يونس الفصل الحادي والعشرون حتى الفصل الثلاثون والاخير بقلم إسراء علي حصريه وجديده
يغدقها ب الحنان والأمان...
إصطبغت وجنتيها ب حمرة قانية و قد لجم لسانها ب لجام مشاعره..كان يونس يراقب خجلها الذي أقسم أنه قمة الأغراء..رفع رأسها الذي نكسته خجلا مجبرا إياها على النظر في عيناه..وكأنه سحب نظراتها ب مغناطيس لتتعمق في النظر إليه..أمسك يونس كفيها ثم همس ب عذوبة
هتعرفي ف الوقت المناسب...
وب شرود تام كانت تومئ ب رأسها موافقة لما يقول..إرتسمت إبتسامة عذبة التي تذيبها ب مشاعر بدت تألفها وتعلم ما هيتها..تنحنحت ب صوت يكاد يخرج
وك طفل مطيع أماء ب رأسه لأعلى وأسفل لتبتسم ب دورها ثم هتفت ب سعادة
الحمد لله..أنا خفت عليك أوي
إبتسم ب سعادة ولم يرد..ف أكملت حديثها
أحنا مش هنمشي من هنا!!..أنا خاېفة ليرجعوا
ضغط على يدها وقالمټخافيش..أحنا هنمشي دلوقتي...
أخرج من جيب بنطاله ذاك الهاتف الخلوي المؤمن وأتصل ب أحدهم..ثوان وأتاه الرد..ليقول يونس ب جدية
أجابه محمدفاضلي بالظبط أربع ساعات وأوصل..
ثم سأله
عارف المكان!!!
رد عليه يونسأيوة عارفه..هنكون ف المعاد...
تمام...
ثم أغلق الهاتف وجه حديثه إلى بتول
يلا هاتي الشنطة عشان هنتحرك دلوقتي...
أماءت ب رأسها وقالتطيب...
وإتجهت ناحية الحقيبة وإرتدتها على ظهرها وتحركا من ذاك الكوخ دون أن يخلفا أثرا خلفهما...
كان عز الدين يبتسم ب إبتسامة ظافرة وشامتة..شخص أبصاره على ذاك الغاضب الذي يعدو ب إتجاهه ف تتسع إبتسامته..وك الأسد إنقض عليه عدي يمسكه من تلابيبه..ثم هدر ب صوت جهوري
قاطعه عز الدين وهو يزيل يد عدي عنه ثم قال ب خبث
تؤتؤتؤتؤ..متحلفش ع حاجة مش هتعملها
أعاد وضع يده في جيب بنطاله ثم تشدق ب برود
حياه أبوك وحياتكم ف إيدي
كز عدي على أسنانه قهرا وڠصبا..صمت يستمع باقي حديث ذلك الحقېر
أخوك يرجع اللي يخصني..أرجعلكوا أبوكم
ضيق عدي عيناه وتساءليعني إيه!
إزدرد عدي ريقه وهو يرمقه ب إستحقار..ثم تشدق ب إشمئزاز
بتساومنا عليها!..
حاجة زي كدا
زفر عدي عدة مرات عله يجد مفر من تلك الصقفة ولكن لا يوجد..هو لن يستطيع مجابهه ما فعله عز الدين..يعلم أنه أحاك شباكه ب حرفية ب حيث أنه لن يضع المفتاح ب يد عدي أو العقيد سعد..وضع يده على وجهه ثم قال ب قلة حيلة
إتسعت إبتسامة ظافرة على محياه وقالحلو أوي..قدامك أربعة وعشرين ساعة وألاقيها هنا...
أشار ب سبابته ب تحذير وهتف ب وعيد
لو عدى يوم وثانية ومرجعتش..هخليك تستلم چثة الوالد...
ثم تركه ورحل..تاركا خلفه عدي يتآكل غيظا وڠضبا...
أخرج الهاتف من جيب بنطاله وإتصل ب صديقه...
أيوة يا عدي خير!!
وهيجي منين الخير طول ما عز الكلب دا عايش
عقد محمد بين حاجبيه ب قلق وتساءل ب حيرة
في إيه يا عدي قلقتني!
وضع عدي يده على رأسه ثم قالأنت فاضلك بالظبط أربع ساعات وتوصل...صح!!
أها...
أخذ عدي عدة أنفاس عله يطفئ لهيب تلك الڼار التي ټحرق صدره ثم قال
لما تقابل يونس..قوله يفضل ف السويد يخلص اللي سافر عشانه
تساءل محمد ب تعجبأومال أنا مسافر ليه!
عشان تجيب خطيبة المحروس
قالها ب جمود حاقد على تلك الفتاه التي قلبت حياتهم رأسا على عقب..ردد محمد خلفه ب بلاهة
أجيب خطيبة المحروس!!..قصدك مين
تأفف عدي ب ضيق وهدر ب نفاذ صبرهو أحنا بنتكلم عن مين!
رد محمد ب سرعةأه..معلش..مش مستوعب بس الصدمة
صمت ثم تساءل ب توجس
طب ليه!
تنهد عدي ب حړقةمتسألش ليه..لما توصل خليه يكلمني...
حاول محمد الحديث والتساؤل لكن عدي تشدق ب صرامة
صدقني يا صحابي..مش هقدر أقول أي حاجة..نفذ اللي قولتلك عليه..وخلي بالك من نفسك...
ثم أغلق الهاتف وإتجه إلى سيارته عازما على التوجه إلى مقر العمل لكي يفهم ما يحدث...
والنبي يا يونس نستريح..نفسي إتقطع
قالتها بتول وهى تقذف الحقيبة وترتمي على الأرض العشبية..جلس يونس ب جانبها ثم قال ب هدوء
تمام يا ستي وأدي قاعدة...
أخذت تتلاعب ب تلك الحشائش الخضراء..ثم ما لبثت وإنفجرت ضاحكة..تعجب يونس منها وضحكاتها لا تتوقف مما جعله يبتسم ويتساءل
بتضحكي ع إيه!
وضعت يدها على فاها تكتم ضحكاتها ثم قالت ب تشنج ضاحك
أصلي متخيلتش أني أعيش حاجة زي دي..أكشن بقى