رواية سجينتى الحسناء بقلمى اسماء عادل المصرى الفصل الاول والتاني والتالت والرابع والخامس حصريه وجديده
على الفور
المسجونه الجديده اللى فى التأديب يا باشا
زفر پحده و ردد بفروغ صبر
هو انا مفيش ورايا غيرها انهارده مالها
اجابته بتخوف
عامله شغب يا فندم و عماله تصرخ و ټعيط
نظر لها بعدم اكتراث و ردد
عادى و ايه الجديد ما كل اللى بيدخل التأديب بيعملو كده
اجابته بحرج
اصل يا باشا هى عايزه تدخل دوره الميه و البت شكلها بت ناس و مش وش بهدله و بصراحه كده صعبانه عليا
تبقى قبضتك يا عطيات....تبقى قبضتك يا حضره الشاويش المحترم
حاولت ان تنفض عنها الاتهام فرددت بلهفه
يا باشا الحكايه مش كده....
قاطعها بسبه نابيه و اكمل
تعالى ورايا اما اشوف اخرتها معاها البت دى
وصل لبوابه الزنزانه و نظر لها من النافذه الحديديه الضيقه الموجوده بالباب فوجدها تجلس القرفساء و تضع وجهها داخل راحتيها و صوت شهقات بكاءها جعله يشفق على حالتها قليلا
خير
ابتلعت لعابها بغصه مؤلمھ و هى تهتف بتوسل محاوله ان تدعس على كرامتها و التى اهدرت بالفعل منذ اليوم الاول لدخولها هذا المكان الكريه فرددت
زغر بعينه و قوس فمه و هو ينظر لحالتها المشعثه و شعرها المجعد الكثيف و توسلها اللطيف و الذى جعله يبتسم فاقترب من النافذه و هتف بمشاكسه
عايزه ايه التويلت احنا هنا معندناش تويليت فى دوره ميه تنفع
حركت راسها بعده حركات سريعه و متتاليه فردد يؤكد عليها
و انا موافق و حخرجك كمان من التأديب بس بشرط
اى حاجه بس امشى من هنا
ابتسم بزهو و نظر لعطيات و ردد بصيغه آمره
و ديها الحمام و هاتيها على مكتبى
اجابته عطيات باحترام
اوامرك يا باشا
وقفت على باب المرحاض تتأفف من رائحته الكريهه و لكنها مضطره فهى لم تقضى حاجتها منذ اول امس فرددت عطيات عندما وجدتها تقف بتردد
امال يا ختى كنتى بتعملى ايه لما اتحبستى فى القسم ده هناك الحمام زى الزفت و التخشيبه متر فى مترين
بصراحه الظابط كان موصى عليا و كنت بدخل التويلت بتاعه
انتهت من قضاء حاجتها بصعوبه و خرجت لتستند على الحائط تبكى بقهره فموعد المحاكمه بعد سته اشهر من الآن فكيف ستمكث كل هذا الوقت و هى من اول يوم لها قد عانت الامرين بهذا الشكل
رأتها عطيات على هذه الحاله فاقتربت منها و ربتت على كتفها برقه و هتفت
ابتسمت بخزى و هتفت
و انا معيش الفلوس اللى روايه بقلمى اسماء عادل اقدر اشترى بيها راحتى بابا موكل محامى كبيير اوى بعد ما المحامى الاولانى بوظ القضيه و لبسنى التهمه منه لله
صمتت لتبكى و تمسح عبراتها بظهر يدها و اكملت
و المحامى ده بقى اتعابه كبيره اوى...يعنى من الآخر حياخد كل اللى حيلتنا و انا مش حقدر اضغط على بابا اكتر من كده
طيبت خاطرها بحنيه و هتفت
كله بيعدى يا بنتى....و يلا بسرعه عشان سيف باشا مستنيكى خدى بالك سيف باشا طيب و مش من عوايده انه يتنرفز بالشكل ده
ضحكت بسخريه و رددت و هى تتجه معها ناحيه مكتبه
امال لو كان شرير كان عمل ايه ده حتى مرضاش يسمعنى و هو اكيد عارف ان اللى اسمها لواحظ دى هى اللى بدءت بالمشاكل
زفرت باستسلام و هتفت توضح لها الامر
بصى يا بنتى....انا زى امك و فى شغلانتنا دى بنعرف نفرق كويس بين الظالم و المظلوم و انتى باين عليكى غلبانه و مظلومه انا حقولك حاجه واحده
وقفت امام باب المكتب تكمل معها حديثها
اعملى لقدام عشان لو لا سمح الله قعدتك هنا طولت متبقيش ربيتى عداوه مع الاكبر و الاقوى منك...و يلا بقى احسن سيف باشا يدورنى مكتب بسببك
اماءت لها و دلفت معها المكتب فحيته باحترام و دارين تطرق راسها لاسفل فنظر لها بتفحص و اشار لعطيات بالانصراف ففعلت و اغلقت خلفها الباب
ظلت تنظر للارض و هو يقلب فى الاوراق امامه يتصفح ملف قضيتها بتدقيق حتى قطع الصمت اخيرا و