الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية خادمة القصر الجزء الثالث الفصل الأول حتى الفصل التاسع عشر والأخير بقلم اسماعيل موسي حصريه وجديده وكامله جميع الفصول

انت في الصفحة 2 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز

مياه النهر التى تتكاثف جواره
وكانت الشمس لازالت فى كفاحها المستميت لاغراق الأرض بأشعتها وبدأت تظهر كلما اتاحت لها الغيوم الفرصه وهنا وهناك تظهر فلوكه يجدف عليها صياد كالح يرتعش من البرد وفى بوكسته عدد قليل من سمك الشبار لا يكفى ثمنه لابتياع إفطار لائق يتمتم بحمد الله طامحآ ان يكون نصيبه فى الغد افضل وتمضى الحياه بين حلم وواقع مرير نعيشه ويبقى الأمل الذى يدفعنا ان نفتح عيوننا كل يوم.
جلس الهر تحت شجره شجره سرو عملاقه وحيده نبتت على شاطئ النهر اغصانها وارفه وجذعها قوى على أنها لا تمتلك اى عائله وتتساقط أوراقها دون أن تجد من يحزن عليها فيكنسها الريح نحو النهر الذى يجرفها نحو مقپرة النسيان وكان الهر لازال يفكر لما لا يكون التخلص من الذكريات بمثل تلك السهوله تكفى هبة ريح لاسقاطها من العقل وجرفها نحو المجهول
وجسده يرتعش ليس من البرد بل من الحزن الذى كاد ېقتله فهو لا يرى اى معنى لحياته بينما لا توجد اى بارقة أمل تساعده على المضى قدمآ
فكل مكان يحمل لديه ذكرى تغرس انيابها فى قلبه وتنهشه بلا رحمه حملق كيمو واكا بالافق الشاحب الشابوره التى تغطى مياه النهر وتمتم يوم مناسب للمۏت
إلى الآن لا يعرف السبب الذى دفعه للحضور لأرض القريه ولا يعرف لما ظهرت ميمى فى أحلامه وطالبته بالركض نحو القريه التى يكرهها ويكره كل من يعيش فيها ثم سمع سعال انسان بشرى
بصق كيمو واكا اخر ما ينقصه كائن متطفل يزيد من اوجاعه رجل يمشى ببطيء وعلى وجهه ابتسامه كيمو واكا يشعر انه يعرف الرجل لكنه لا يتذكره وعندما رأى الطفل الوقح شعر باستياء سيستخدمه الإنسان البشرى كلعبه من أجل ارضاء طفله اللعېن 
توقف ادم قرب كيمو وكا وراح يرمقه مطولا وادم الصغير ينظر نحوه يحاول أن يكون فكره عن هذا الحيوان الذى لمحه مره يأكل من ژبالة الشارع
قال ادم مرحبا ايها الهر انا اعرفك
وسمع كيمو واكا الكلمات وفهمها وحاول ان يرد انه لا يرحب بأى رفقه حاليا فمزاجيته متعكره ويرغب بالمۏت وخرج صوته على هيئة مواء غريب حانق !
ظل ادم مبتسم والطفل يحملق بوجهه باندهاش يتسأل لماذا لم يقم ذلك الرجل الذى يحمله منذ الصباح بضړب الهر ردآ على اسائته انحنى ادم بلطف وربت على ظهر كيمو واكا ومرر يديه بين شعره !
اها نخر كيمو واكا بأستنكار يعاملنى مثل كلب اخرج الطفل رغاء من فمه بعد أن لاحظ الخدوش التى تغطى جسد كيمو واكا فقد تعرض كيمو واكا فى الايام الماضيه لضړب لا يتحمله ثور حقل من كل الهرره التى قابلها
ترغب فى طعام سأله ادم لدى السردين الذى تحبه وديلا ستسعد برؤيتك
يعرف نقطة ضعفى تأوه كيمو واكا بأمتعاض يوم ما معدتى ستكون سبب فى قټلى
قال كيمو واكا اسمع أيها الرجل الذى اعرفه لكنى لا اتذكره بوضوح انا فكر جديآ فى المۏت لكنى سأذهب معك وهذا لا يعنى اننا سنصبح صديقين او ان سعادة زوجتك البدينه برؤيتى تعنينى فى شيء 
تحرك كيمو واكا داخل فحل شق حقلين وهو يحاول نسيان ذكرياته فقد كان يعرف طريق القصر الذى عاش داخله اسعد ايام حياته وتبعه ادم وهو يستحضر ذكريات الماضى محاولآ احيائها مره اخرى 
وكان الطفل صامت ينظر أمامه للهر العجوز الذى يمشى مترنح وشعر ان هناك هاله جاذبه تسير معه
لا بأس به فكر الطفل هر احمق لكن أفكاره تعجبنى وقرر بينه وبين نفسه ان يحتفظ بالمخلوق داخل المكان الذى يعيش فيه فسيشكل ازعاجه متعه حقيقيه بالنسبه له
وصل ادم رفقة كيمو واكا وطلب من هايدى الخادمه التى كانت تعرف كيمو واكا ان تعد له الطعام على وجه السرعه قبل أن يسقط من طوله سمح كيمو واكا لهايدى ان تلمس شعره كان السردين يشغل أفكاره ولا يرغب بأفساد الوجبه
التهم كيمو واكا الوجبه قبل نزول ديلا من غرفتها واستمتع بموسيقى هايدن وهو يحملق بلوحة بول سيزان لاعبى الورق وكان ينظر خلسه نحو الطفل اللئيم الساكن فى حضڼ والده
كان الرواق نظيف حتى من بيت ميمى شعر كيمو واكا بالأستياء البشر قليلى الوفاء حطمو بيت ميمى التى ضحت بحياتها من اجلهم وحرك قدميه صوب باب القصر وبداء الطفل فى الصړاخ نحيب متواصل طاغى توقف كيمو واكا ونظر تجاه الطفل سكت الطفل وهديءاسمع قال كيمو واكا لن تنجح خطتك معى منذ اول نظره وانا اعلم انك تعد لمصېبه وانطلق صوت كيمو واكا مواء متقطع حاد لن اظل دقيقه واحده هنا لم تنجح خطتك 
القصه بقلم اسماعيل موسى 
وصړخ ادم الصغير أكثر يستجدى قلب كيمو واكا الطيب لا تضغط على نهره كيمو واكا انت لا تعرف ما فعلو ببيت ميمى حطموه وكأنها لم تمر من هنا
قفز كيمو واكا وابتعد عن القصر واختفى فى الحقول بن اعيش مع

انت في الصفحة 2 من 21 صفحات