الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

يونس الفصل الحادي والعشرون حتى الفصل الثلاثون والاخير بقلم إسراء علي حصريه وجديده

انت في الصفحة 29 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز

وقالت لاهثة
الباب يا يونس...
وضع وجهه في تجويف عنقها وظل يأخذ أنفاسه المسلوبة رغما عنه وصمت..وب صوت متهدج نطق
ردي أنتي أحسن
ح..حاضر...
أخذت عدة أنفاس لتستعيدها وحاولت تطويع ضربات قلبها التي أبت الهدوء..وب صوت حاولت إخراجه ثابت
أيوة!!
أتاها صوت والدتها الخبيثكل دا عشان تردي!
همست ب جذعيا لهوي إتفضحنا...
ولكن يونس أبعد ما يكون عما تتفوه به الحمقاء..يشتم رائحتها التي تسكره ولا تزال يده تعتقل خصرها..أبعدته عنها وقالت ب ذعر
يونس ماما بره
طيب...
قالها يونس ب تأفف وتركها..إستعادت رباطة جأشها وفتحت الباب..لم يخف عليها نظرات والدتها التي طالعتها ب خبث..ف تشدقت بتول ب تحذير
متبصليش كدا يا ماما الله يكرمك
مصمصت بدرية شفتيها وقالت ب ضحكةهو أنا عملت حاجة..أنا جاية أقولك أبوكي عاوزك
أخذت بتول نفسا عميق ثم قالتحاضر جاية أهو...
ورمقتها والدتها مرة أخرى ب خبث وكذلك يونس الذي إتسعت إبتسامته ما أن رأى حماته..همس ب سعادة
حماتي كدا هتبقى ف صفي..دا أشطه أوي...
أغلقت بتول الباب وما كادت أن تستدير حتى وجدت يونس يحتضنها مرة أخرى وأخذ يقبل عنقها الظاهر..عدة قبلات رقيقة أسرت الدفئ في جسدها..أمسكت قميصه عن كتفه الأيمن وقبضت عليه ب قوة..تستشعر قبلاته التي يضع بها جميع مشاعره التي رفضتها قبلا..تلاحقت أنفاسها ب صورة مقلقة إلى أن شعرت ب قدميها تخور..ولكن يونس لم يسمح لها ب السقوط..ف أمسكها جيدا من خصرها ثم رفعها إليه...
وتوقفت قبلاته مع توقف أنفاسه..تلك الصغيرة ستودي ب حياته لا مفر..همس من بين شفتيه ب سبة بذيئة وتبعها قوله الحانق
كان لازم أعمل فيها شهم وأقول لأبوكي إني مش هقربلك!..إزاي هستحمل!!...
ولم يقابله سوى تسارع أنفاسها..ليحكم يده حولها ثم قال ب حزم
روحي شوفي باباكي..وإعملي حسابك..هتيجي معايا دلوقتي..أنا مش هستنى لبكرة...
ثم دفعها إلى الخارج تحت ذهولها وعدم قدرتها على الحديث بعد عاصفته منذ قليل..وضعت يدها على خافقها تهدأ من نبضاته وترسم الهدوء على وجهها..ثم سارت ب خطى بطيئة حتى تستعد لمواجهة أبيها ولكنها ما أن مرت ب إحدى المرايات حتى لطمت وجهها وقالت ب شهقة
خبر إسود..منك لله يا يونس..منك لله...
أخذت تنظر إلى عنقها الذي تحول إلى اللون الأحمر في مواقع قبلاته..ف بحثت ب عينيها حتى تجد ما يخفي عنقها..لتجد وشاح والدتها ف أخذته ووضعته حول عنقها ب إهتمام حتى لا تظهر عنقها المفعم ب مشاعر يونس...
وبعد مدة كان يونس وبتول يودعان عائلتها ب دموع..ليقول إسماعيل ب رجاء
هى أمانة ف رقبتك..أنا سلمتهالك وأنا مطمن إني سلمتها لراجل
ربت يونس على ذراع حماه ثم تشدق وهو ينظر إلى بتول ب حب
متوصنيش على روحي يا عمي..بتول كمان أغلى من روحي...

جلس سعد أمامه وقڈف ملفا ما على الطاولة وعدي يستند إلى الحائط خلفه يرمقه ب إزدراء..كان رفعت أو من شق الصمت ب حديثه الساخر
هتفضلوا تبصولي كتير!!
ولم يرد أحدا عليه..بل أزاح الأوراق إلى رفعت والذي بدوره أعادها إلى سعد وقال بفتور
عارف فيها إيه
ومش همك!
إنطلق هذا السؤال من عدي..والذي أكمل ب حدة
الملف دا فيه بلاويك أنت وعز..فيه كام روح قتلتم كأنكم نصبتوا نفسكم عزرائيل..كام سړقة سړقتوها..كام صفقة أدوية فاسدة دخلتوها مصروكام واحد ماټ..فيه كام سلاح مسكتوه لشباب زرعتوا فيهم مفاهيم إن يا الإسلام يا الإرهاب..الإسلام اللي متعرفوش عنه حاجة..فيه كام شاب ضحكتوا عليهم ب السفر برة وأنتوا كنتوا بتسلموهم تسليم أهالي لتجار الأعضاء وتروحوا تقولو لأهله إن السفينة ڠرقت أو الطيارة وقعت...
نظر إلى رفعت ب برود ولم يهتم..لم يشعر ب الشفقة أو الندم لما فعل..بل رد ب جمود
دا اللي تستحقه البلد بعد أما قتلوه..قتلوا ابني قدام عيني
إبنك كان إرهابي و ..إبنك قتل وكان لازم يتعدم..إبنك خان بلده وكان لازم يدفع التمن...
ضړب رفعت سطح الطاولة ب عڼف وڠضب..وساد الصمت..إرتخى في جلسته ونظر إلى سعد ثم تشدق
شوف شغلك يا سعد..أنا لا هنكر ولا هعترف..وأنت ف إيدك الأدلة..خلصني من الفيلم الهندي دا...
سحب
28  29  30 

انت في الصفحة 29 من 40 صفحات