رواية قطه تتحدي فهد الفصل الثاني بقلم هاله الحسيني حصريه وجديده
مش فاهمة اي حاجة ...
ثم تستغفر ربها و تترك كل شيء يأتي كما يأتي لكن هذا لا يعني انها لن تسكت بل سوف تبحث عن اجابة واضحة لتلك الاسئلة ...
بدور للنفسها الحكاية دي وراها سر كبير و لازم اعرفه و الايام الجاية هتوضحلي حاجات كتير ربنا يستر ....
ثم تلتفت و تخرج من المكتب ....
بينما عند ثائر ..
كان ثائر يسوق و هو شارد قليلا ... كل ما يحدث ليس له مفهوم محدد حتى الان .. كل تصرفاته ليس له تفسير محدد ... شيء ما بداخله يقول له لا تظلمها .. لكن العقل يعاند و يقول بل هي تستحق .. فهي التي شغلت عقله منذ ان راها اول مرة .. فتاة قوية لا تخشى غير خلقها ..كان هذا ما يظنه لكن عندما راها ليلة امس تبكي و تغني بصوت مكسور .. شعر بأنها مثل الطير المجروح في جناحيه منتظر ان يشفاه حتى يطير و يطير ..و الان سوف يأتي عائلته و سوف يأتي معهم سبب كل ما يحدث ...اوقف السيارة .. و ارجع راسه و هو يفكر ..
مر الوقت و اتجه ثائر الى المطار لأستقبال عائلته بينما كانت بدور تجلس في الغرفة لم تأكل حتى الان و ليس لها نفس للطعام .. و ما الجديد فهي هكذا دائما لا تأكل إلا القليل و لا تستحمل ان تأكل كثيرا ... كان ثائر على حق انها قلقة من عائلته تخشى الموجهة و الصدام بينها و بينهم ..و ايضا هي لا تثق في ثائر حتى تشعر انه سوف يحميها او يدافع عنها امامهم فكيف يدافع عنها و هو يكرهها و يرى في نظره انها .. قطع شرودها رنين هاتفها فتقوم و تجلبه و تجد انها زوجة زوج امها ..فتجيب..
بثينة بلهفة بدور حبيبتي اخبارك ايه يا بنتي
بدور الحمدلله
بثينة سامحيني يا بنتي مكلمتكيش من يوم ما مشيتي بس انتي عارفة سيد بقى
بدور و لا يهمك انا عارفة انتي بتحبيني قد ايه و متاكدة كمان من كدة المهم انتي اخبارك ايه و يوسف اخباره واحشني اوي المفعوص ده
بدور طنط خدي بالك منه و خليه يذاكر كويس علشان اشوفه مهندس شاطر
بثينة مټخافيش يا بدور هو نفسه بيذاكر و دايما بيقول هطلع مهندس زي ما ابلة بدور عايزة
بدور حبيبي ربنا يخليه ليا و ليكي
بثينة يارب .. مالك يا بدور صوتك مش مريحيني
بدور مفيش تعبانة شوية
بثينة متاكدة
بثينة طب على راحتك بس لو عوزتي اي حاجة كلميني فضفضي ليا يا بنتي انتي عارفة انا بعتبرك بنتي
بدور حاضر
بثينة هسيبك انا دلوقتي و اروح اشوف الاكل قبل ما سيد يجي عايزة حاجة
بدور عايزة سلامتك
بثينة الله يسلمك سلام يا بنتي
بدور سلام
اغلقت بدور الخط و وضعت الهاتف مكانه ثم تجلس على طرف السرير و تعود لحالتها ... لن تتعود بدور ان تتحدث عن ما بداخلها لاحد حتى أن كانت بثينة تلك المرأة التي منذ ان اتت الى المنزل و هي تعاملها كأبنتها و تحبها و احيانا تستشعر منها الشفقة عليها لكن مهما حدث لن تأخذ مكانة امها في حياتها .....قررت بدور ان تستحم و تستعد لاستقبال عائلة زوجها