الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية سجينتى الحسناء بقلمى اسماء عادل المصرى الفصل الاول والتاني والتالت والرابع والخامس حصريه وجديده

انت في الصفحة 1 من 31 صفحات

موقع أيام نيوز

رواية سجينتى الحسناء بقلمى اسماء عادل المصرى الفصل الاول والتاني والتالت والرابع والخامس حصريه وجديده 
الفصل الاول 
قال رسول الله ﷺ 
اتقو الظلم فالظلم ظلمات يوم القيامه 
صدق رسول الله ﷺ
ظلت تلك الكلمات تتردد فى مخيلتها و هى تجلس داخل سياره الترحيلات تهتز بها بقوه واضعه راسها داخل راحتيها تبكى بقهره لتتذكر الساعه الماضيه بداخل اسوار الحبس بقاعه المحكمه

محكمه........
خرج صوت حاجب المحكمه ليعم الصمت القاعه و دخل القاضى ليردد 
تؤجل القضيه للاطلاع
ڠرقت ببحور افكارها و هى تساق من قبل عسكرى سياره الترحيلات حتى رأت طيف اباها فصړخت بقهره
بابا
اقترب منها الاب و حاول ان يتحدث معها و لكن العسكرى رفض بصرامه فردد هشام برجاء
معلش يا بنى اعتبرنى زى ابوك
فدس يده بجيب سرواله و اخرج منها بعض النقود المطويه و ناولها للعسكرى فاخذها منه و ردد بجديه
بسرعه بس عشان عربيه الترحيلات
اتخذوا جانب القاعه فاحتضنتهم دارين جميعا و هى تبكى بالم و تهتف باسى 
انا كده ضعت.... بابا ارجوك اعمل حاجه انا كده حدخل السچن
حاول والدها تهدئتها فردد و القلق ينحر قلبه
مټخافيش.... انا مش حسيبك
ردد سعد الدين المحامى بتأكيد
انتى كده حتترحلى على السچن مش القسم و ده احسن من الحپسه فى التخشيبه بتاعه القسم....على الاقل حتلاقى سرير و حمام بدل البهدله على الدكه فى التخشيبه
نظرت امامها ترجوهم بعينها عندما سحبها العسكرى پقسوه 
يلا يا مسجونه
حرك والدها راسه يطمأنها ببسمه مزيفه 
مټخافيش....احنا جايين وراكى و مش حنسيبك
عادت من شرودها على توقف سياره الترحيلات و صوت المزلاج الحديدى يفتح و بدءت بالنزول برفقه اخريات امام بوابه حديديه كبيره للسجن الذى ستمكث به حتى صدور الحكم
لحقتها عائلتها بسيارتهم الخاصه و ظلت والدتها تشير لها من بعيد و اخاها يهتف بصوت عالى 
حنجيلك فى الزياره
ليصيح والدها
حسيبلك فلوس فى الكانتين...مټخافيش احنا معاكى 
اصوات وقع اقدام ټضرب مسامعها و فتح مزلاجات حديديه و ازيز الابواب دب الړعب فى قلبها و هى تقف بصف طويل به نظيرتها من المسجونات الاخريات ليوقع عليهن الكشف الطبى بشكل مهين و منافى للاخلاق
عبراتها تسيل على وجنتيها بغزاره و هى تدفع و تساق من قبل السجانه و التى تردف بصوت غليظ
ادخلى استحمى و البسى الهدوم دى
دلفت المرحاض العام المرفق بالسجن لتجد جميع النساء عاريات و تقفن اسفل المياه المنهمره و السجانات تقفن لتراقبهن بتدقيق فشعرت بالحرج فكيف لها ان تتعرى بذلك الشكل امامهن حتى و ان كن سيدات
ارتجفت فور ان سمعت صوت السجانه تأمرها بغلظه
ما تخلصى يا مسجونه....انتى محتاجه عزومه
بكاءها بشكل هستيرى لم يشفع لها و هى تترجاها بصوت خاڤت
مش حقدر اتعرى قدام كل دول....ابوس ايدك سبينى حتى بالاندوير
ضحكت الاخيره بسخريه تهتف 
اندر ايه يا ياختى!!
لتغلظ من صوتها اكثر و تهتف پشراسه
اخلصى يا بت انتى بدل ما ادخلك التأديب من اول يوم
انصاعت للاوامر رغما عنها و خلعت ما تبقى من ملابسها حتى تستحم و ترتدى الزى الخاص بالسجن و اتجهت لتستلم متعلقاتها الشخصيه من اغطيه و شراشف لتتجه ناحيه الزنزانه التى ستمكث بها الفتره القادمه
دلفت الزنزانه فسمعت هتافات عاليه من المسجونات القديمات كنوع من الترحيب بالمسجونات روايه بقلمى اسماء عادل الجديدات فاخذن يصحن باعلى اصواتهن حتى تحدثت السجانه بصوت غليظ
استكى منك لها لها..... دول الوارد الجديد مش عايزه مشاكل و لا خناق معاهم فاهمييين
بالطبع من المفترض توزيعهن كل واحده حسب جريمتها و لكن بسبب تكدس السچن فلم تهتم بذلك فاختلطت مسجونات الجنح مع نظريتهن من الجنايات و المخدارت و الدعاره فاصبحت الزنزانه الواحده تتنوع بين الچرائم
اقتربت من احد الاسره الفارغه لتتخذه لها و جلست عليه فاسرعت احداهن بدفعها عنه تهتف پشراسه
اوعى.... السرير ده بتاعى
نظرت لها دارين بطرف عينها و رددت بجمود فى تعابير وجهها
بس انا مش شايفه حد عليه!
هتفت السجينه باسلوب تهكمى
و انا بقى نويت اخد السرير ده ليا.....عندك مانع
لم تجيبها و اتجهت لاحد الاسره الفارغه و وضعت متلعقاتها عليه فاقترب اخرى تلقى بمتعلقات دارين على الارض و تهتف
السرير ده بتاعى
انحنت لتلتقط اشياءها و وقفت تنظر حولها تبحث عن فراش فارغ و لكنها وجدت المسجونات الاخريات يفعلن المثل ما كل المسجونات الجديدات و بدءن بالتنمر عليهن بطريقه مهينه حتى اصبحن يتحرشن باجسادهن بطريقه فظه
ظلت داخل دائره المسجونات و هن يرقصن حولها و من معها و يغنين و يتحرشن باللفظ و الفعل حتى صدح صوت احدى السجينات القدامى تهتف بصوت جهورى
باااااس منيك ليها.....سيبو الوارد الجديد يا نسوان
اجابوها باحترام 
امرك يا كبيره
هتفت لواحظ بصوتها الشبيه بصوت الرجال
هاتوهم هنا عندى خلوهم يعرفو نفسهم بادب
بدءن بدفعهن ليرتكزن امامها فسالتهن
جايه فى ايه منك ليها
بدءت كل واحده تخبرها بتهمتها حتى جاء دور دارين و التى ظلت صامته لا تصدق نفسها و كيف آلت بها الامور و

انت في الصفحة 1 من 31 صفحات