الأحد 24 نوفمبر 2024

يونس الفصل الحادي والعشرون حتى الفصل الثلاثون والاخير بقلم إسراء علي حصريه وجديده

انت في الصفحة 6 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز

عاد يرتدي نظارته الطيبة ليكمل قراءة..حمحم عدي لينتبه إليه والده. عاد ينزع نظارته وقال ب نفاذ صبر
قول اللي عندك يا عدي
إتسعت إبتسامة عدي وهو يتشدق ب حماسهو دا أبويا اللي فاهمني
إلتوى ثغر رفعت ب تهكمأخلص يا بن رفعت
إعتدل عدي في جلسته ثم تنحنح مرة أخر وهتف ب مرح
أبا أنا عايز أتدوز أتجوز
قهقه رفعت ب ملئ فيه..وكذلك شاركه عدي الضحك..ليتحدث الأول من بين ضحكاته
بجد يا سي عدي!..هتتجوز
أماء عدي ب رأسه ليعود ويسأله
أعرفها أنا!!
هز رأسه ب نفي..ف تساءل رفعت
أومال تعرفها منين!
وضع يده خلف عنقه وقالتقدر تقول بتشتغل معايا
هم رفعت ب سؤاله ولكن الطرقات على الباب أوقفتهم..نهض عدي وقال ب جدية
خليك يا بابا أنا هفتح..
ثم تحرك عدي وإتجه ناحية الباب..فتحه ليعقد ما بين حاجبيه وهو يحدق ب أؤلئك الذين يرتدون زي رسمي التابع لقوات الجيش..أنتهى عدي من تفحصه وتساءل ب جمود
نعم!
تشدق أحدهم وهو يعقد يداه أمامه ب نبرة دبلوماسية
العقيد رفعت أبو شادي موجود!
عقد ما بين حاجبيه أكثر وهتفأيوة..عاوزين منه إيه!
نزل قول ذاك الشرطي على مسامعه ك وقع الصاعقة وهو يخبره بما جاء من أجله
مطلوب القبض عليه...
الفصل الثالث والعشرون
الحب ك الحړب...
من السهل أن تشعلها...
ومن الصعب أن تخمدها
نهض رفعت ما أن سمع اسمه وتوجه ناحية الباب..ليجد عدي يقف جامدا يرمق صاحب الزي العسكري ب نظرة أكثر جمودا..هز إبنه من منكبه وتساءل ب تقطيبة حاجب
خير يا عدي..في إيه!
لم يتحدث عدي بل تولى الحديث صاحب الزي العسكري قائلا ب دبلوماسية
سيادة العقيد..مطلوب القبض عليك
إرتفع حاجباه ب دهشة ولم يرد ف قد جمدت الصدمة لسانه..وأخيرا إنفكت عقدة لسان ذاك الجامد وقال ب ڼارية
مفيش حد هيجي معاك ف حتة..
تحدث الأخريا سيادة الرائد آآآ...
قاطعه عدي ب شراسةولا كلمة..أتفضلوا مشوا من هن...
وكان نصيب مقاطعة حديثه من والده..إذ وضع يده على ذراعه وقال ب هدوء
ثواني ألبس وأجي معاكوا
إلتفت إليه عدي ب دهشة و ب نبرة مذهولة قال
بابا..أنت بتقول إيه!
إڠتصب رفعت إبتسامة وقالمفيش داعي لكل دا..أكيد في سوء فهم...
تحرك ناحية الداخل وقال
أنا هروح يا عدي هشوف في إيه..والموضوع مش هياخد وقت..
ودلف إلى الغرفة..بينما كور هو قبضته ب ڠضب حتى برزت عروقه..ثم تساءل من بين أسنانه
ممكن أعرف مقبوض عليه ليه!
مش مسمحولي أصرح ب أي معلومات...
هم عدي أن يتحدث إلا خروج والده قد منعه..ربت على منكبه وقال ب جدية
متخليش أمك تعرف حاجة..خليك جمبها متجيش...
بس يا بابا آآ...
أشار ب يده يمنعه عن الحديث ثم قال ب صرامة
هى كلمة وإسمعها..لو عوزت حاجة أكيد هعرف أوصلك
وإلتفت إلى الواقف خارجا ثم أشار ب يده قائلا
أتفضل...
أماء صاحب الزي العسكري وتحرك ب من معه..أغمض عدي عيناه ب ڠضب وقهر...
لم يستطع البقاء أكثر وضړب ب كلام والده عرض الحائط..أغلق باب المنزل وإندفع على درجات السلم ك البرق..وصل إلى سيارته وقبل أن يصعدها..وجد عز الدين يقف أمامه على الجانب الأخر يضع كلتا يداه في جيبي بنطاله...
دلفت إلى ذاك الكوخ مرة أخرى تاركة خلفها يونس الذي قد غط في ثبات عميق بعك هذا التعب الذي نخر عظامه وأهلكه..وجدته يجلس موليها ظهره..إبتسمت ثم نادت عليه
يونس!!
إرتبك يونس من صوتها وسريعا أخفى شيئا ما في جيب بنطاله..لاحظت بتول إرتباكه وما أخفاه في جيبه..ضيقت حاجبيها وتساءلت ب فضول
إيه اللي خبيته دا!
إلتفت إليها يونس وقد إرتسم على وجهه تعبير اللا مبالاه..ثم قال
أنتي مراتي!
عقدت ما بين حاجبيها وتساءلتأفندم
بسألك أنتي مراتي!
وجاء الرد قاطعلأ
خطيبتي!
وأيضالأ
متكلم عليكي!
زفرت ب ضيق وردتلأ
إقترب منها ثم ضربها على مقدمة رأسها قائلا ب سماجة
أومال بتدخلي ف اللي ميخصكيش ليه!
إرتفع حاجبيها ب دهشة وتشدقتنعم!!
قهقه يونس لكي يستفزها ثم قال
أه من تدخل فيما لا يعنيه..وجد ما لا يرضيه
أشارت ب بسبابتها في وجهه وقالت ب حدةبقى كدا!
وعلى حين غرة..أمسك إصبعها وقبله ثم قال ب عبث
كدا..
ثم كانت القبلة التالية في باطن كفها..وقال ونبرته تحتفظ ب عبثها
ونص...
والتالية كانت من نصيب معصمها ومن ثم همس
وتلات تربع كمان...
كل هذا حدث في جزء من الثانية..بدءا من إختطاف إصبعها وسړقة قبلة..ثم باطن كفها وعملية السطو التي إفتعلها..ثم معصمها الذي فجر عروقه ب تلك الرفرفة عليه..وهى تائهة ما بين دقات قلبها التي كادت أن ټحطم قفصها الصدري ولمساته الرقيقة التي إعتادت عليها في الأونة الأخيرة..بل وللحق منذ أن إلتقاها وهو

انت في الصفحة 6 من 40 صفحات