رواية خادمة القصر الجزء الثالث الفصل الأول حتى الفصل التاسع عشر والأخير بقلم اسماعيل موسي حصريه وجديده وكامله جميع الفصول
انت في الصفحة 1 من 21 صفحات
رواية خادمة القصر الجزء الثالث الفصل الأول حتى الفصل التاسع عشر والأخير بقلم اسماعيل موسي حصريه وجديده وكامله جميع الفصول
الفصل الأول
كانت الأرض فى القريه مخضره بعد ان شبت سنابل القمح وعيدان البرسيم والفول البلدى مسطح لا نهائى يكسوه ندى الفجر وتتصاعد الأبخره من بين الحشائش حيث انك إذ كنت تتمتع بحدة نظر لا يمكنك ملاحظة فلاح يسير وسط عتمة الشبور يجر حيواناته نحو المراعى وارتفعت ادخنة الحطب فى البيوت الطينيه من بين فسحات أسقف البوص والجريد وكان هناك ديك يصيح رغم ان الشمس احتلت الافق وديلا لم تغمض عينها بعد الطفل مزعج لا يتوقف عن الصړاخ وديلا لا يمكنها تركه مع الخدم ولا تعرف علته فكل الأطباء اخبروها ان الطفل لا يعانى اى أمراض وكانت قد اقترحت على ادم ان يعملا سويآ على العنايه بالطفل كل واحد منهم اربع ساعات ورغم ان ادم ابدى موافقته إلا أنه لازال نائم منذ منتصف الليل فى غرفه مجاوره وديلا لم ترغب بأزعاجه فقد كانت لديه وجهة نظر ان ما تحتاجه المرأه الكلام الطيب ثم هى ستقوم بكل شيء سعل ادم عندما اقتربت الساعه من التاسعه صباحآ وسمع نداء ديلا ادم الطفل لم ينام وانا لم تغمض لى عين من فضلك أكاد ان اقتل واغمض جفنى حمل ادم الطفل ملتزم بتعليمات ديلا الغطاء يكون ثقيل رأسه لا تكشف للريح الرضاعه كل ساعتين رفع أدم يده بتذمر يمكننى من هذه التعليمات ان افهم انك قررتى النوم النهار بطوله رفعت ديلا عينين تعستين مهزومتين وشدت الغطاء فوق جسدها نزل ادم درجات السلم والطفل الشقى لازال يتملل ويرفص بأقدامه خرج من باب القصر نحو الحديقه وتجول داخلها وسط ترنيمات عشق العصافير التى تحلق من شجره لشجره أخرى اسمع يا ابنى هذه ستكون حديقتك مثلما كانت حديقتى وحديقة ابائى واجدادى من قبل ستتعلم ان تحافظ عليها مثل عينك ولا تفرط فيها ابدا
خادمة_القصر
جزء 3
2
وكان الهر يمشى الهوينه شارد يرمق الأفق بنظره تعسه غارق فى الحزن وغراب الفقد ينعق فوق رأسه وجسده الهزيل يترنح يلعق ذهنه ويتقيء ذكرياته ويتسأل لماذا لا تتبخر ذكرياته القديمه مثل