الأربعاء 25 ديسمبر 2024

رواية لخيطيطا الفصل الأول والثاني والثالث والرابع بقلم عبد الرحمن الرداد حصريه وجديده

انت في الصفحة 1 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

رواية لخيطيطا الفصل الأول والثاني والثالث والرابع بقلم عبد الرحمن الرداد حصريه وجديده
ارتفع صوت رنين هاتفه في الحجرة لكنه لم يستيقظ بسبب ارهاقه الشديد في هذا اليوم المتعب وبعد دقيقة هدأ الصوت قبل أن يرتفع صوت الرنين مرة أخرى فتململ في فراشه وحرك رأسه بتعب ثم مد يده بتلقائية ليمسك بهاتفه رفعه أمام عينيه ونظر بعين واحدة شبه مغلقة ليرى من فوجده رقم غير مسجل ضغط على زر الإجابة وخفضه على أذنه وهو يقول بصوت نائم وضعيف

- الو!
جاء الصوت من الجهة الأخرى وكان صوت واضح يملأه الحماس
- الكاتب عبدالرحمن أحمد معايا
أجابه بنفس الصوت النائم وبعدم تركيز
- لا معايا هنا اقوله مين
تعجب هذا الشاب الذي صمت قليلا قبل أن يقول بتساؤل
- هو حضرتك تقربله لو سمحت كنت عايز اكلمه لو ينفع
فتح عينه الأخرى بإرهاق بعدما فاق قليلا وقال بجدية
- أسف مين معايا! معلش كنت نايم ومش مركز
جائه الصوت المتحمس والمرتفع من الجهة الأخرى
- أنا فادي وكنت عايز اكلم عبدالرحمن لو ينفع
نهض من نومه وعاد بظهره ليسند على وسادته وهو يقول بتعجب
- انا عبدالرحمن بس معلش يعني الساعة المفروض 3 ونص الفجر وحضرتك صوتك عالي أوي وحاسس الحماس هينط من المكالمة ممكن أفهم فيه أيه ومين حضرتك
شعر فادي بالاسف وردد بصوت هادئ قليلا
- آسف لو صوتي عالي أو صحيتك من النوم بس الحماس خدني شوية هفهمك فيه أيه أما أنا مين فمش هتعرفني لأني حد من الفانز بتوعك
فرك عينيه بتعب قبل أن يقول بتساؤل
- من فانز بتوعي فكرني أنا عملت أيه كدا علشان تبقى فانز ليا!
أبعد الهاتف عن أذنه ونظر إليه بتعجب قبل أن يقربه مرة أخرى وهو يقول بتعجب
- هو مش أنت الكاتب عبدالرحمن أحمد بردو
تذكر وقال مسرعا وهو يخبط مقدمة رأسه بيده
- اها أيوة أنا افتكرت فانز لأيه معلش أصلي لما بكون نايم ببقى مش مركز بس بردو عايز أفهم أيه سبب المكالمة في الوقت ده
إبتسم فادي وقال بحماس
- حاجة تخص رواية خيالية أنت كتبتها الموضوع طويل ولازم نتقابل علشان افهمك كل حاجة
عاد برأسه إلى الخلف بتعب وهو يقول بنفاذ صبر
- يعني مصحيني الساعة 3 ونص الفجر علشان تناقشني في رواية كتبتها! ربنا يسامحك ما تبعتلي على الفيس وأنا هصحى أرد مش مستاهلة كل ده
أجابه بحماس وهو يبث التشويق في قلبه
- هتفهم لما نتقابل ليه عملت كدا ولية مينفعش نتكلم على الفيس بس كل اللي أقدر اقوله إن روايتك الخيالية دي هتبقى حقيقة أو اصلا بقت حقيقة لازم نتقابل
مسح بيده على وجهه بإرهاق وهمس بصوت منخفض
- يارب صبرني رواية أيه اللي بقت حقيقية! ما هو يا اما أنا نايم وبحلم يا اما الاخ ده مچنون
أتى صوته مرة أخرى وهو يقول بتعجب
- سكت يعني! بقولك عايز اقابلك في أي كافيه
رسم عبدالرحمن إبتسامة مزيفة على وجهه وهو يقول بعدم صدق
- طيب يا استاذ فادي سيبني أنام وبكرا إن شاء الله نحدد مكان نتقابل فيه أنا وأنت وافهم منك حلو كدا
إبتسم فادي بسعادة وهو يقول
- حلو طبعا بكرا هكلمك يلا تصبح على خير
عبست ملامحه وردد بتعب
- وأنت من أهل الخير
أنهى المكالمة ونظر إلى الهاتف بتعجب قبل أن يردد بعدم رضا
- وده جاب رقمي منين بس! قال أيه روايتي بقت حقيقية نسيت أسأله انهي رواية!
هز رأسه بقوة وهو يردد بجدية
- رواية أيه ياعبدو أنت هتعوم على عومه واحد مچنون عادي يعني أكمل نوم بقى
أراح ظهره مرة أخرى على سريره وحاول النوم لكنه لم يستطيع فخبط بكلتا يديه على بعضهما البعض وهو يقول بعدم رضا
- ولا هعرف أنام في أم الليلة المهببة دي منك لله يا فادي يارب تكون رواية عالم الماڤيا هي اللي اتحققت والريد لاين يعلموك الأدب
نهض من مكانه وتحرك إلى المطبخ ثم اقترب من الثلاجة وفتحها بهدوء نظر بداخلها ليجد أى طعام فوجد ثمار المانجو مد يده وقام بسحب ثمرة المانجو واغلق الباب مرة أخرى ثم عاد الى سريره وبدأ في تناولها بحماس شديد وأثناء اندماجه دلف والده إلى داخل الغرفة وقال بتعجب
- أيه ده انت صاحي أنا قولت هترجع هلكان وتنام
أبعد ثمرة الفاكهة عن فمه وردد بعدم رضا
- أنا كنت باكل رز بلبن مع الملايكة ومش حاسس بالدنيا بس حد رخم أتصل بيا صحاني من النوم النوم خلاص طار من عيني
هز رأسه بتعجب وهو يقول متسائلا
- مين ده اللي اتصل وصحاك
بدأ في تناول ثمرة المانجو مرة أخرى ثم أبعدها عنه وهو يقول
- واحد مچنون متشغلش بالك يا بابا أنا كدا كدا هخلص المنجاية القمر دي وهحاول أنام تاني
هتف والده بإعتراض وهو يقول
- تنام أيه! خلص أكل واتوضى علشان تنزل تصلي معايا الفجر
رفع إحدى حاجبيه وردد بإرهاق
- فيه كام كلب تحت البيت ما هيصدقوا يجروا ورايا وأنا أصلا هلكان خلينا نصلي هنا
الټفت واستعد للرحيل وهو يقول بجدية وصرامة
- يلا بطل كسل وقوم عشر دقايق والاقيك متوضي وجاهز
لوى ثغره بعدم رضا وهو يردد بهدوء
- حاضر
أنهى أكل ثمرة المانجو وقام ليتوضأ ثم اقترب من خزانة ملابسه وبدل ملابسه وتحرك مع والده إلى المسجد ليؤدي صلاة الفجر وبعد مرور ساعة عاد إلى المنزل مرة أخرى وبدل ملابسه بسرعة قبل أن يلقي بجسده على السرير مرة أخرى بإرهاق وما هي إلا ثوان حتى غرق في النوم
مر من الوقت ثلاث ساعات قبل أن يرتفع صوت رنين هاتفه مرة أخرى فامسكه بتلقائية ونظر بعين واحدة على الرقم فلم يعرفه مما دفعه لأن يرد وهو يقول بعدم رضا
- متقولش إنك فادي بالله عليك علشان هخرج عن شعوري
أتاه صوت فادي المرتفع والذي يمتلئ بالحماس
- أيوة أنا فادي اديني سيبتك تنام وكلمتك الصبح أهو
نهض پغضب من نومه وردد بصوت ېهدد بالانفجار
- أنت حد مسلطك عليا يا فادي لا بجد حد مسلطك صحيتني بليل ومصحيني الساعة 7 الصبح
شعر بالاسف مرة أخرى وردد بحزن
- آسف معلش مش متعود على كدا بس المفروض تصحى علشان تروح الكلية!
نام مرة أخرى وردد بهدوء
- مش رايح الكلية النهاردة علشان تعبان سيبني أنام بقى أبوس دماغك
- حاضر حاضر روح كمل نوم ولما تصحى متنساش تكلمني
زفر بقوة قبل أن يقول بنفاذ صبر
- حاضر يا فادي حاضر
أنهى المكالمة وردد پغضب
- وربنا لأعمل الموبايل صامت ناقصة فادي اللي طالعلي في علبة البخت ده
بالفعل قام بكتم الصوت وتابع نومه مرة أخرى
مر من الوقت ثلاث ساعات قبل أن يخرج كريم من المحاضرة ومعه صديقه احمد الذي قال بتساؤل
- هنعمل أيه الدكتور قال فيه كويز في السكشن وده المفروض بعد ساعتين من دلوقتي كلم عبدو قوله يجي علشان الكويز هو كلمني امبارح وقالي إنه مش هيجي علشان قضى اليوم كله شيل ومساعدة العمال اللي شغالين في البيت بتاعهم الجديد
رفع كريم هاتفه وهو يقول بجدية
- طيب تعالى برا علشان مفيش شبكة هنا
بالفعل اتجهوا إلى الخارج وحاولوا الإتصال به مرارا وتكرارا لكن لا يوجد رد منه

انت في الصفحة 1 من 15 صفحات