يونس الفصل الحادي والعشرون حتى الفصل الثلاثون والاخير بقلم إسراء علي حصريه وجديده
شيئا
وبغتة إقترب منها سيف وعيناه تلمع ب خبث ثم قال
ولما عيناك تخبرني شيئا أخر
إرتفع حاجبيها ب دهشة ليكمل هو حديثه
أظن أنها قصة عشق..لذلك المدعو ب جون
لم ترد عليه لينهض هو..ف تبعته هى الأخرى..نفض عن ملابسه الأتربة وبداخله يسب ويتوعد ل يونس..تقدم بضع خطوات ثم قاا ب نبرة ذات مغزى
إن أردتيه ف إتبعيني حلوتي...
وتحرك..لتتحرك هى خلفه..إتسعت إبتسامة سيف لتحقيق هدف جديد..ف إن كان يونس قد ربح جولة ف الثانية ستكون له...
شعر ب ضربات قلبه تتسابق وكأنها في سباق ماراثوني ..ليهمس ب صوته الأجش
رفع يده يبعد خصلاتها عن وجنتيها..ثم قال ب همس
يا ترى دا سحر ولا شعوذة ولا إيه بالظبط!
حبست أنفاسها وهى تهتفيو..يونس..إبعد
تأوه ب صوته قائلااااااه يا قلب يونس اللي هتجيله سكتة بسببك
هتفت ب جذع مرة أخرىيونس!!
لو مش خاېفة ع نفسك..قولي اسمي تاني
أغمضت عيناها ف لم تعد قادرة على مجابهة تلك المشاعر التي تفيض من عيناه..شعر هو ب إرتجافة جسدها..ليجبر نفسه على الإبتعاد...
شعرت هى ب برودة عقب السخونة التي رفعت حرارة جسدها..لتفتح عيناها ف وجدته قد إبتعد عنها يوليها ظهره..ثم هتف ب اسمها
تنحنحت ثم هتفت ب صوت خفيضنعم!!!
إلتفت إليها ومد يده ب مستحضرات طبية..ثم هتف ب هدوء وكأن شيئا لم يكن
تعالي غيريلي ع الچرح
أشاحت ب وجهها عنه وتشدقت ب خجلممكن أنت تعمله لنفسك
رد عليها ولا تزال يده تمتد إليهامش هعرف أربط الشاش...
زفرت عدة مرات ب ضيق..تتعجب تارة من هدوءه وكأنه لم يبعثر مشاعرها..وتغضب منه تارة على هياج مشاعره..إقتربت منه وأخذت من يده المستحضرات الطبية..وبدأت في تطهير الچرح..كانت هى في قمة خجلها وتوترها..ولم يكن هو ب أقل منها بل يفوقها أضعافا..عيناه تحكي ألف قصة وقصة عن عشق لن تستطيع الظروف محوه وكأنه وشم على الجسد...
وقفت خلف ظهره وبدأت في عقد الشاش الطبي كي يحكم على جسده..أوقفتها تلك الندبة في منتصف ظهره..إتجهت ب يدها تلقائيا تتحسسها..شعر ب إرتجافة زلزلت كيانه وهو يشعر بها تلمس تلك الندبة..وقبل أن يفقد تعقله ويعتصرها في أحضانه..إلتفت يمسك يدها...
من إيه الچرح دا!!
بلاش تعرفي...
ثم إبتعد عنها يرتدي قمصيه الملوث ب دماءه..ولكن إصرارها لم يمنعها من سؤاله مرة أخرى..
من إيه الچرح دا يا يونس!
لم يجد بدا من الإجابة ف هو يعلم أنها لن تتركه إلا بعدما تعلم..إستدار وقال ب جمود
من عز..
همست ب إرتعاشإزاي!
أغمض عيناه يطرد أحداث تلك الليلة المرعبة..ثم قال ب جمود ظاهري
لما حاول ېقتلني ف أخر مهمة معاه...
ثم إقترب منها عندما لاحظ تلك الغمامة من العبرات التي أحاطت حدقتها..وقال ب هدوء ظاهري
متسأليش عن حاجة تانية يا بتول عشان متتعبيش من الإجابة...
دلف عدي إلى منزله ليلا بعد يوما شاق من العمل وكذلك لقاؤه مع روضة والتي إنتهت ب حاډثة سعيدة..توجه إلى الصالة ليجد والده يقرأ ب كتابا ما..ليتوجه إليه وقد حسم أمره ب إخباره..ردد في نفسه
خير البر عاجله..
تنحنح لينتبه إليه رفعت..أبعد النظارة الطبية عن عيناه..ثم قال ب إبتسامة
حمد لله ع السلامة يا سيادة الرائد
جلس عدي جانبه وقال ب إبتسامةالله يسلمك يا سيادة العقيد
أماء ب رأسه ف تساءل عدي ب صوت شبه متوتر
أومال ماما فين!
أجابه رفعتنامت من شوية..كانت مستنياك بس لما أخدت الدوا..أنت عارف بيخليها تنام
هز رأسه ب تفهم..وقبل أن يتشدق كان رفعت قد سبقه
أكلت ف الشغل ولا أقوم أسخنلك الأكل
ربت عدي على يد والده ومن ثم قبلها..وقال ب إبتسامة ودودة
ربنا يخليك يا حج أنا كلت ف الشغل
تمام
ثم