رواية سجينتى الحسناء بقلمى اسماء عادل المصرى الفصل الاول والتاني والتالت والرابع والخامس حصريه وجديده
و شعرت بالخۏف يسرى فى عروقها فكل هذا حدث باول ليله لها بالسجن فما بال مكوثها حتى موعد المحاكمه او الاسوء حتى اصدار الحكم عليها بعدد سنوات تقضيها بهذا المكان
شعرت سيده بتوترها فهتفت بحبور
اسمعى..... انا حتكلم معاها و اتوسطلك عندها و اهو كلمه حلوه منك على تحيه حلوه حتسامحك طوالى و يبقى يا دار ما دخلك شړ
نظرت لها بتعجب و اردفت
ضحكت بخفه و رددت و هى تقف استعدادا للمغادره
الناس هنا بتهادى بعضها بالسجاير يا عنيا...خرطوشه سجاير كده من النوع المفتخرحاكم المعلمه مبتشربش الا الانواع النظيفه و العليوى
زفرت بضيق و اطرقت راسها لاسفل فربتت سيده على كتفها و هتفت بطمأنه
متقلقيش.... يعدى بس سواد الليل و الصباح رباحارمى حمولك على اللى خلقك
و نعم بالله
اغلقت عينها محاوله استدعاء النوم و لكن من اين لها النوم و هى كلما اغلقتها استدعت لحظاتها السعيده و التى للاسف كانت طريقها الممهد لما هى به الآن و ما اطول ليالى السچن و خاصه ان كنت مظلوما
عاد سيف من العمل مارا بمنزل والديه ففتح الباب بالمفتاح الخاص به و دلف ليجدهما جالسان كعادتهما امام التلفاز
حبيبى....وحشتنى اوى يا سيف بقالك يومين مش بتيجى
اجابها بحب
الشغل يا ماما و بروح هلكان
اضافت بتأنيب
يا بنى ما تقعد معانا بدل.....
قاطعها على الفور
يا ماما ارجوكى كفايه كلام فى الموضوع ده
تدخل والده علاء
سبيه على راحته يا منار....ابنك مش صغير و هو ادرى بمصلحته
حبيبى يا ابنى.... تحب احضرلك العشا
اماء لها فاتجهت للمطبخ و جلس هو بجوار والده يتبادلان اطراف الحديث يسأله عن عمله فهتف
انهارده جت مسجونه متهمه بجريمه قتل....بس مش عارف ليه حاسس انها مظلومه
ابتسم له اباه و هتف
يا ما فى الحبس مظاليم يا بنى بس انت حاول تبقى عادل عشان ميبقاش الزمن و انت على المظلوم يا حبيبى
ماشى يا سياده اللوا..... اصلا جايلها توصيه من مأمور السچن بنفسه اه و بالمناسبه باعت لك السلام
ردد بامتنان
الله يسلمه
احضرت والدته الطعام و وضعته امامه و رددت و هى تطعمه بيدها
اختك و جوزها عاملين عيد ميلاد اسر اخر الاسبوع و مأكدين عليا عشان اقولك
اطرق راسه لاسفل فعادت للحزن و البكاء
قاطعها بعيون محتقنه دامعه
كفايه يا امى.....ارجوكى
انتفض من مكانه و اتجه للخارج فتبعته و هى تصرخ برجاء
خلاص يا حبيبى....تعالى كمل اكلك عشان خاطرى يا سيف!
لم يستمع لها و لم يستدير و اكمل طريقه للخارج صاڤعا خلفه الباب فبكت والدته فاقدم علاء عليها و ربت على كتفها و هتف
سبيه يا منار..... ابنك لسه موجوع و انتى بكل بساطه عيزاه يحضر عيد ميلاد اسر اللى فى نفس اليوم المشئوم ده
بكت و انتحبت و هتفت بحزن
حيفضل مقاطع اخته لحد امتى دول بقالهم 3 سنين ده مشافش آسر و لا مره يا علاء
ربت على كتفها و هتف
اعذريه.... فى الاول و الاخر خسارته قسمت ظهره
بكت و ضړبت كفها بفخذيها تهتف بتضرع
لله الامر من قبل و من بعد..... ربنا يألف قلوب ولادى على بعض بدل ما اموت بحسرتى
عاد لمنزله و دلف غرفته يغير ملابسه فاتجه لخزانه الملابس و فتحها و سحب منها فستان زوجته الراحله و فتح الجارور و اخرج منه فستان صغير لابنته
جلس على طرف الفراش و هو يعتصر الملابس بيديه و يقربها من انفه يسحب رائحتها بداخله و ردد بحزن دفين
ريحتكم راحت منها
ترك الملابس على الفراش و اتجه لمرأه الزينه و امسك بالاطار الموضوع به صورتيهما معا ليبتسم بسمه متألمه و هتف بغصه
وحشتونى اوى.... عيد ميلاد ميرا الاسبوع الجاى.... انتى متخيله يا نسرين ان تاريخ بقلمى اسماء عادل وفاتكم هو نفسه تاريخ عيد ميلاد بنتنا و هو نفسه تاريخ ميلاد اسر ابن اختى
ظل يسترجع اخر لحظات جمعته بزوجته و ابنته قبيل وفاتهما
فلاش باك
استيقظ كعادته على لمساتها الرقيقه و قبلاتها الناعمه فابتسم تلقائيا حتى قبل ان يفتح عينه و ردد بتثاؤب
حبيبتى
فتح عينه و اجلسها على فخذيه و اخذ بحب و يدغدغها و الاخيره تضحك بشده حتى دلفت نسرين تهتف بغيره
و بعدين بقى فى ضرتى دى!
ابتسمت الصغيره ذات الخمس سنوات و اخذت تقبل اباها مره اخرى قاصده اثاره غيظ والدتها و هتفت
ده بابى انا لوحدى.....و انا مش عيزاكم تبوسو مع بعض
امسكت وجهه براحتيها الرقيقتين و هتفت ببراءه
انت بابتى انا لوحدى مش كده يا بابى
اماء لها من وسط ابتسامته المتسليه من طفوله الاثنتان فزوجته تغار عليه من ابنته و اما الصغيره