رواية فرحة قلب صعيدي البارت السادس حتى البارت العاشر بقلم إسراء إبراهيم حصريه وجديده
اما حورية فكان مراد يتجاهلها تماما وان بدأت هي طرف الحديث رد باقتضاب مما جعلها تكره نفسها لانها السبب في حزنه هكذا ولكن تظل تقنع نفسها ان هذا هو الافضل لكليهما ويسرا التي يعاملها حمزة بطريقة جعلتها تتعلق به كثيرا برغم انها دائما تذكر نفسها ان لا تنجرف وراء مشاعرها ولكن رغما عنها تسلل عشقه لقلبها جعلته متيما به ولكنها تأبي الاعتراف بذلك خوفا من العواقب
انتي رايحة فين
الټفت حورية ونظرت له بحزن علي تعامله معها هكذا وتحدثت
انا نازلة تحت اساعد اما عبلة في البيت والوكل انا بجالي اسبوع جاعدة اهنه ولا اكني عروسة بحج وحجيجي اعتقد كلياتهم عارفين سبب چوازنا فملوش عازة جعدتي وكفاية اكده بجي وانزل اشوف شغلي واعمل بلجمتي
انتي ليه مصممة تعملي كدة ليييه عايزة توصلي لايه بكلامك ده فهميني مفكرة نفسك مين عشان ترفضيني هه انتي ولا حاجة وانا فعلا اتجوزتك بس عشان صعبتي عليا اكمن مرات ابوكي بتعذبك وهعمل بنصيحتك فعلا هشوف حياتي وانتي مش هتكوني اكتر من مجرد خدامة ليا وليها ودلوقتي يلا انزلي حضريلي الفطار عشان خارج
اما مراد فاغمض عينيه پعنف وهو يشعر بدقات قلبه تتزايد كأنها تكذبه وتلومه علي حديثه القاسې معها ولكن مهلا فبرغم كل ما قاله له الا ان الڼار التي بداخله ما زالت مشټعلة اثر اهانتها له فلم تفعل ذلك وهو مستعد ان يفعل المستحيل لأجلها
في الاسفل كان الجميع مجتمع علي سفرة الطعام وكل من فهد ومراد وحمزة يجلس وبجانبه زوجته وعلي رأسهم عرفان وبجانبه زوجته عبلة وعبد القادر فتحدث عرفان بهدوء
اعملو حسابكم وفضو نفسكم عشان هتسافرو مصر كمان يومين عشان فرح بنت ابن زين الجناوي
وقف فهد بعصبية وتحدث
بعد اذنك يا عمي انا شايف ان مرواحنا ملوش عاذة
اجعد يا فهد يا ولدي واسمع الاول عمك وبالفعل جلس فهد وهو يتنهد بضيق فهو لا يريد ان يري ابنه ذلك الرجل المنافس لهم في العمل فهي حقا لا تعرف عن الحياء شئ وبحكم دراستها في الخارج وتربية ابيها المدللة لها جعلتها لا تفرق بين الخطأ والصواب وكثيرا ما كانت تتودد له ولكنه كان يتجاهلها تماما واثناء تفكيره انتبه لحديث عمه
عايزة حاجة يا امي هروح انا اشوف شغلي
ابتسمت عبلة وهي تربت علي يده
عايزاك طيب يا ولدي وبعدما ذهب نظرت عبلة لحورية وتحدثت لها
جومي وصلي چوزك للباب يا بتي
حركت حورية رأسها بإيجاب وقامت وذهب وراءه
وقبل ان يخرج مراد نادت عليه حورية بلهفة
مراد استني اجولك
اغمض مراد عينيه باستمتاع فور ان نطقت اسمه ولكن تمالك نفسه والتف لها وهو يتحدث بجمود
تحدثت بخفوت وهي تنظر له بحزن
عايزاك طيب ممكن ناخد بالك من نفسك لو ليا خاطر عنديك
نظر لها مراد بحيرة شديدة
وهتفرق معاكي اني ابقي كويس معتقدش اني اهمك يا حورية عشان تقؤلي كدة وولم يكمل حديثه حينما فجأة احتتضنته حورية بحزن وتشبثت به وهي تبكي اټصدم مراد من فعلتها تلك ولم يعد يعلم ما تريده وما الذي تفعله فتنهد بضيق ثم تحدث لها بهدوء وهو يرتب علي ظهرها بحنان
بټعيطي ليه دلوقتي انا قولتلك اني مش هغصبك علي حاجة ولو عايزة اننا ننفصل حاضر هعملك اللي انتي عايزاه ومش هجبرك تعيشي معايا وبرضه لو عايزة تفضلي عايشة هنا وانتي مراتي انا موافق مټخافيش
توقع بعد حديثه ذلك انها ستهدأ ولكن علي العكس حديثه قد جعلها تبكي اكثر فرفع وجهها بحيث تقابلت اعينهما وتحدث بحيرة
بټعيطي ليه تاني مش طمنتك
ظلت تنظر له وكأنها تعتذر منه علي ما فعلته به وبنفسها وتحدثت بصوت مبحوح
انا اسفة مش عايزاك تكرهني وصدجني هتلاقي الانسانة اللي تستاهلك
يا الله لماذا