الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية سجينتى الحسناء بقلمى اسماء عادل المصرى الفصل الاول والتاني والتالت والرابع والخامس حصريه وجديده

انت في الصفحة 6 من 31 صفحات

موقع أيام نيوز

على الفور
المسجونه الجديده اللى فى التأديب يا باشا
زفر پحده و ردد بفروغ صبر
هو انا مفيش ورايا غيرها انهارده مالها
اجابته بتخوف
عامله شغب يا فندم و عماله تصرخ و ټعيط
نظر لها بعدم اكتراث و ردد
عادى و ايه الجديد ما كل اللى بيدخل التأديب بيعملو كده
اجابته بحرج
اصل يا باشا هى عايزه تدخل دوره الميه و البت شكلها بت ناس و مش وش بهدله و بصراحه كده صعبانه عليا
ضحك سيف بسخريه و اقترب منها بخطوات بطيئه فعادت بحذر للوراء ليردد هو بثقه
تبقى قبضتك يا عطيات....تبقى قبضتك يا حضره الشاويش المحترم
حاولت ان تنفض عنها الاتهام فرددت بلهفه
يا باشا الحكايه مش كده....
قاطعها بسبه نابيه و اكمل 
تعالى ورايا اما اشوف اخرتها معاها البت دى 
وصل لبوابه الزنزانه و نظر لها من النافذه الحديديه الضيقه الموجوده بالباب فوجدها تجلس القرفساء و تضع وجهها داخل راحتيها و صوت شهقات بكاءها جعله يشفق على حالتها قليلا
فور ان سمعت صوت نحنحته انتفضت من مكانها و اقتربت من النافذه الصغيره و اسندت روايه بقلمى اسماء عادل كفها عليها فتلامست اناملها بخاصته فشعر على الفور بتيار كهربى يسرى بجسده ليتعجب من حالته و لكنه انتشل يده بسرعه من على النافذه و ردد پحده 
خير
ابتلعت لعابها بغصه مؤلمھ و هى تهتف بتوسل محاوله ان تدعس على كرامتها و التى اهدرت بالفعل منذ اليوم الاول لدخولها هذا المكان الكريه فرددت 
ارجوك..... انا محتاجه التويلت ضرورى جدا ارجوك
زغر بعينه و قوس فمه و هو ينظر لحالتها المشعثه و شعرها المجعد الكثيف و توسلها اللطيف و الذى جعله يبتسم فاقترب من النافذه و هتف بمشاكسه
عايزه ايه التويلت احنا هنا معندناش تويليت فى دوره ميه تنفع
حركت راسها بعده حركات سريعه و متتاليه فردد يؤكد عليها
و انا موافق و حخرجك كمان من التأديب بس بشرط
هتفت بلهفه
اى حاجه بس امشى من هنا
ابتسم بزهو و نظر لعطيات و ردد بصيغه آمره
و ديها الحمام و هاتيها على مكتبى
اجابته عطيات باحترام
اوامرك يا باشا
وقفت على باب المرحاض تتأفف من رائحته الكريهه و لكنها مضطره فهى لم تقضى حاجتها منذ اول امس فرددت عطيات عندما وجدتها تقف بتردد 
امال يا ختى كنتى بتعملى ايه لما اتحبستى فى القسم ده هناك الحمام زى الزفت و التخشيبه متر فى مترين
اجابتها بحزن
بصراحه الظابط كان موصى عليا و كنت بدخل التويلت بتاعه
انتهت من قضاء حاجتها بصعوبه و خرجت لتستند على الحائط تبكى بقهره فموعد المحاكمه بعد سته اشهر من الآن فكيف ستمكث كل هذا الوقت و هى من اول يوم لها قد عانت الامرين بهذا الشكل
رأتها عطيات على هذه الحاله فاقتربت منها و ربتت على كتفها برقه و هتفت
بصى يا بنتى....انتى بجد صعبانه عليا و شكلك مش وش بهدله انا حقولك نصيحه تحطيها حلقه فى ودنك اول هام هى لواحظ.....اوعى تقفى قصادها دى ست مفتريه و مش بتسيب حقها و جوزها تاجر كبير و مشبرق الكل هنا عشان يريحو مراته و ثانى هام يا بنتى الفلوس....الفلوس هنا هى كل حاجه تقدرى تشترى بيها راحتك يعنى تدفعى عشان تدخلى الحمامات النظيفه و تدفعى عشان تاكلى اكل نظيف...فهمتينى
ابتسمت بخزى و هتفت
و انا معيش الفلوس اللى روايه بقلمى اسماء عادل اقدر اشترى بيها راحتى بابا موكل محامى كبيير اوى بعد ما المحامى الاولانى بوظ القضيه و لبسنى التهمه منه لله
صمتت لتبكى و تمسح عبراتها بظهر يدها و اكملت
و المحامى ده بقى اتعابه كبيره اوى...يعنى من الآخر حياخد كل اللى حيلتنا و انا مش حقدر اضغط على بابا اكتر من كده
طيبت خاطرها بحنيه و هتفت 
كله بيعدى يا بنتى....و يلا بسرعه عشان سيف باشا مستنيكى خدى بالك سيف باشا طيب و مش من عوايده انه يتنرفز بالشكل ده
ضحكت بسخريه و رددت و هى تتجه معها ناحيه مكتبه 
امال لو كان شرير كان عمل ايه ده حتى مرضاش يسمعنى و هو اكيد عارف ان اللى اسمها لواحظ دى هى اللى بدءت بالمشاكل
زفرت باستسلام و هتفت توضح لها الامر
بصى يا بنتى....انا زى امك و فى شغلانتنا دى بنعرف نفرق كويس بين الظالم و المظلوم و انتى باين عليكى غلبانه و مظلومه انا حقولك حاجه واحده
وقفت امام باب المكتب تكمل معها حديثها 
اعملى لقدام عشان لو لا سمح الله قعدتك هنا طولت متبقيش ربيتى عداوه مع الاكبر و الاقوى منك...و يلا بقى احسن سيف باشا يدورنى مكتب بسببك
اماءت لها و دلفت معها المكتب فحيته باحترام و دارين تطرق راسها لاسفل فنظر لها بتفحص و اشار لعطيات بالانصراف ففعلت و اغلقت خلفها الباب
ظلت تنظر للارض و هو يقلب فى الاوراق امامه يتصفح ملف قضيتها بتدقيق حتى قطع الصمت اخيرا و

انت في الصفحة 6 من 31 صفحات