رواية سجينتى الحسناء بقلمى اسماء عادل المصرى الفصل الاول والتاني والتالت والرابع والخامس حصريه وجديده
بظهر يده و وضع علبه كرتونيه صغيره امامه و هتف
جبتلك البازل اللى بتحبيه يا ميرو.... انا عارف انك كبرتى عليه بس
صمت ليعود لبكاءه و يهتف بغصه
انا مش عارف ايه اللعب المناسبه لسنك دلوقتى يا حبيبه بابى انتى بقى عندك 8 سنين فقوليلى ايه الالعاب بتاعه السن ده
ابتلع لعابه و هتف
ممكن اطلب منكم طلب ممكن تزورونى فى الحلم!! اصل كل ما احلم بيكم الاقيها ذكرى اليوم ده و انا مش عايز كده.... انا عايز اتكلم معاكم و اطمن عليكم
ميرا.... مش انتى بتحبى بابى انا متأكد انك بتحبينى عشان كده عايزك تدعى ربنا اجيلكم بسرعه عشان ابقى معاكم
بلل شفتيه بطرف لسانه و ابتلع لعابه الذى جف من فرط الحزن و اردف
عشان انا عايز اجيلكم بس مش عارف و دعوه الاطفال ربنا بيستجيب لها عشان كده انا عايزك تدعى كتير اوى عشان اجيلكم بسرعه
انا حخلى عم نبوى ياخد باله من الزرع اكتر من كده عشان انا عارف انك بتحبى الزرع يا حبيبتى
عاد لبكاءه و هتف
3 سنين عدو عليا كأنهم تلاتين سنه يا نسرين....الوقت مش بيعدى و خصوصا بالليل
وجد يد تربت على كتفه فنظر وراءه ليجدها والدة زوجته و والدها ينظرا له بموده و حب فوقف من مكانه و احتضنها و ردد باشتياق
ابتسمت له و هتفت بحبور
ازيك يا سيف و اخبارك ايه يا بنى تعيش و تفتكر يا حبيبى
انحنى يقبل ظهر كفها فمسحت عبراته باطراف اناملها و ابتسمت له تهتف بتأكيد
هما فى مكان احسن يا سيف
اماء موافقا و تنحنح بحرج يستأذن
طيب اسيبكم عشان تاخدو راحتكم معاهم
عاد فى الصباح لعمله و فور دلوفه لمكتبه هتف بجديه
اجابت السجانه
محدش اتكلم يا باشا...كل المساجين بتقول مشافوش حاجه
اردف پغضب جم
ايه التهريج ده ازاى مشافوش! دى اكيد لواحظ و الحوش بتوعها و طبعا الكل حيخاف يتكلم بس انا مش حعدى اللى حصل
صمت و جلس يتنفس پحده و عاد يكمل
و المسجونه بقت احسن و لا لسه تعبانه
اجابته بدقه
لا بقت احسن و الدكتور قال انه كلها يومين و ترجع زى الفل
ولج للداخل فوجد عده اسره بها بعض المريضات من المسنات و اصحاب الامړاض المزمنه و الحوامل و وجدها تحاول الوقوف بمساعده مسئوله التمريض المرافقه لهن
فور ان تركت الممرضه يدها اختل توازنها فاستندت على طرف الفراش و لكنه اقترب اكثر و اسندها بيده و نظر لها بتفحص و هتف بجديه
بقيتى احسن
رددت بصوت ضعيف حرج فاصابتها بتلك الطريقه الهادره للكرامه تجرحها اكثر ما تؤلمها
الحمد لله
تنهد بعمق و ردد
لسه مش عايزه تقولى مين اللى عملت فيكى كده
ابتلعت لعابها بغصه و هتفت
معرفش....مشوفتش مين
صړخ بها بصوت اجش لدرجه ان انتفضت السجينات الاخريات المرابطات بالرعايه
انتى بتستعبطى....ازاى متعرفيش اللى عمل العمله دى مش واحده و لا اتنين! دول شله فيهم اللى كټفت و فيهم اللى وقفت نضورجى و فيهم اللى نفذت و انتى بكل سهوله بتقولى متعرفيش!!
صوته الاجش الغاضب جعلها ترتبك فعادت خطوه للوراء و لكنه اقترب منها بنظراته المخيفه فعادت اكثر و كلما تراجعت خطوه كلما اقترب خطوه حتى حوصرت بين جسده و بين الحائط
ظل يرمقها بنظراته الناريه و ردد بتحذير
اوعى تفتكرى انى ممكن اتساهل مع اللى بيحصل و انا عارف و متاكد انها لواحظ بس للاسف لازم انتى اللى تقولى ده
ظلت صامته فهدر بها پغضب اهوج
قسما بالله يا مسجونه انتى لو ما اتكلمتى لاكون حاطك فى التأديب عشان لو فاكره ان سكوتك حينفعك و لا حيحميكى تبقى غلطانه
رفعت وجهها الباكى و هتفت بحزن
حتحطنى فى الحبس الانفرادى و انا المجنى عليها انت ليه ظالم كده
لمعت عيناه بالڠضب و اجابها
انا ظالم..واقف بسألك مين اللى عملت كده عشان اجيبلك حقك و تقوليلى ظالم!
اجابته پحده
عشان حضرتك مش عايز تعرف عشان تحمينى انت عايز تعرف عشان محدش يستجرى يغلط فى وجودك
ابتسم لها بخبث و اردف
بالضبط كده.... و احسنلك تقولى مين بدل ما احبسك انتى مكانهم
ظلت صامته فاستدعى السجانه المسئوله عن الحبس الانفرادى و امرها بوضعها هناك غير مراعى لاصابتها التى تحتاج للعلاج
مر يومين على وجودها بالحبس الانفرادى حتى استدعاها المأمور للزياره المؤجله و عندما وجدها بالحبس الانفرادى