الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية للقدر حكايه بقلم سهام صادق الفصل الحادي والعشرون حتى الفصل الثلاثون

انت في الصفحة 27 من 32 صفحات

موقع أيام نيوز

ذلك اليوم وتعمق بالنظر إليها
ف ياقوت القطه الوديعه لا تعرف الي من قادها قدرها
تمتم داخله
 هتتعبي معايا يا ياقوت... انتي ابسط من انك تدخلي عالم واحد زي وهتف منهيا ذلك النقاش بجموده
 مردتيش ليه.. عموما يا ياقوت جوازي منك ملهوش تفسير... تقدري تقولي قدرنا كان واحد
وقفت أمامه حائره لا تفهم كلامه.. فبنظرها كان رجلا غامضا وفي قانونه هو رجلا أودعت عليه الحياه ظلامها
لطافته معها لم تكن الا انه أراد أن يفتح صفحه جديده معها ثم يعود إلى حصونه وقلبه الذي أغلق عليه منذ أعوام طويله
الحب في قانونه ضعفا والضعف لا مجال له في طريقه
وهو لن يجعل امرأه مالكه لقلبه تملكه بأبتسامه منها وتسقطه من لدغتها
 انت ليه كده... ليه محدش فاهمك... انت طيب ولا شرير.. ظالم ولا رحيم.. قلبك طيب ولا معندكش قلب
ابتسامه حطت فوق شفتيه اخفاها سريعا
 انا كل دول يا ياقوت... واتمنى تكوني طلعتي كرهك كله عليا النهارده
ومال نحوها يلثم خدها برفق.. فأغمضت عيناها متمتمه
 ابعد لو سامحت
ضحك وهو يبتعد عنها فقد قبلها وانتهى الامر
 انا بوستك خلاص.. فتحي عيونك
ومد كفه يمسح على خدها الاخر اما هي كانت لا تعلم حالها معه
توترت وارتبكت وادركت انها معه حمقاء غبيه... حتى اعصارها كان اعصار هادئ ابتلعه هو بسهوله
....
وقف شريف يطرق علي باب الشقه متلهفا لرؤية من اشتاق اليها
تنهد وهو ينتظر ان يتلقى الاجابه ولكن لا أحد أجاب عليه
سمع خطوات على الدرج وطرقعت حذاء..تعلقت عيناه بسيدة كبيره في السن تحمل بعض أكياس الخضار وتلتقط أنفاسها بصعوبه
 انت عايز مين يابني 
تنحنح شريف حرجا وابتعد عن باب الشقه مقتربا منها يسألها 
 مدام ماجده 
طالعته المرأه تفحصه ثم تمتمت تلوي شفتيها ممتعضه 
 خرجت هي وجوزها 
تركته المرأه لتصعد نحو شقتها ليسرع خلفها 
 ياحجه ممكن لحظه 
ابتسمت بعد أن دعاها بهذا الاسم 
 يسمع منك ربنا يابني 
ابتسم شريف وهو يرى مثالا لأمرأه بسيطه 
 هتيجي امتى طيب 
تنهدت المرأة وهي تنظر نحو باب الشقه 
 والله يابني انا ست في حالي ماليش دخل بالجيران ولا بسأل رايح فين ولا جاي منين... الواحد برضوه بيفهم ولا ايه 
ضحك على لطافتها فتمتمت 
 مش تشيل عني ولا انتوا يا شباب اليومين دول متفهموش في الذوق 
حمل شريف الأكياس سريعا منها 
 اسف.. هاتي عنك 
ربتت على كتفه بتودد 
 شكلك ابن ناس.. انت قريبهم 
ابتسم شريف وهو يعلم انه كي يحصل على الاجابه لا بد أن يقدم لها بياناته الشخصيه 
 اه قريب ليهم من بعيد
تنهدت المرأه وهي ترمقه مفكره 
 مادام قريبهم يابني وباين عليك معاك فلوس.. ما تاخد اختها المسكينه اه تكسب ثواب بدل رميتها ياحبه عيني فوق السطوح 
واشارت اليه كي يميل نحوها 
 بيني وبينك لسا امبارح كنت قافشه الواد سيد طالع يتسحب على السلالم بليل..وبيتلفت حواليه وهو واد بتاع مزاج
وابتعدت عنه تلوي شفتيها ممتعضه
 الواحد خاېف على البت.. انت فاهمني يابني 
تجمدت ملامح شريف وهو يسمعها واظلمت عيناه ڠصبا 
 صحيح يابني انت بتشتغل ايه 
لينظر نحوها وقد كان عقله غائبا مع تلك التي تركها لهؤلاء الذئاب 
 ظابط 
تلبشت المرأة قليلا ثم صعدت الدرج أمامه 
 تعالا اخدك اوضتها يابني... ما انتوا قرايب برضوه 
حركت يداها بين محتويات العلب لتلتقط واحده تلو الأخرى ثم تفتح لتشم رائحه ما تحتويه..ابتسمت بسعاده بعدما وجدت علبه الشاي
لتضع معلقه داخلها وتسحب من محتواه بأيدي مرتعشه نحو الكوب الذي حضرته من قبل.. بحثت عن علبه السكر التي وضعتها جانبا في بادئ الأمر ومن دون قصد سقطت العلبه لتتهشم 
ارتجف جسدها وهي تسمع صوت التهشم فوضعت يداها فوق اذنيها تبكي من فزعتها 
فالظلام موحش ولا يعرف النعمه الا من فقدها... بدء صوت المياه يتعالا بفقعاته على الموقد...فأتجهت نحو الموقد لتغلقه وألتقطت البراد الموضوع فوقه وقد نست سخونته.. وسقط البراد هو الآخر منها فأنسابت بعض القطرات فوق قدميها 
آلمها عجزها وهي تشعر بالعجز ولا شئ تستطيع فعله وحدها 
كأس شاي أرادت ان تتناوله وعجزت... هتفت بحاجه الى شقيقتها 
 ياماجده تعالي 
طرقات خافته دقت علي باب غرفتها.. فركضت بلهفه وهي تظن انها شقيقتها.. فتحت الباب ودموعها على وجهها الذي قد ذبل وضاعت بهجته 
 كويس انك جيتي ياماجده...انتي اتأخرتي عليا ليه 
نظرت لها السيده عدلات صاحبه المنرل بأشفاق ثم نظرت لشريف الواقف خلفها وقد لمعت عيناه بالآلم والشوق 
 مها 
تردد الاسم في اذنيها فأبتعدت وهي ترتجف 
 ماجده فين.. ماجده انتي فين 
اغمض عيناه وهو يراها خائفه منه 
 يامها ياحببتي... حضرت الظابط جاي ياخدك من هنا
هتفت بها السيده عدلات 
 لا ابعدي عني.. ده وحش 
اقترب منها فقدرته على التحمل ضاعت وهو ينظر إلى الغرفه التي ألقتها بها شقيقتها 
 مها انا شريف... سامحيني ياحببتي
دمعت عيناها وهي تسمعه 
 سبتني ليه.. سبتني عشان انا عاميه صح 
اغمض عيناه بقوه... وهو يحتقر نفسه عندما قرر تركها 
 واللي بيسيب حد بيرجعله.. اوعدك عمري ما هسيبك تاني
وتعلقت عيناه بالفوضي الملقاه فوق ارضيه الغرفه وقبل ان يهتف بشئ جاءت ماجده وبجانبها سالم الذي احتدت عيناه عند رؤيه شريف 
 رجعت لي تاني ياحضرت الظابط 
جز علي أسنانه بقوه وهو يلتف نحوه بأبتسامه واسعه 
 جاي اخد الامانه اللي حفظتي عليها يامدام ماجده 
قالها شريف ساخرا لترمقه ماجده غاضبه 
 امانه ايه
26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 32 صفحات