رواية لخيطيطا الفصل الأول والثاني والثالث والرابع بقلم عبد الرحمن الرداد حصريه وجديده
فردد كريم بنفاذ صبر
- شكله عامل الموبايل صامت! كدا مش هيعرف يحضر الكويز هنعمل أيه
على الجهة الأخرى فاق أخيرا من نومه ونظر إلى سقف الغرفة لثوان قبل أن يمسك بهاتفه فتفاجئ بوجود العديد من المكالمات الفائتة من صديقيه وأيضا من هذا الذي تسبب في الكثير من المعاناة أثناء نومه اعتدل بسرعة وهاتف صديقه وانتظر لثوان قبل أن يأتي صوته قائلا
فرك عينيه بتعب قبل أن يجيبه بصوت هادئ
- كنت عامل الموبايل صامت يا كريم وبعدين ما أنا قايلكم بليل إني مش جاي تقوم متصل أنت عبيط يابني ولا أهبل
أخذ احمد الهاتف منه وردد بإبتسامة
- فيه كويز باور في السكشن كمان ساعة عليه ربع درجات المادة عرفت بنتصل بيك ليه يا باشا
- كويز باور! وهم مستنيين النهاردة بالذات علشان يعملوا فيه امتحان عليه ربع درجات المادة أقفل أقفل أنا جاي ويارب ألحق
أنهى المكالمة وغسل وجهه قبل أن يعود إلى الغرفة مرة أخرى ويرتدي ملابسه بسرعة شديدة جهز كل شئ ثم أسرع إلى الخارج فتفاجئ بوالدته التي قالت بتساؤل
- أيه ده لابس كدا ورايح فين أنت مش قولت مش هتروح الكلية النهاردة
- قولت أيوة بس كريم واحمد كلموني وقالولي فيه كويز باور عليه ربع درجات المادة ادعيلي بالله عليكي مش مذاكر ولا جاهز ورايح كدا بالبركة
رفعت يدها ورددت بهدوء
- ربنا ينجحك ويوفقك يارب
إبتسم وخرج ثم اتجه وضغط على زر طلب الاسانسير وانتظر لثوان قبل أن يصل إلى الطابق الخاص به وقبل أن يتجه إلى داخله الټفت ونظر إلى والدته وهو يقول بتساؤل
رفعت إحدى حاجبيها وهي تقول بجدية
- يابني ألحق امتحانك أكل أيه دلوقتي عاملين بامية ولحمة استريحت كدا
إبتسم بسعادة وهو يقول بحماس شديد
- اشطا أوي متاكلوش غير لما اجي يادوب هخلص امتحان وهطير على هنا يلا سلام
أسرع واتجه إلى الكلية الخاصة به ولحسن حظه أن الطريق لم يكن مزدحما فوصل في أقل من ساعة واتجه إلى الاعلى حيث مكان الامتحان دلف وتفاجئ بوجود المعيدة الخاصة بمادة الباور فردد بجدية
عبثت ملامحها وقالت بتأثر شديد
- لا حول ولا قوة إلا بالله ربنا يرحمه ويصبر أهله طيب خش يلا علشان الامتحان هيبدأ
بالفعل دلف إلى الداخل وضحك صديقيه من طريقه في الإفلات من تأخره فردد هو بصوت منخفض
- أنا معرفش كلمة ومش مذاكر وربنا لو محدش غششني وساعدني لأفضحكم
- بقى عبدو الدحيح عايز حد يغششه عجبت ليك يا زمن
وتبعه احمد الذي قال بمرح
- اراهنك إنك أنت اللي هتغششنا رهان على شاورما سوري اشطا
رفع عبدالرحمن إحدى حاجبيه وقال بتحدي
- من غير رهان لو عرفت احل هعزمكم على شاورما اشطا
جائت المعيدة ووضعت أمامه ورقة الأسئلة وهي تقول بتحدي
- لو عرفت تحل أنا اللي هعزمك على شاورما
أخذ منها الورقة بحرج وقلق في آن واحد وحاول قراءة الأسئلة والبدء في الحل لكنه لم يستطيع وفهم القصد من كلماتها فنظر إلى صديقيه وهز رأسه بمعنى فبادلوه النظرات الحزينة مما جعله يضع يده على رأسه ويقول بصوت غير مسموع
- ربع درجة المادة ضاعت كدا
مر الوقت وانتهى وقت الامتحان وخرج الجميع إلى الخارج فأقترب عبدالرحمن من صديقه كريم وقال مازحا
- الحاضر الغائب مكنتش جيت احسن ما اتهان الإهانة دي
عبثت ملامحه وردد بحزن
- مين سمعك احنا اتغفلنا كلنا امال فين الواد أحمد
أقترب عبدالرحمن من السكشن مرة أخرى وبحث عنه فلم يجده عاد إلى صديقه كريم مرة أخرى وقال بحيرة
- معرفش! يلاهوي ليكون راح ينتحر بسبب الامتحان
جاء صوته من الخلف وهو يقول بتساؤل
- مين ده اللي راح ينتحر
- انت روحت فين ياض
حاول التهرب من السؤال وهو ينظر إلى الجهة الأخرى قائلا
- كنت بدي الكشكول لأسماء علشان محتاجاه بقولكم أيه أنا جعان يلا بينا ناكل وبعدين نمشي
رجع عبدالرحمن بظهره إلى الخلف وردد بجدية
- لا كلوا انتوا مع بعض ماما عاملة بامية على الأكل وأنا بعشقها أصلا وقولتلها مياكلوش غير لما اجي هتروحوا ولا اروح أنا وتروحوا تاكلوا أنتوا!
اقترب منه كريم وقال بجدية
- خلاص يلا نروح
ثم الټفت إلى احمد وقال مازحا
- من ساعة ما اديت الكشكول لأسماء وأنت سرحان يلا هنمشي ونبقى نصبر نفسنا بحاجة في الطريق
رفع احمد إحدى حاجبيه وقال بإعتراض
- بطل رخامة وبعدين أنا اديتها الكشكول بس
ضحك الإثنان على جملته الأخيرة وبدأوا في الغناء بمرح
- السود عيونه! ياوالا
ارتفعت ضحكاتهم وسط ڠضب احمد الذي توعد برد مزاحهم هذا لهما في الوقت المناسب
عاد عبدالرحمن إلى منزله وتناول الغداء مع عائلته قبل أن يتجه إلى غرفته ليبدأ في مذاكرة ما فاته من محاضرات لكنه قبل أن يبدأ تفاجئ برنين هاتفه فنظر إلى الشاشة ليجده فادي فأجابه بهدوء
- ايوة يا فادي تصدق مسجلتش رقمك بس حفظته ده أنا محفظتش رقمي بالسرعة دي اديني فايق قولي بقى عايزني في أيه
جاء رد فادي المتحمس والمرتفع كعادته
- مش هينفع اقولك حاجة في التليفون لازم نتقابل علشان تفهم كل حاجة لو كلمتك دلوقتي ممكن تقول عليا مچنون
تنفس پغضب قبل أن يجيبه بنفاذ صبر
- للأسف مش فاضي والله عندي مذاكرة ومشغول جدا مش هينفع نتقابل ابعتلي اللي عايزه على الفيس واوعدك أرد ونشوف أيه الموضوع المهم ده
عبر عن رفضه لهذا الاقتراح وقال بسرعة وإصرار
- مش هينفع خالص لازم نتقابل الموضوع حياة أو مۏت حياة كوكب بحاله لو طنشتني واستهونت بالموضوع ناس كتير أوي ھتموت وناس أكتر هتتنفي الموضوع أكبر مما تتخيل وزي ما قولتلك روايتك اتحققت أو بتتحقق
وضع يده على رأسه وت للحظات وهو يفكر حاول الاقتناع بما يقوله لكنه تذكر كلمته "روايتك اتحققت" فتراجع عن تفكيره وقال بصوت مرتفع
- معلش يا فادي بس انت مچنون إزاي روايتي اتحققت وانهي رواية أنا مش قادر أفهم ولا استوعب حاجة فياريت توضحلي
تحولت نبرته الحماسية لأخري حزينة وردد بأسى
- أنا عارف إنك مش هتصدقني بس قولت أحاول لأنك الأمل الوحيد بص لو عايز تساعدني وتنقذني وتنقذ الناس اللي ملهاش ذنب دي قولي وأنا هبعتلك عنوان كافيه نتقابل فيه واحكيلك كل حاجة لكن لو مش هتصدقني وهتعتبرني مچنون فأنا آسف واوعدك مش هزعجك تاني سلام
أنهى المكالمة وأبعد عبدالرحمن الهاتف ونظر إليه للحظات وهو يفكر في حديثه وعن جديته في كلماته الأخيرة قبل إنهاء المكالمة شرد لعدة دقائق وبدأ يحدث نفسه
- ما هو حاجة من اتنين يا إما هو مچنون يا إما رواية ليا اتحققت فعلا! أوبا لو وميض الفارس اتحققت وبعدين بيقولي كوكب مهدد بالخطړ لا لا أنا هصدق الجنان ده! بس صوته كان متأثر أوي في المكالمة! أقابله وافهم منه يمكن بيتكلم جد يووه أعمل أيه