الأحد 24 نوفمبر 2024

قصة عبد الحميد وزوجته وتاجر القماش الفصل الاول بقلم أسامه محمد حصريه وجديده

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

يا عبد الحميد الاحداث دى .. كل ده كان من تخطيط الشيطان .. من تخطيطى انا .. انا اللى دفعت كل التكاليف و دفعت للدكتور و دفعت ثمن التحاليل و الاشعات المزورة ... و ليلى خلفت اول مولودة ليا بنتى غادة .. بنتى اللى اتحرمت إنى احضنها و ابوسها .. بس كنت دايما براعيها بالهدوم و المصاريف هيه و أخواتها .. و بعدها جت ناديةحبيبتى للدنيا و بعدها محمد  
كان الاستاذ عبد الحميد فى حالة لا تستطيع كلمات اى لغة ان تصف ما به .. كلمة زهول كلمة لا تفى بما يشعر به و يحسه .. كلمات حسام كانت اقوى من حقنة بنج كلى فى عملية جراحية .. كلمات تتعدى حدود الالم ... شعر ان هناك شيئا يعتصر قلبه و كأنها كماشة تضغط على قلبه ... كلمات كافية بقټله .. لم يستطع حتى التعليق او الكلام .. إذا اردت يوما ان تعرف او تصف معنى كلمة مصېبة او فاجعة .. فاعلم ان المصېبة او الفاجعة هى شعور عبد الحميد فى هذه اللحظات.
واصل حسام من سنتين عرفت إنى مصاپ بسړطان القولون ..و سافرت اوربا فى المانيا و انجلترا للعلاج .. لكن مافيش فايدة .. من ساعتها و ما شفتش ليلى .. اتصلت عليها على الموبايل و قلتلها تقطع علاقتها بيا .. كنت ببعتلها فلوس على شغلها علشان تساعدك فى مصاريف البيت .. عبد الحميد  
كانت عيون عبد الحميد تلمع بنوع غريب من الضوء ... و وجهة اقرب الى اللون الازرق .. و كأنه مخدر .. 
عبد الحميد .. اقسم لك بالله ان انا السبب فى اللى حصل .. ليلى مالهاش ذنب ... كانت دايما بتحكيلى عنك ..هية بتحترمك و بتعزك جدا ... عرفت منها كل حاجة عنك .. عرفت إنك عاقل و إنك تعتبر كبير العائلة بتاعتك و بتاعتها و جميع افراد العائلتين بياخدوا رايك لثقتهم فيك ... و الجميع يشهدو لك بالأخلاق و الرزانة ...  
انت عرفت الرقم القومى بتاعى منين و إذاى قدرت تعملى حساب فى البنك من غير وجودى و الاسم الرباعى عرفته منها بردوا  
الامور دى سهلة يا عبد الحميد على واحد رجل اعمال مثلى ... جمعت كل المعلومات دى من شغلك .. ما تشغلش بالك بيها .. الفلوس دى امانة عندك يا عبد الحميد ... أصرفها على جوازة البنات غادة و نادية و جوز بيها الواد محمد .. عبد الحميد ... عبد الحميد .. آه.... آه.....فين الدكتور ..  
فجاة صړخ الحاج حسام صړخة عالية ... حضر على اثرها طبيب العناية و الممرضات .. أخرجوا عبد الحميد من غرفة العناية و جلس فى الاستراحة حتى يتم إسعاف حسام .
كان يجلس بالاستراحة زوجة الحاج حسام الحاجة صفية مع ابنة و إبن الحاج حسام الكبير راضى و رشاد السائق الخاص بالحاج و بعض الاقارب .. لم ينقطع عبد الحميد عن التفكير .. شعر فجاة انه لكى يهدأ لابد له ان يدخل و ېقتل الحاج حسام ... كيف سكت هذه الفترة كلها بدون ان ينتقم منه ... لماذا ظل صامتا كل هذه المدة ... ليلى ليلى خانته أنه لم يحب احد فى حياته اكثر من ليلى كيف هذا هل من الممكن ان يكون كلام هذا الرجل صحيحا ليلى لا يمكن ..
خرج الطبيب من العناية و معه بعض افراد

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات