رواية سجينتى الحسناء بقلمى اسماء عادل المصرى الفصل الاول والتاني والتالت والرابع والخامس حصريه وجديده
التخريف ده على ما ييجى من الشغل مش حنلحق نعمل حاجه
ثم وقفت و اصرت عليها
قومى قومى ننزل نشترى الزينه على الاقل
رفضت بحرج و هتفت
سيف محرج عليا اركب مع اى حد و لا تاكسى و لا اى حاجه
رددت الاخيره بدهشه
ده انا اخته لو خاېف يعنى ان حد يتحرش بيكى
تهكمت بلطافه فضحكتا سويا لتستطرد
تعالى نروح و نرجع بسرعه و هو لما يلاقيكى خلصتى حيتبسط
يلا يا مامى بقى خلينا نروح
استسلمت لاصرارهما فاتجهت هى و صغيرتها برفقه ساره التى قادت مسرعه لتتسوق بقلمى اسماء عادل من المحال ما تحتاجه من مستلزمات اعياد الميلاد و لكنها كانت تقود بتهور حتى ان نسرين صړخت بها اكثر من مره لتقلل من سرعه السياره فردت متحججه
عشان نلحق نخلص بسرعه و نرجع قبل سيف ما يشترى الحاجات و تبقى اتجابت مرتين اهو نعملهاله مفاجأه
اسرعت الاسعاف بنقل المصابين لاقرب مشفى و تم التواصل مع الاقارب ليصله الخبر كالصاعقه فيترك عمله و يهرع بلهفه للمشفى
الفصل الثالث
سألت المۏت هل هناك من هو اقوى منك
اجابنى بهدوء فراق شخص تشتاق له كل دقيقه
فما بالك بفراقه لصالح المۏت ذاته
دلف المشفى يتخبط هنا و هناك لا يعلم شيئا حتى تقابل مع والدته التى تجلس بالرواق فهتف مستفسرا
ايه اللى حصل ميرا و نسرين فين
رفعت وجهها و عبراتها تفيض كشلالات حزينه فايقن من حالها بوجود خطب ما فردد بصوت مخټنق متخوف
ربتت على كتفه و رددت بالم
اجمد يا سيف.... ده قضاء ربنا يا ابنى
دمعت عيناه و صعب تنفسه و اصبح يلهث بانفاسه و هو يحاول التماسك و سألها بغصه
مين فيهم مين فيهم يا امى
ظلت على حالتها الصامته و الباكيه تنظر للارض و هو يستند على الحائط ينفض راسه محاولا الاستيقاظ من ذلك الکابوس فاغلق عيناه من بين عبراته و هتف بحزن
خرج الطبيب و اقترب من منار و هتف بطمأنه
احنا الحمد لله لحقناها و.....
قاطعه سيف بفرحه و كانه غريق وجد قشه يتعلق بها فامسك الطبيب من كتفيه يهتف بلهفه
لحقتوها لحقتو مين فيهم انطق يا دكتور
اجابه بعمليه
اهدى يا فندم..... الحمد لله احنا لحقنا المدام
زفر بتنهيده حارقه و اماء برضا و ردد
ابتسم له الطبيب و ردد
قصدك ابنك.... هو عموما حيتحط فى الحضانه فتره لان ولاده التامن.....
قاطعه سيف پحده
انت بتتكلم عن مين انا بكلمك عن مراتى و بنتى يا دكتور
فهم الطبيب على الفور انه يتحدث عن ضحاېا الحاډث بعد ان اقتربت منه والدته تهدئه بيدها و تربت بها على ظهره و هى تهتف بحذر
اختك كانت معاهم يا سيف و ولدت بدرى بسبب الحاډثه
اماء الطبيب و ردد باستفاضه
ايوه يا فندم.... اختك ربنا كتب لها عمر جديد هى و الجنين بسبب كيس الصدمات اللى فى العربيه
اماء له بحزن و هتف بتساؤل
و مراتى و بنتى
ابتلع الطبيب لعابه بتوتر و ردد بحذر
للاسف البنوته ماټت قبل ما توصل المستشفى... اما المدام فاحنا حاولنا نسعفها بس ملحقناش
ثم وضع يده على كتف سيف و ردد بمواساه
البقاء لله يا فندم..... شيد حيلك
افاق من نومه على صوت منبه هاتفه فوجد نفسه لا يزال على وضعه يحتضن ملابس عزيزتيه فانتفض فور ان وجد نفسه قد تأخر عن عمله فدلف المرحاض ليغتسل و بدء بارتداء ملابسه و توجه لمقر عمله
و هناك افاقت دارين على صوت صافره السچن فهناك كل شئ له نظام و وقت محدد تحدده تلك الصافرات
الاستيقاظ فى تمام السادسه بصافره مزعجه و الاستحمام بمواعيد و الاغتسال بطوابير منظمه و حتى دخول المرحاض لقضاء الحاجه له قواعد و اصول
الافطار له موعد محدد لا يمكن مخالفته و لا بد من تناوله حتى و ان كان ردئ و من تمتنع يعتبرونها مشاغبه او مضربه عن الطعام و لتلك عقوبه صارمه او تذهب للحبس الانفرادى
كل هذا عرفته دارين بمكوثها بضعه ايام قليله استطاعت فيها ان تتعرف على معظم قوانين محبسها الذى ستمكث فيه لسته اشهر حتى يحين موعد محاكمتها
يأتى وقت التريض و الخروج للساحه فانتهزت هى فرصه ذلك لتمارس بعض الرياضه حتى تخرج فيها طاقتها السلبيه فبدءت بالعدو و ممارسه تمارين الاحماء و غيرها
كانت السجينات تراقبها من بعيد خوفا منها فبعد ما حدث مع لواحظ و اتباعها علمت السجينات الاخريات بالامر و بدءن جمعيا بالشعور بالرهبه