصل دا كله..أدي روحنا بقت على كف عفريت
ولكن يونس لم يسمح له ب الإكمال وردد ب قسۏة
إعرف إنك أول واحد هتتلسع من ناره...
وجفت الحروف وأغلق الحديث..نكس عدي رأسه ب خزي..فقد إعتمد يونس كليا عليه حتى يحميها وهو أعطاه وعد لم يستطع إيفاءه..وعاد الصمت من جديد...
كانت بتول منكمشة على نفسها ما أن أبصرت موجة غضبه..ولكنها تعذره..النظرة التي رمقها بها عز الدين كانت كفيلة ب جعلها تتمنى المۏت..إبتعلت ريقها ب خوف..ثم همست إلى محمد
نظر لها محمد من المرآه ثم تساءل ب غباءأوقف العربية!..هنا!..ف الصحرواي!
أماءت ب رأسها ب نفاذ صبر قبل أن ينتبه يونس..هز رأسه ب قلة حيلة ثم أوقف السيارة..همست مرة أخرى
خد عدي وإنزلوا من العربية..وحاولوا تبعدوا
طيب
قالها مسلوب الإرداة وهبطا من السيارة..نظر عدي إلى أخيه الشارد ب حزن ثم إستدار وأكمل سيره مع صديقه...
رفعت يدها المرتعشة وأدرات وجهه..ل لحظات تصلب وجهه وكأنه لا يريد النظر إليها..ف همست ب صوت رقيق ولكنه غلف بالخۏف
وأمام بحة صوتها الرائعة..أمام رقتها الممزوجة ب الخۏف..لم يجد سوى أن يلتفت إليها..تلقي ب سحرها عليه دون أن تمارسه..نظر إلى عينيها ب عمق حتى نفذ إلى روحها وهى فعلت المثل..ظلت النظرات تتعمق وتتعمق حتى وصلت حد الجموح..أجفلت بتول وهى ترى نظرات راغبة فيها تكاد تفتكها..تضرجت وجنتيها ب حمرة خجلة وقد أخفضت نظراتها وهى تعاتبه ب رقة
رد ب هدوء وحب أدهشهاهو إيه اللي مينفعش!!
إرتفعت نظراتها لا إراديا وهى ترى الصفاء والحب ب عيناه..بدأت تشك في قواها العقلية وأن نوبة غضبه وقساوة عيناه لم يكن سوى هذيان..توسعت عيناها وهى تميل ب رأسها إلى أحد الجوانب.
ليضحك يونس ضحكته الرجولية ثم قال
بعشقك يا بتول..ھموت لو بعدتي عني