الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية للقدر حكايه بقلم سهام صادق الفصل الحادي والعشرون حتى الفصل الثلاثون

انت في الصفحة 28 من 32 صفحات

موقع أيام نيوز

ياحضرت الظابط حاكم الواحد مبقاش فاهم غرضك ايه
تعلقت عين شريف بهم.. فثبتت ماجده عيناها عليه وهي تنتظر الرد الذي ترغبه 
 غرضي اني اتجوز مها
ونظر للمكان بأحتقار.. لتنظر ماجده نحو شقيقتها التي انزوت في احد أركان الغرفه تضم يداها نحو جسدها تخشي زوج شقيقتها 
نظر حمزه نحو شريف وهو يلقي ذلك الخبر عليهم جميعا بعدما طلب ان يجتمعوا لأمر هام 
تعلقت عين ندي به تسأله
 جاي تقولنا انك بكره هتتجوز ياشريف... طب كويس مقولتلناش قبلها بساعه ليه 
تجهم وجهه وهو يسمع سخريتها واشاح عيناه يطالع حمزة الصامت... أما شهاب كان هادئ مبتسما لتلك القرارت التي أصبحت تتخذ في ذلك البيت وجميعها للزواج 
 رأيك ايه ياحمزه
اعتاد شريف على نطق اسمه دون ألقاب منذ أن تحول من زوج ام لشقيق وصديق 
 اقول ايه ياشريف... ديه حياتك وانت حر فيها
احتدت عين ندي بالغيظ ونظرت لهم 
 لا بقى هو في ايه.. اي حد يدخل بيتنا ويعيش معانا والله اعلم اللي هتيجي كمان جايه منين... مش كفايه نصيبه واحده يبقى نصبتين
اتسعت عين شهاب عما فاضت به زوجته المجنونه كما شهقت هي خجلا فلم تكن تقصد الحديث ولكنها مازالت لا تتقبل زواج حمزه.. طالعت حمزه الذي تجمدت ملامحه في صمت 
 انا اسفه ياحمزه مكنتش اقصد
تلجلجت ندي بخجل وهي تنطق كلماتها ليسحب شهاب يد زوجته صاعدا بها لأعلي يوبخها على حديثها وهي تخبره انها لم تقصد 
ولكن الكلمه اصاپة سهمها كما أرادت
طالع شريف حمزه معتذرا عنها فمهما كان هي خالته ويعرف ذلات لسانها وطيشها 
 متزعلش منها
تقدم منه حمزه يربت على كتفه 
 شوف الساعه وهنيجي معاك... وهنجهز الفيلا بكره للاحتفال المفاجئ ده 
عانقه شريف بتقدير و ود
 كنت عارف انك هتتقبل قراري مهما كان.. انت مش جوز امي الله يرحمها وبس انت اخويا الكبير اللي بحبه وبحترمه واسف على عدم تقبلي لوجود مراتك بينا... لكن اعذرني البيت في ريحة امي وضحكتها وصوتها وقلبي لسا مش مصدق انها مش مبقتش موجوده وسطنا
اغمض حمزة عيناه وهو يتفهم أمره
 فاهمك ياشريف متخافش... ده بيت امك وبأسمها لتفتكروا اني راجل خاېن للذكرى.. امك كانت ست عظيمه
عاود شريف احتضانه وهو فخور انهم مازالوا عائله واحده مترابطه ثم ابتعد عنه يتذكر شقيقته
 مين هيبلغ مريم... انا خاېف متتقبلش مها... وانت عارف ظروف مها 
تجمدت أعين فرات كالصقر المتربص لفريسته وهو يرمق تلك التي توعد على اذاقها العڈاب.. كانت منهمكه في جمع المحاصيل مع الفلاحين... أنهكها التعب فجرت اقدامها بتعب نحو احدي الأشجار تجلس اسفلها... احتدت اعين عنتر الواقف بجانب فرات يتابع العمل معه في حصد المحصول 
ودون ان يأمره اتجه عنتر نحوها ساخرا
 قومي فزي ياختي... هي وكاله اللي جبوكي...فاكره نفسك فين يابت 
اغمضت صفا عيناها تمسح على وجهها بأرهاق 
 ارتاح شويه بس ارجوك... دراعي لسا وجعني 
نظر لها عنتر مستنكرا عباراتها ورفع عصاه ليصفعها على ذراعها المكدوم... خرج صوت صړاخها مټألما... لينظر الفلاحين لما فعله مندهشين فرغم صرامه عنتر وقوانين العمل داخل المزرعه الا ان لا أحد ېهان والكل يأخذ حقه 
صاح فرات بعلو صوته بعد أن ازال نظارته عن عيناه 
عنتر 
ترك عنتر صفا التي احتمت بالشجره تآن من آلم ذراعها.. فتعلقت عيناها بصاحب الصوت وقد انسابت دموعها على وجنتيها 
كانت جميله بحق... وجنتان قد تخضبوا بالاحمرار من حراره الشمس وشفتي صغيره تعض عليهم من آلم ذراعها وعينان زرقاء تزيدها جمالا وبعض خصلات شعرها قد تحررت من الحجاب الذي أمرت بأرتدائه في المزرعه وفستان يشبه العباءه كان فضفاض عليها كل هذا أعطاها لوحه فنيه من يراها يشعر انها لم تخلق لهذا المكان ولكن الزمن كان له أحكام
اقترب عنتر من سيده مجيبا عليه بأحترام 
 افندم يافرات بيه 
نظر فرات حوله للعاملين وقد عادوا الي عملهم 
 من امتى واحنا بنضرب حد... وكمان ست 
اطرق عنتر رأسه متمتما
 مش ديه أوامرك يا بيه اني اخليها تكره المكان لحد ما تمشي من هنا 
حدق فرات بالزرع الذي أمامه 
 قولت تطلع عينها في الشغل بس ضړب لاء مفهوم
اماء عنتر برأسه... أما هي عادت لعملها تمسح دموعها لتدرك انها اليوم سلب منها كل شئ والحياه لم تصبح امامها الا ظلام دامس
تعلقت عين سناء بوالده ياقوت التي أتت تحمل لأبنتها بعض الاشياء التي اشترتها لها 
لوت سناء شفتيها ساخره 
 ايه الهدوم البيئه ديه ياصباح 
وتناولت الملابس بين يديها
 قلتهم احسن 
شعرت ياقوت بحزن والدتها عندما تمتمت زوجه ابيها بعباراتها المسمومه.. فعانقت والدتها 
 جمال اوي ياماما... انا فرحانه بيهم اوي
صباح بسعاده تنظر ل سناء مبتسمه 
 حببتي يابنتي... اه على ڼار الغيره... حاكم في ناس بتغير عشان السعد جانا ومجاش ليهم
ألقت صباح عباراتها بقصد.. لتتعلق عين سناء بها ثم نهضت ترمقهم بسخط 
 مكنتيش قولتي كده ياماما... حرام 
لم تكترث لها صباح.. وجذبت لها اثواب النوم التي اشترتها لها 
 شايفه ذوق امك 
رمقت ياقوت الملابس ولم تقدر على أخبارها ان عصرهم قد مضى آوانه ولكنه تقبلت هديتها بأبتسامه حنونه 
 ربنا يخليكي ليا وتعيشي وتجبيلي 
لتتعلق عين صباح بها ضاحكه 
 اجبلك ايه يابنت بطني ده انتي اللي تجبيلي...
27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 32 صفحات