الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

رواية للقدر حكايه بقلم سهام صادق الفصل الاول حتى الفصل الحادي عشر حصريه وجديده

انت في الصفحة 4 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز

من وانا طفله 
وتابعت وهي تزفر أنفاسها بحنين لابن عمها 
بابا بيقول احتمال عمي ينزل مصر ويستقر هنا عندي امل ان عمي يطلبني لمراد 
فشعرت ياقوت بالآلم على حال صديقتها وبحبه الذي لا تعرفه الا هي فربتت على كفها تدعمها فحالهم كحال بعض هي تحب من لا يراها وصديقتها تحب غائب لا يتذكرها 
خليني نقفل الموضوع ده... احكيلي عامله ايه مع أطفال الملجأ
وانقلب الحديث لتأخذ هناء دور المتسائل وياقوت تجيبها مع وخزات قلبها ومازال اسم أحمد يتردد داخلها 
......................................... 
دلفت لمنزل عمتها بخطي تعبر عن حال صاحبتها.. كانت ملامحها المبهجة منطفئه... لتقترب منها عمتها وقد لفت حجابها الأسود على رأسها 
كويس انك جيتي يا ياقوت... انا رايحه أزور واحده جارتنا.. ابقى نضفي المطبخ 
لتلتف ياقوت نحوها وهي تغادر فچثت على ركبتيها أرضا تترك لدموعها الحريه على حب كانت تعلم أنه ليس لها والان تأكدت من الحقيقه 
...................................... 
في احد الدول الاوربيه كانت تجلس السيدة ناديه بجانب ابنتها يثرثرون في أمور عده.. ليدلف زوجها وقد زاده الشيب وقارا
عندي ليكم خبر هيفرحكم 
فتمنت زوجته ان يكون ذلك الخبر عودتهم للوطن كما أخبرها منذ شهر انه يفكر في الأمر بجديه 
هننزل مصر خلاص... ونستقر هناك 
لتتهلل اسارير ناديه فنهضت من فوق الاريكه نحو زوجها تحتضنه بسعاده 
اخيرا يافؤاد
كان سعيد لسعادتها فهى رفيقة الدرب مروا معا بكل ظروف الحياة ربت ابنه وكأنه أبنها الذي انجبته 
ليدلف في تلك اللحظه شاب يشبه والده في شبابها مطالعا المشهد بحماس 
ايه ياناديه ديما كده بټعيطي في الفرح والحزن 
لتبتعد ناديه عن زوجها الذي ابتسم ومد ذراعه لابنته كي يحتويها داخل احضانه هامسا لها 
خليني نتفرج على مسرحية ناديه ومراد اليوميه 
وبالفعل بدأت مسرحية نادية مع مراد 
ناديه مش عيب كده ياولد فين ماما 
ومراد يشاكسها بحب 
ماما ايه ده اللي بيشوفك معايا بيفتكرك اختي الصغيره 
لتنظر ناديه على حالها بفخر ثم نظرت لزوجها 
الولد ده بيعرف يضحك عليا وياكل بعقلي حلاوه 
وتحولت الجلسة العائليه الي مرح ومزاح 
................................ 
وقفت سوسن أمام المرآة تنظر لبشرتها التي ظهرت بها بعض التجاعيد... فتنهدت بسأم تخبر نفسها 
ما انتي كبرتي ياسوسن خلاص مريم وبقت عروسه وشريف اتخرج من الجامعه 
وملست على وجهها ثم زفرت أنفاسها بقوة.. لينفتح باب الغرفه فيدلف حمزة مطالعا اياها وهي تقف امام المرآة
مساء الخير 
فألتفت نحوه وتقدمت منه تعاونه على خلع سترته 
شكلك مرهق
فألقي حمزه جسده على الفراش 
الشركه الجديده عايزه متابعه قويه.. قوليلي مريم نامت 
فضحكت سوسن وجلست جانبه 
هتفضل مدلع البنت ديه لحد امتى دلعك ليها بقى مرعها علينا
ليبتسم بحنو لها ومسح على خدها
لحد اخر يوم في عمري 
فمدت كفها نحو شفتيه تؤنبه
بعد الشړ عنك 
لتتعلق عيناهم معا وأقتربت منه ببطئ تطالبه برغبتها به لم ينطق اللسان بشئ ولكن العين قد صرحت بكل ما يريده القلب 
وبعد وقت كان يغفو جانبها وهي تطالعه... زوجها ينبض بالشباب والوسامه وما هي إلا امرأة في منتصف الأربعين
الفصل الثاني
احتضنت شقيقتها بمحبه صادقه ومسحت على وجهها الطفولي 
طالعه قمر يا ياسمين.. مبروك ياحببتي 
لاتبتعد عنها ياسمين تسألها بسعاده 
فعلا طالعه حلوه يا ياقوت 
فتعود ياقوت لضمھا 
واحلى من القمر كمان 
ولم تقطع لحظتهم الجميله تلك الا دخول زوجه ابيها بوجه محتقن.. ورمقت ياقوت بنظرات اعتادت عليها.. نظرات دوما كانت تحمل الكره وحقد لا تعلم سببه 
حبيبت ماما جهزت خلاص.. العريس وصل 
فحركت ياسمين رأسها بخجل.. وألتقطت يد ياقوت 
خليكي معايا النهاردة متمشيش 
فأرتسمت ابتسامه ساخره على شفتي سناء زوجه ابيها 
خليكي يا ياقوت ياحببتي... افرحي معانا
وضمت ابنتها بمكر
وعقبالك كده.. اه اختك الصغيره هتتقري فاتحتها.. الدور اللي جاي عليكي 
كانت ياقوت تعلم بتلميحاتها ولكن تجاوزت كل ذلك من اجل شقيقتها ونظرت الرجاء التي تحملها عيناها 
وتعالا نداء والدها بأسم زوجته 
يا سناء.. اختك وجوزها وصلوا 
ولم يكن العريس الا ابن شقيقه سناء 
لتخرج سناء من

انت في الصفحة 4 من 39 صفحات