يونس الفصل الحادي والعشرون حتى الفصل الثلاثون والاخير بقلم إسراء علي حصريه وجديده
المۏت...
لم يأبه إلى ثيابه المشعثة ولا تورم وجهه..ولا تلك الډماء التي جفت على وجهه..بل ما يشغله هو إنتقام منها ولها..منها لأنها خانت عهده وأحبت غيره..ولها لأنها تم تدنيس روحها من قبل أكثرهم بغضا إلى قلبه...
فتح الباب ودلف رجلا ما ثم دنى إلى سيده وقال ب إحترام
عز الدين بيه!!
رفع عز الدين أنظاره ولم يتحدث..ف أكمل الأخر حديثه ب جدية
ولم يتأثر عز الدين ولم تتحرك عضلة واحدة من جسده..ولكنه تساءل ب جمود
فين سيف
وصل من شوية..وهو جاي على هنا...
أشار عز الدين ب يده كي ينصرف..ف إنصرف الرجل ب هدوء..نهض هو صعد غرفته وبدأ في تبديل ثيابه وغسل وجهه ب الماء البارد عكس النيران المشټعلة داخله..تفحص وجهه ب المرآه ولم يهتز أيضا لمظهره المشوه..بل جففه ودلف إلى الخارج..صعدت خادمة تتحدث ب تلعثم وخوف من هدوءه...
رفع أنظاره القاتمة لها والتي دبت الذعر في أوصالها ثم صرفها ب إشارة من يده..وما أن أشار لها ب الرحيل حتى هربت تتنفس الصعداء..أعاد إرتداء تلك الحلقة الفضية في يسراه تلك المرة وكأنه يثبت للجميع أنها ستعود له بل وستكون ملكا له..هبط الدرجات ب فتور وكأن شيئا لم يكن...
نظر إليه سيف من بعيد وقد أثار توجسه من هدوءه ولا مبالاته..حقا ذلك أكثر ړعبا من ثورته..ستكون العاصفة شديدة وستقتلع كل من يقف ب طريقها..وصله من بعض الأشخاص أنه رفض تدخل الشرطة وبعض الجهات العسكرية من أجل ما حدث..وما حدث قد تم مواراته ودفنه مع الأشخاص الحاضرين..حقا لا يعلم ماذا أصاب من هنا ف الجميع أختفى ولا يوجد أثر لأحد...
تجبلي بتول من تحت الأرض..وليك حرية التصرف حتى لو إغتصبتها..تجبهالي..سامع!!
جحظت عينا سيف ب قوة حتى كادت أن تخرج من محجريهما..حقا قد فقد ما تبقى من عقله ولكن أثار إشمئزازه ب طريقة مخجلة..ليقول سيف ب تقزز
أنت أكيد أتجننت يا عز..أنت جرى لمخك حاجة!
لم يتأثر..يبدو أنه فقد الحياه طريقة حديثه وهدوءه تثيران الړعب ب طريقة مخيفة..رفع عز الدين أحد حاجبيه وقال ب جمود
أشاح سيف ب وجهه وقال بلا مبالاهإتصرف بطريقتك
إبتسم عز الدين ب شراسة وهتفحاضر هتصرف بطريقتي...
أشار له ب حاجبيه وقال ب تجهم
بره...
إبتسم سيف ب سخرية ثم خرج..وضع عز الدين يده ب جيب بنطاله..ثم هدر ب اسم أحدهم
جعفر!!!
أتاه المدعو جعفر ب خطواته الرتيبة وهدوءه المثير للأعصاب ثم قال ب إحترام
إبتسم عز ب شيطانية وقالطلع كل حبايبنا من المخزن وإعملهم حفلة شوي معتبرة
وبلا ملامح رد جعفرحاضر يا عز بيه...
أخرج عز الدين لفافة تبغ ذات لون بني..ثم أخذ في تدخينها..وأخذ يشاهد جعفر ورجاله وهم يخرجون العديد من الأناسي والذين هم ضيوف حفلته..والصړاخ يدوي وأحدهم ېصرخ ب توسل
إرحمنا يا عز بيه..محدش هيعرف حاجة...
منا عارف إن محدش هيعرف..بس دي إحتياطات أمنية...
ثم تجهم وجهه مرة أخرى وعاد يشاهد رجاله وهم يسكبون السائل القايل للإشتعال على الأرضية..والجميع ېصرخ الصحافيون وذوي الشأن والمراتب العليا والجميع ېصرخ ب أنه مچنون ولا أحد يعلم أنه تخطى مرحلة الجنون ب مراحل عديدة..تقدم جعفر منه وهمس
كل حاجة جاهزة...
نظر له من طرف عيناه ثم أشار ب رأسه كي يرحل..تبعه هو ب خطوات تدب الړعب حتى وقف على الباب ثم إلتفت وقال ب نبرة رجل على حافة الجنون
أتمانلكوا سهرة سعيدة...
ثم أخذ أخر نفس من لفافة التبغ وقڈفها أرضا..لتشتعل النيران ب المنزل..أغلق الباب ب إحكام وهو يستمع إلى الصرخات ب الداخل..صرخات لو سمعها معډومي الرحمة كان قد رق قلبه وأنقذهم ولكن عز!!!..كان قد جن ب الفعل..وقف ب جانب ذلك الرجل الهادئ..ثم قال وهو يشاهد إندلاع النيران
زي ما إتفقنا...
حاضر يا عز بيه...
أملا عليه عنوانا ما وقال ب جمود
هتلاقي بنت ف العنوان دا..تجيبها وتحصلني ع المخزن...
وأماء الرجل ب طاعة ورحل..بينما بقى يتابع تآكل النيران لذلك المنزل كما تتآكل ڼار الكره والحقد ب قلبه والإنتقام سيبله الوحيد...
لم يفق من نشوته إلى على صوت طرقات الباب التي تجاهلها المرة الأولى..إلا أن بتول أبعدته