الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية لخيطيطا الفصل الأول والثاني والثالث والرابع بقلم عبد الرحمن الرداد حصريه وجديده

انت في الصفحة 3 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

طيب
انتهى به التفكير بأن يتصل به ويحدد معه ميعاد ليقاه الليلة وبالفعل هاتفه وشعر فادي كثيرا بالسعادة وأبلغه بعنوان مقهى ليتحدثوا مع بعضهم البعض ذاكر هو لساعتين ثم ارتدى ملابسه واقترب من والدته قائلا
- بقولك يا ماما أنا نازل مشوار كدا وراجع ساعتين مش هتأخر
نظرت إليه بتعجب قبل أن تقول متسائلة
- مشوار أيه وفين
فكر في شئ كي يقوله لها وتعمد إخفاء السبب الرئيسي حتى لا تقلق عليه وأخيرا قال بإبتسامة
- كريم كان نازل يشتري لاب وقالي اجي معاه مش هتأخر يلا باي
رحل واتجه إلى المقهى الذي أخبره بعنوانه وصل أخيرا ونظر حوله بحثا عنه لكنه تذكر أنه لا يعرفه فوقف بحيرة قبل أن يجد من ينادي اسمه بصوت مرتفع
- عبدو
الټفت ليعرف مصر هذا الصوت فوجد شاب طويل القامة بالداخل ويشير إليه فأقترب منه وردد بتساؤل
- أنت فادي
هز فادي رأسه بحماس شديد وقال بإبتسامة واسعة
- أيوة أنا فادي مش مصدق نفسي إني شايفك وأنت قدام عيني
لمس أذنه وقال بتساؤل
- أنت بجد
أبعد يده عن أذنه وقال بتعجب
- سيب وداني! أيوة بجد فيه أيه وبعدين أنا افتكرتك حد كبير من صوتك لكن معرفش إنك في سني!
أشار إليه بالجلوس ولم تختفي ابتسامته الواسعة ونظراته المنبهرة فجلس عبدالرحمن قبل أن يقول بهدوء
- قعدت أهو فيه أيه بقى
جلست معهم على نفس المنضدة فتاه في غاية الجمال جمالها تخطى الحدود ولم يرى أحد في جمالها على هذا الكوكب فنظر هو بتلقائية إليها وشرد للحظات وهو يحاول استيعاب ما تراه عيناه نظرت هي إليه وإلى نظراته وقالت بإبتسامة هادئة
- انت عبدو
إبتسم بتلقائية وهو يجيبها بتخدير وعدم إدراك لما حوله
- ولو مش عبدو ابقالك عبدو يا قمر
إتسعت ابتسامتها ونظرت إلى الأسفل قبل أن يقاطعهما فادي وهو يقول بحماس
- أحب أعرفك دي أختي حور
فاق أخيرا من شروده ونظراته لها وقال پصدمة وحرج في آن واحد
- هاا أختك اسف مقصدش حاجة والله ومكنتش اعرف
اتسعت ابتسامته وقال بعدم تأثر
- بتتأسف على أيه أنت معملتش حاجة تعتذر عليها!
رفع عبدالرحمن إحدى حاجبيه وهو يقول بحيرة
- معملتش حاجة أنت عندك عادي حد يعاكس أختك ولا أيه
رفع كتفيه بلا مبالاة وهو يقول بنفس الإبتسامة
- عادي جدا من ساعة ما جينا أرضكم وهي بتتعا كتير علشان جمالها أختي أجمل بنت على كوكبكم كله وده اكتشفته من جهاز الجمال وعلشان كدا مبزعلش لما حد يعاها
كان يستمع إليه پصدمة وما إن انتهى حتى قال
- مبتزعلش لما حد يعاكس أختك ده عندنا بيتسمى
ت قليلا وتابع
- ولا اقولك بلاش وأنا مالي أنت حر قولي بقى أيه حكاية من ساعة ما جينا أرضكم دي! قصدك من ساعة ما جيت مصر ولا أيه فهمني وقبل ما أنسى أيه حكاية روايتي اتحققت دي! فهمني كل حاجة
هز فادي رأسه واسترخى في كرسيه إستعدادا لسرد ما حدث ونطق أخيرا
- بص أولا إحنا مش من أرضكم أقصد إننا مش من الكوكب بتاعكم العالم كله عبارة عن ارضين او كوكبين الأرض بتاعتكم ودي الأساس وبعدين الارض بتاعتنا عندنا في كوكبنا احنا بشړ زيكم لكن أقوى منكم شوية ومش زيكم بالظبط حكاية إن روايتك اتحققت إنك في رواية اوجاست قولت إن فيه كوكبين والبلد التانية كل حد فيها لازم يبقى عنده قوة خارقة وده عندنا أي حد بيتولد بيتولد بقوة خارقة مختلفة عن التاني مش قوة خارقة على قد ما هي ميزة وزي ما قولتلك إحنا أقوى منكم شوية ومش بننام نهائي يعني طول اليوم صاحين وقت الدوام أو الشغل بيبقى 12 ساعة يوميا وال ساعة الباقين بيبقوا راحة وأي حد يعمل اللي عايزه لكن مفيش نوم كنا عايشين عادي في سلام وسعادة لغاية ما روايتك التانية اتحققت جيه مخلوق أو بشړ من مكان تاني وسيطر على كوكبنا واسمه رماد عنده قوة خارقة انه سريع جدا وسرعته بتقرب لسرعة الضوء الشعاع اللي بيخرج منه أصفر زي ما وصفت في رواية وميض الفارس بتاعتك قوي جدا وسيطر على الكوكب كله ورغم إننا عندنا قوة خارقة إلا إن كل قوانا متجمعة مبتأثرش فيه نهائي لما حد بيحاول يقف قصاده يا إما بېقتله يا إما بينفيه للكوكب بتاعكم القټل لو اللي وقف قصاده ده قوته كبيرة وخطړ والنفي لو قوته ضعيفة وأنا وحور وقفنا قصاده وكان مصيرنا النفي لأرضكم
كان يتابع بعينان مفتوحتان پصدمة وتركيز شديد قبل أن يقاطعه بجدية
- وأنت فاكرني هصدق كل الجنان ده روايتين يتحققوا وبعدين وميض الفارس مقتبسها من مسلسل أجنبي ما تروح للمؤلف بتاع المسلسل أما أنا مليش في الهبل ده
تحدث فادي وقال بإقناع
- سيبك من وميض الفارس وخلينا في اوجاست اتوقعت ازاي ان فيه كوكب تاني وكل سكانه عندهم قدرات خارقة
رفع عبدالرحمن كتفيه بتلقائية وهو يقول
- مجرد صدفة مش أكتر وبعدين لما بكتب بقول رواية خيالية يعني مش معلومات عندي وأنا بكتبها! ومهما تقول مش هصدقك لأن اللي بتقوله ده عمر ما حد هيصدقه! تتخيل إني مثلا أنزل بوست على صفحتي وأقول إن روايتي الخيالية اتحققت الناس هتقول عليا مچنون لأن دي روايات خيالية عمرك شوفت أفلام مارفيل أو الخيالية اتحققت
التقط أنفاسه بصعوبة ونظر إليه دون أن يتحدث فتحدثت حور نيابة عن أخيها قائلة
- كل اللي قاله فادي صح ومفيش فيه جنان ممكن عندكم تسموه جنان لكن عندنا شئ طبيعي وعادي جدا إحنا اتنفينا على ارضكم من 15 سنة وخلالهم فضلنا نشوف طريقة نرجع بيها أرضنا وأثناء الفترة دي عرفنا رواياتك وقرأناها واتفاجئنا إنك عارف بوجود أرض تانية واتفاجئنا بردو إنك ذاكر رماد في رواية وميض الفارس بنفس مواصفاته فقررنا نتواصل معاك وفي الاخر تقولنا جنان فيه ناس بټموت وناس بتتنفي ولو فاكر إن ارضك مش هتضر لا هي هتضر لأن اللي هيتنفي هيجي هنا وتعداد كوكبكم هيزيد ومش هيحصل توازن
رفع إحدى حاجبيه وعاد بظهره إلى الخلف قبل أن يقول متسائلا بسخرية
- 15 سنة ليه اتنفيتوا وانتوا بيبيهات
اغلقت عينيها ثم فتحتها مرة أخرى وقالت بهدوء
- لا مش بيبيهات بس اليوم عندكم هنا بسنة عندنا في ارضنا يعني بالنسبة لأرضكم اتنفينا من 15 يوم أما بالنسبة لينا ولأرضنا فاحنا اتنفينا من 15 سنة فهمت بقى
رغم استحالة تصديق هذا الأمر إلا أنه بدأ في الاقتناع ولكن بنسبة ضئيلة مما دفعه لأن يقول متسائلا
- طيب نفرض إني صدقتكم وإن فيه فعلا أرض تانية وروايتي اتحققت وعم رماد ده بېقتل وينفي الناس أنا بقى علاقتي أيه بالموضوع ده حتى لو صدقتكم مفيش بأيدي مساعدة!
هنا تحدث فادي الذي قال بجدية
- لا فيه يا عبدو بأيدك كل المساعدات أصلا مش مساعدة واحدة
وفي تلك اللحظة وضعت حور يدها على يده وقالت بصوت هادئ وساحر
- أيوة كل المساعدة في أيدك أنت
حمحم بحرج قبل أن يسحب يده ويقول بصوت ضعيف
- اخوكي قاعد يا ست حور مش كدا
ثم نظر حوله فوجد الجميع يسلط أنظاره على حور ولا

انت في الصفحة 3 من 15 صفحات