الأحد 24 نوفمبر 2024

قصة عبد الحميد وزوجته وتاجر القماش الفصل الاول بقلم أسامه محمد حصريه وجديده

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

ثوانى قليلة ثم اردف انا ابو اولادك يا عبد الحميد .. ابو غادة و نادية و محمد .. عارف إنها مفاجاة .. بس انا مش جايبك هنا علشان ادهشك و مافيش وقت للكلام ده .. اسمع انا وضعت فى حسابك فى البنك الاهلى عشرين مليون جنية و ده رقم حسابك .. انا عايزك تصرفهم فى جواز البنات و الواد محمد . انا عارف كويس إنك راجل امين و مش حتصرفهم إلا فى الغرض ده .. انا عايز اطمن على ولادى يا عبد الحميد  
كانت المفاجئة اكبر بكثير مما توقعه عبد الحميد .. حتى انه ظن ان كلمات حسام ما هى إلا طلقات رصاص اصابت قلبه و عقله. .. إحتمال واحد فقط ينقذه مما هو فيه .. ان يكون هذا الرجل يخرف او يهزى قبل المۏت. 
انت بتقول أيه حضرتك ولادك مين .. انت ... 
و قبل أن يكمل عبد الحميد كلامه اعطاه حسام اوراق دى اوراق خاصة بحسابك فى البنك ... عشرين مليون و دا عقد تمليك باسمك بردو لشقة كتبتها باسمك فى اسكندرية فى المعمورة و دا مفتاحها .. رشاد السواق اللى جابك عارف مكانها كويس و هو حيبقى ياخدك و ياخد ولادى معاك علشان تشوفوها 
كان فم عبد الحميد مفتوحا على مصراعيه .. يحاول ان يلتقط انفاسه .. و لا يجد اى كلمات كى يقولها و قبل ان ينبس بكلمة شاهد حسام و هو يضع الاوراق و مفتاح شقة اسكندرية فى حقيبة صغيرة و يعطيها لعبد الحميد  
واصل حسام الكلام ابقى اعمل لكل واحد من العيال نسخة من المفتاح علشان بعد جوازهم لو حبوا يروحوا يصيفوا هناك 
اخيرا تماسك عبد الحميد . و عاد إليه رشده قليلا .. و قال ممكن بس حضرتك تفهمنى بالراحة كده معنى الكلام ده .. يعنى ايه ولادى هما ولادك  
نظر حسام لعبد الحميد انا عارف إن صعب قوى تسامحنى يا عبد الحميد .. بس دى الحقيقة .. انت ما بتخلفش يا عبد الحميد .. مش عايزك تقسي على ليلى مراتك .. هيه مالهاش ذنب .. انا اللى عملت كل ده .. انا اللى ربنا حيحاسبنى لوحدى . هيه حبتنى و سابتلى نفسها . ليلى طيبة قوى و انا اللى كنت بخططلها كل حاجة .. .
بدا حسام يسعل ... و ظهر على وجه علامات التعب و الالم الشديد و فى ثوانى كان طاقم الاطباء و الممرضات بجواره يسعفونه .. و عبد الحميد ليس لديه سوى ان ينتظر .. لعله يفهم ما وراء كلام حسام
مرت دقائق و الأطباء يسعفون الحاج حسام شلبى رجل الأعمال المشهور و تاجر الاقمشة و إعطاءه مسكنات قوية للآلام.. كان الاطباء على يقين من ۏفاته فى اى لحظة .. و لذلك سمحوا له بمقابلة عبد الحميد .. لانهم كانوا يعرفون حجم أعماله.. لعله يرتب امور هامة فى أعماله قبل الۏفاة.. 
دقائق مرت ..لكنها كانت سنوات عند الاستاذ عبد الحميد ... كان عبد الحميد يفكر دا بيقول إنه ابو ولادى ثم دا يعرف اسم ليلى مراتى منين ده .. ٢٠ مليون جنية يا نهار اسود ... و كمان شقة فى المعمورة ...طب ليه  
فتح عبد الحميد الحقيبة التى اعطاها له حسام ..قرأ ورقة البنك .. و تسائل كيف عرف حسام رقم بطاقته و كيف عرف اسمه رباعى و رقم هاتف منزله هل فعلا

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات