الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

رواية للقدر حكايه بقلم سهام صادق الفصل الاول حتى الفصل الحادي عشر حصريه وجديده

انت في الصفحة 6 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز

عندها يهرب جعان 
وعندما لاحظت خديجة شرودها هتفت بتسأل 
اوعي تقوليلي قالتلك كلمه تضايقك وسمت بدنك بكلامها 
وكادت ان تنهض خديجه من الأرض فمسكت ياقوت يدها 
مافيش حاجه ياعمتي حصلت 
لترمقها خديجه بتحديق 
يابت قولي بس عملتلك ايه.. انتي عارفه عمتك لسا بصحتها هجيبلك شعرها تحت رجلي 
فأتسعت ابتسامتها وهي تعلم حقيقه ما تخبرها به عمتها.. هي لا تحب زوجه ابيها وتعرف طباعها المتبجحه
قوليلي يا ياقوت عريس اختك حلو 
فعادت تتناول ياقوت طعامها ثم أجابت 
اكيد حلو في عينيها هي 
لتزم خديجة شفتيها بأستنكار ونظرة لها بأسي 
ياعيني عليكي يابنت اخويا... بقى بنت سناء تتخطب وانتي لسا مع انك حلوه مش عارفه محدش ليه من اللي بيتقدموا بيوافق عليكي 
وملئت معلقتها بالشربه وأخذت ترتشف منها بصوت مسموع
يكونش معمولك عمل موقف حالك 
فتنهدت ياقوت ف نفس الجمله التي تخبرها بها عمتها يوميا رغم أنها تعرف انها تتمنى ان تفرح بها الا ان الكلمه تسقط على قلبها كالسوط فهي متيقنه بأن نصيبها لن يأخذه غيرها ونهضت من فوق الأرض بعد أن حملت طبقها 
كل شئ قسمه ونصيب ياعمتي محدش بياخد اكتر من نصيبه.. الحمدلله 
كلمات راضيه اخرجتها واتجهت نحو المطبخ تضع طبقها بالحوض ترفع عيناها لأعلى داعيه 
يارب 
لتنظر خديجه في اثرها متعجبه ثم صاحت 
اعملينا الشاي وتعالي دلكيلي رجلي 
....................
وقفت في الشرفه تنتظر قدومه وتطالع هاتفها على أمل أن يجيب عليها ولكن الاجابه لا تكون الا رنين طويل ثم تنقطع المكالمه.. البروده حاوطت جسدها بالكامل فرغم الحب الذي يجمعهم الا انها تعلم اسوء صفه في طباع شهاب ضعفه أمام النساء.. حبها القوي ومحاربتها هما من أتوا به اليها ولولا ذلك ماكانت حصلت عليه..واهتز هاتفها بين يديها لترفع الهاتف وعيناها تحدق بالصوره بشحوب 
شهاب يراقص احدي الفتيات التي تعرف هويتها تماما فماهي إلا ابنه احد رجال الأعمال 
وسقطت دموعها بعجز فقد أخبرها حمزة انها ستتحمل نتيجة حبها من شهاب ورغم انه شقيقه ولكن كان يتمنى لها رجلا اخر جدير بها وبطيبة قلبها 
وبعد دقائق كنت بوابة الفيلا تفتح ويدلف كل من شهاب وشريف بسياراتهم لتبعد قليلا عن الشرفه وتنظر إليهم وصوت ضحكاتهم تتعالا ويبدو انهم كانوا معا 
ازداد حنقها فهى تظل تنتظره بقلق وهو يعبث كعادته دون مراعاه شعورها 
لم تتحمل مكوثها في غرفتها فخرجت بخطوات سريعه تزفر أنفاسها پغضب... لتتعلق عين شريف بها وهي تقف اعلي الدرج ثم نظر خلفه لشهاب هاتفا 
استقبل ياسيدي 
واكمل شريف صعوده ليتخطي ندي هامسا 
علميه الأدب... عايزك ريا في نفسك كده واضربي وانا احبسهولك علطول 
لتتسع عين شهاب وهو يسبه داخله... فقد زاد الأمر صعوبا الان وندى بشكوكها الدائمه به لن تظن به الا السوء والسوء معه ماهو الا حقيقه 
ايه اللي مصحيكي لحد دلوقتي 
قالها وقد أصبح أمامها ومد كفه نحو وجنتها لتنفض يده بضيق 
كنت فين 
لتتعلق عين شهاب بها 
مالك ياندي هو احنا ميعديش يومين الا ونتخانق 
فرفعت هاتفها ووضعته أمام عيناه 
ممكن تفهمني ايه ده 
فنظر للصوره بلامبالاه 
كنت معزوم في حفله ورقصت فيها ايه 
فسقطت دموعها وهي تخاطبه 
پتخوني وتقولي فيها ايه.. ليه بتعمل كده ياشهاب ليه كل ما بحس انك بتحبني بكتشف اني غبيه 
فأغمض عيناه بقوه وهو لا يعرف الاجابه خطبته من ندى وعقد قرانه ماهما إلا اقناع من شقيقته ناديه حتى لا يدخل غريب بينهم ويأخذ ندي ويطالب بحقها في الاسهم التي تمتلكها 
لم تقصد ناديه ذلك الهدف وإنما أرادت ان تعطي شقيقها امرأة تحبه فقد صارحتها سوسن بمشاعر شقيقتها لشهاب وعلى اثره ابعد حمزة شهاب من المنزل عندما علم بتلك المشاعر وكي يعود للمنزل ويبقى ضمن العائله ماعليه الا ان يتوج ذلك الحب بأطار الحلال 
وفي لحظات كان يأخذها بين ذراعيه متمتما 
اهدي ياندي
ورفع وجهها نحوه ېلمس احدي وجنتيها بخفه 
أيه رأيك نحدد ميعاد جوازنا... حاولي تقنعي حمزة 
فهتفت بصوت ضعيف وساخر
نقدم ميعاد جوازنا وانت

انت في الصفحة 6 من 39 صفحات