رواية للقدر حكايه بقلم سهام صادق الفصل الاول حتى الفصل الحادي عشر حصريه وجديده
الغرفه بعدما نظرت لابنتها بنظره متفحصه وتدقيق على وجهها وملابسها
فتعلقت عين ياقوت عليها وهي تغادر ثم حررت أنفاسها براحه.. فلو ظلت زوجه ابيها اكثر من ذلك لاسمعتها من الكلام ما يجثم على الروح
اوعي تزعلي من ماما يا ياقوت
نظرات شقيقتها الدافئه جعلتها تنسى نظرات سناء العدائيه وتعود لضم شقيقتها متسائله
لترتبك ياسمين من سؤال شقيقتها ولكنها كانت سعيده بخطبتها حتى لو لم يتجاوز عمرها السابعه عشر
وعندما وجدت ياقوت صمت شقيقتها علمت انها بالفعل مقتنعه ولم يعد لسؤالها نفع او كما ستظن زوجة ابيها انها حاقدة على ابنتها التي ستتزوج في عمر صغير اما هي قد أصبحت في الرابعه والعشرون ولم ترتدي دبلة أحدهم في اصبعها بعد
دلفت سناء المطبخ وهي تنظر لصنية الضيافه التي جهزتها ياقوت بل وأخذت تعد قطع الجاتوه ثم هتفت
اوعي تكوني مديتي ايدك على حاجه يا بنت صباح
فنظرت ياقوت للقطع واشاحت عيناها بآلم
انا مش محرومه من حاجه عشان أمد ايدي
لتطالعها سناء بنبرة مستنكره
وتابعت بغل وهي تحمل ما جهزته
حاكم انا بتشأم منك... احفظنا يارب من عيون الناس
وخرجت سناء تتمتم بعض الآيات القرآنية كى لا يصيبها الحسد لتنظر ياقوت نحوها بحسرة فهى تعلم مقصدها تماما ولكن ماعليها الا الصمت حتى لا تجلب المشاكل لوالدها..فأقامتها مع عمتها لم تأتي من عدم... فقد وضعتها سناء بينها وبين طلاقها وفي النهايه كانت هي من تخرج من تلك المقارنه
انا بتشأم منها ومن عينها ثم لطمت فخذيها
كان عقلك فين ياخويا وانت بتتجوزها
.................................
وقفت سوسن أمام الدرج تنظر لابنتها المتعلقة بذراع حمزة وتخبره بحماس عن خطتها في قضاء يوم العطله
نفسي اعرف البنت ديه بتعرف ازاي تأثر عليك
ماما شكلها غيرانه يا مريومه ولا انتي ايه رأيك
شكلها كده يا بابا... ايه رأيك ناخدها معانا حرام نسيبها لوحدها
فأتسعت عين سوسن ورمقت ابنتها وهي تعقد ساعديها
والله ماشي انتوا الاتنين
فصوب حمزة نظراته نحو صغيرته.. لتقفز مريم عليها ضاحكه
بنهزر معاكي.. الفسحه المرادي ليكي انتي ياسوسو انا بس هكون عزول بينكم
فرقتهم سوسن بحنق فمنذ الصباح يتحدثون عن جولتهم ومن حين لاخر يلقوا بعض الكلمات انهم سيستمتعون بمفردهم وما هي الا طفله صغيره تسعد من قبله على وجنتها يقدمها لها حمزة مثلما يفعل مع صغيرتها
حمزة الذي يصغرها بعشرة أعوام هي تراه وكأنه والدها
وشعرت بألتفاف ذراعه على خصرها ومريم تقف أمامها تهتف برجاء
يلا ياماما وافقي ومتزعليش
فأرتخت ملامحها المحتدة بعبوس مصطنع
اتحيلوا عليا شويه طيب
لتدب مريم أقدامها أرضا ثم انصرفت من أمامهم
لا حايل انت بقى يا بابا
ليضحك حمزة علي فعله صغيرته
يلا ياسوسن ولا تحبي اخليكي توافقي بمعرفتي
وقبل ان ينحني عليها يقبلها اندفعت سوسن من بين احضانه راكضه ببطئ يناسب سنها.. فتعالت ضحكاته وهو يهتف بعلو
بسرعه ياسوسن
لتدلف للغرفه وهي تضع يدها على قلبها من أثر تلك المشاعر التي تعيشها معه وتعيدها للشباب..وازدادت وخزات قلبها لتلتقط دوائها سريعا تسأل نفسها
هتفضل لحد امتى مش شايف عمرك اللي بيجري ياحمزة
.................................
نظرت لها عمتها بنظرات متوجسة
مرجعتيش حتى بحتتين جاتوه.. انا قولت مدام باتت عندهم هترجع محمله
ثم لوت شفتيها بأمتعاض بعدما مضغت الطعام بفمها
طول عمرها سناء بخيله الفار لو دخل