رواية للقدر حكايه بقلم سهام صادق الفصل الاول حتى الفصل الحادي عشر حصريه وجديده
السلامة ياشهاب
فأبتسم شهاب بحب اخوي اليها وتقدم منها ممازحا بمحبه
الله يسلمك يامرات اخويا ياغاليه
وتابع مداعبا اياها
بس ايه الحلاوه ديه... مش عارف ندي مطلعتش زيك ازاي
لتضحك سوسن بقوة من مزاحه اما ندي وقفت تعقد ساعديها تطالعه بشړ
وحشتني يابكاش.. طول عمرك بكاش ياواد انت
كانت سوسن تمثل له ليس زوجه اخ او اخت زوجته بأعتبارا ما سيكون ولكن يراها كشقيقته ناديه التي تعيش في احد الدول الاوربيه مع زوجها
شهاب
......................................
جلس حمزة منهمك بين أوراق تلك الصفقة لتدلف اليه سكرتيرته تخبره بأدب
مستر حمزة في ضيف بره عايز يقابل حضرتك... اسمه اللواء ناصف المحمدي
ليرفع حمزة عيناه من فوق الأوراق مائلا بظهره للخلف قليلا ونهض غير مصدقا بوجود ذلك الضيف في شركته
لتجده يرحب بالضيف بحماس وحب
سيدة اللواء ناصف المحمدي هنا.. الشركه نورت يافندم
تعالت البسمه على وجه ناصف وهو يري تقدير حمزه اليه
بقيت لواء متقاعد دلوقتي ياحمزه
ليدلفوا معا مكتبه وحمزة يسأله عن حاله فبعد ان تقاعد ناصف من عمله منذ اربع سنوات أبتعد عن صخب العاصمه وذهب للعيش في مزرعته
وابتسم وهو يسترخي في جلسته ثم ضحك
شغل رجال الأعمال افضل من شغل الداخليه
فتعالت ضحكات حمزه ورفع سماعه هاتف مكتبه ليأمر سكرتيرته ام تجلب له قهوته التي لم ينسى كيف كان يفضلها
اكيد افضل مافيهوش ظلم يافندم
قالها معاتبا فرغم وقوف ناصف معه وتصديقه انه وقع ضحېة لخطة محكمه الا ان القانون اخذ مجراه وتم فصله عن عمله ليتنهد ناصف بحزن متذكرا ما حدث منذ سنين
ليتوقف الحديث بينهم عند دخول الساعي الذي وضع فنجاني القهوة أمامهم وانصرف
فألتقط ناصف فنجان قهوته وعادوا لحديثهم
القانون تطبيقه صعب على المظلوم يافندم
فحرك ناصف رأسه بآلم متفهما ذلك الشرخ الذي حدث له
بس انا فخور بيك ياحمزة قدرت تكون حاجه كبيره يابني.. سمعت انك فتحت شركه للحراسات الخاصه
مدام جات سيرة الشركه ديه يافندم.. فأنا عايزك تديرها بنفسك... محتاج خبرتك ياسيدة اللواء
ضغط على حروف كلماته بمقصد فظهرت ابتسامه ناصف وهذا ما كان ينتظره
....................................
جلست بجانب صديقها تحذرها بمزاح
قدامنا ساعه لاقنعك لتقنعيني
مع اني عارفه انتي اللي هتقنعيني
ف سألتها هناء
ماما اكيد قالتلك على حوار العريس مش كده.. متحاوليش يا ياقوت مش موافقه
لتتنهد ياقوت وهو تقترب من صديقتها الغاليه
ليه بس يا هناء.. طنط بتقول عليه شخص محترم وابن ناس
وغمزت بعيناها تسأله
هو اسمه ايه صحيح
لتتسع عين هناء ثم ضحكت بصخب
يعني انتي جايه تقنعيني ومش عارفه اسم العريس حتى
فوكظتها ياقوت بخفه على ذراعها لتهتف هناء بملل
العريس ياستي يا احمد صاحب ماجد اخويا
شحب وجه ياقوت پصدمه بعدما سمعت بأسم ذلك العريس... لتطالعها هناء مسائله
مالك يا ياقوت
تمنت ياقوت لحظتها ان تفر هاربه من أمامه صديقتها كي تلتقط أنفاسها وتترك لدموعها حرية السقوط.. ف احمد ذلك الصيدلي الوسيم ابن قريتهم الذي قضت سنوات من عمرها تحبه بصمت.. يطلب الزواج من صديقتها
آه مكتومه لم تستطع إخراجها من حلقها
ياقوت مالك فيكي ايه.. انتي اټصدمتي كده.. اكيد استغربتي زي ما انا استغربت
وتابعت ضاحكه
احمد المغرور اللي مش بطيقه وكنت فاكره انه بيبادلني نفس الشعور.. عايز يتجوزني
وضړبت كفوفها ببعضهم وهي الي الان لا تصدق.. لتبتلع ياقوت ريقها بعد أن شعرت بجفافه
أنتي تقصدي الدكتور أحمد مش كده
فحركت هناء رأسها ثم ألتقطت هاتفها تعبث به
ايوه هو
وتعلقت عيناها على احد الصور لتريها لصديقتها
لسا بحبه يا ياقوت.. بحبه