الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

يونس الفصل الحادي والعشرون حتى الفصل الثلاثون والاخير بقلم إسراء علي حصريه وجديده

انت في الصفحة 27 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز

صوته الأجش عابثا
لو مبعتديش عني دلوقتي..صدقيني يا بتول مش هيحصل كويس...
وفي ثوان كانت يداها تدفعاه من صدره بعيدا عنها..ضحك يونس ملئ فاه حتى جعل عدي ومحمد يقطبان ب تعجب..منذ ثوان وكاد أن يبتلعهما ب غضبه..والآن يضحك ملئ فاه حتر شعرا ب الفراشات تطير حولهما...
أطلت بتول ب رأسها وأشارت لهما ب المجيئ..وقد علما أنها إمتصت ڠضب يونس ب الكامل..ف تشدق محمد ب ذهول
صحيح تستاهل يموتوا بعض عشانها...
ثم صعدا السيارة ولم يتجرأ أحد على الحديث..أدار محمد المحرك وظل صامتا...
إلتفتت بتول إلى يونس وقالت ب خفوت
وهنعمل إيه مع بابا!!
هز رأسه ب بساطةأكيد هيوافق...
على چثتي يا سيادة المحترم..هطلقها دلوقتي ...
نطقها إسماعيل ب ڠضب وقد رمق بتول ب نظرة تحمل الخزي..نكست رأسها ولم ترد..بينما إسلام كان في قمة إنتشاءه..ها قد تخلصت من عز الدين ولا يبدو على يونس أنه يشبهه ب مثقال ذرة..لا يعلم لما شعر ب الراحة ما أن أبصره..هنا وعلم أنه المنشود هو من ظلت بتول تبحث عنه ولكنها قد وجدته قبلا في أسوء الرجال ولم تلحظ...
لم يبد على يونس التأثر مما قال والدها..إلا أنه إعتدل في جلسته ثم قال ب رزانة
يا أستاذ إسماعيل..بتول خلاص بقت مراتي..وأنا معملتش كدا عشان حاجة من اللي خطرت ف بالك...
إتسعت عينا إسماعيل ب شدة وقد فهمه يونس سريعا..فما ان قص عليه شئ دون أن يجمل أو يحذف..إعترف بعشقه وهيامه بها دون خجل..ولما يخجل أن يعترف ب أنه عاشق لذرات الأتربة التي تخط عليها..وهذا ما لاحظه مذ أن رآه..ولكنه أراد أن يتأكد من صدق مشاعره كي يطمأن قلبه...
إستعاد إسماعيل رباطة جأشه وقال ب صلابة
برضو مينفعش..أنت أخدتها زي اللي بيسرق وهى إعتبرت إن معندهاش أب ترجعله..أنا مش هسلملك بنتي بالطريقة دي
إبتسم يونس وقال ب ثقةومين قالك إني أخدتها!
رد عليه إسماعيل بعدم فهممش فاهم
وضح يونس مقصدهيعني جوزاي منها صوري دلوقتي..لحد أما أتقدملها وكأننا لسه متجوزناش..بس كل اللي عاوزه من حضرتك..إني أخدها بيتي عشان أعرف أحميها...
وبعد ساعة من المحادثات والتي إنتهت على مضض ب موافقة إسماعيل على ما يطلب وأنها ستظل معه ب بيت أهله وسط عائلته كي يضمن عدم إنفراده بها..ف لم تخف عليه نظراته التي تتوق إلى إبنته..ولكنه وعده وما رآه إسماعيل أنه رجل شهم ولن يتراجع عما قال..وقتها علم أنه فارس إبنته المغوار..ولكن كانت عيناه تخبره إن حنث وعده ستكون عنقه هى الثمن...
جلس يونس على فراش بتول في غرفتها الغاية في الطفولة..كل ما يحطيه وردي اللون يختلط مع اللون الأزرق الهادئ..رسومات كارتونية لأميرات ديزني..كل شئ يليق بها وطفولتها..زفر يونس وهو يراها تقف أمامه
باباكي دا صعب أوي
ضحكت بتول وقالت ب دلالبېخاف على بنته وعاوز يطمن عليها
رد عليها ب حنقوهو أنا هاكلك...
نظرت له ب نصف عين ليضحك هو ثم قال ب عبث
يعني..مش هاكلك أوي...مش مصدق امتى هتكوني ليا...
وضعت يدها على وجنته ب حب و ب رقتها المعهودة همست
خلاص هانت يا حبيبي...
وما أن نطقت ب حبيبي حتى إنتفض كمن لدغته أفعى..جذبها من معصمها وقد إرتشعت خوفا..ثم قال ب صوت أجش
قولتي إيه!
ردت ب تلعثمقولت..قولت إيه
عيدي اللي قولتيه...
نظرت إليه ب غرابة ولكنها نطقت ب تردد
خلاص هانت
ليكمل هو ب شغفاللي بعدها بقى
إبتلعت ريقها ب صعوبة وقالت ب خجلحبيب...
تأوه ب عڼف..ليغرس يده في خصلاتها المچنونة ك صاحبتها ويجذبها إليه..لينقض على شفتيها في أول قبلة لهما..قبلة إلتقت فيها شفتان عذريتان لينتهكا عذريتهما في تلك ال...لا يوجد لما يحدث الآن تسمية..ف هو تلتف يدها حولها تضمها إليه ب قوة وشفتاه لا تتوقف عن إلتهام شفتيها المغوية ك تفاحة آدم..ويداه تشتد على خصرها تجذيها إليه أكثر حتى إنتقلت سخونة جسده إليها..وتاه العالم عنهما و وجدا عالما خاصا بهما..شعرا حولهما ب الألعاب الڼارية ترتفع وتلاطمت الأمواج بينهما وسبحا على غمامة أضاءتها النجوم...
الفصل التاسع والعشرون
الكراهية تشل الحياة والحب يطلقها. الكراهية تربك الحياة والحب ينسقها. الكراهية تظلم الحياة والحب ينيرها.
ظلام..كل ما خلفوه وراءهم هو الظلام..ولكنه لا يضاهي عيناه ظلام..كان يجلس أرضا في المنتصف يضم ركبتيه إلى صدره وأخذ يتأرجح إلى الأمام والخلف..توعد لأكثر من مرة ب أغلظ الإيمان أنها ستكون له..سيمحي يونس وجذوره من الوجود..كل من يحمل حروف الاسم سيكون مصيره
26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 40 صفحات