الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية خادمة القصر الجزء الثالث الفصل الأول حتى الفصل التاسع عشر والأخير بقلم اسماعيل موسي حصريه وجديده وكامله جميع الفصول

انت في الصفحة 12 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز

فتحت شاهنده عينيها بسخريه ابنك فى حضڼ جوز مراتك واطلقت ضحكه مائعه جعلت مشاعر الجندى المتسمر على الباب تتقطع
انا عايزه ولد منك انت ولازم دا يحصل قبل ما تخرج من السچن
وكان ادم يجد صعوبه فى فهم كل ذلك قبل ما اخرج من السچن ازاى
فى غرفة المأمور مثلا
نخرت شاهنده مستنكره وماله المأمور كلنا بنخدم البلد
وكل واحد وطريقته
همس ادم حاضر هتجوزك
مين جاب سيرة الجواز انت غبى مش بتفهم عايزنى اعمل حاجه تخالف القانون واتجوز اتنين فى وقت واحد
عايزه ايه همس ادم مره اخرى باستسلام 
مش انت إلى تسأل انت تنفذ الأوامر يا ادم ولما اقول عايزة بيبى يبقى هتحمل المطلوب منك بكل تفانى
انا هخرجك من السچن تعمل إلى انا عايزاه وارجعك تانى دا شرطى عشان اخرجك من القضيه
ولم يستطع ادم ان يخفى فضوله سألها هتعملى دا ازاى
اطلت من عينى شاهنده نظره بعيده متحيره وهمست ملكش فيه خليك جاهز.
وكان ادم يظن ان كل هذا مزحه وان شاهنده ليست زوجة وزير الداخليه لتخرج مسجون محكوم عليه بالإعدام دون اجرأت قانونيه وركبه الهم أكبر عندما ايقن ما هو قادم على فعله وان شاهنده لن تعتقه حتى تحقق مرادها وانه كان يأمل ولازال يأمن ان الله سيخرجه من كل هذه الورطات
ولم تمضى سوى ساعتين حتى وصل عند ادم شخصين نحيلين طلبا من ادم ان يبدل ملابسه وارتدى لباس بستانى أخضر وحلت القيود من يده واقتيد إلى طريق خلفى كانت تنتظره أمامه سياره سوداء جلس فيها بين حارسين قويين وهو يفكر فى حتمية ما سوف يفعله حتى وصل فيلا شاهنده الأنصارى
دلف ادم داخل الفيلا واغلقت الأبواب خلفه وجد شاهنده بكامل زينتها تجلس فى الرواق بتيشرت ابيض منزوع الكمين
تدخن لفافة تبغ بوجه مبتسم اهلا ادم اعتبر المكان مكانك
وكان ادم يحمل اسأله كثيره كيف استطاعت شاهنده ان تفعل ذلك
وان شخص بمثل هذه القوه يمكنه ان يخرجه من السچن بسهوله
شاهنده تاكل ولا نطلع فوق
شعر ادم باضطراب فى معدته وثقل فوق كتفيه وتقلصت ملامح وجهه المحطم أصبح قريب جدا من الوقوع
أقرب من اى وقت مضى
يبقى نقعد فوق احسن قررت شاهنده عندما لاحظت تردد ادم
ومشت امامه ادم نحو الغرفه العلويه وادم غير قادر على الرفض ولا يجرؤء على ذلك وكان يشعر انه مقيد بالسلاسل حتى تلك اللحظه لكنه عندما نظر ليديه أدرك الحقيقه
أدرك انه حر رغم انه مچرم وانه كان مچرم محپوس رغم برأته وان كل شيء فى هذه الدنيا من الممكن أن يحدث اذا كنت تمتلك سلطه ونفوذ وانه لن ينال حريته الا اذا تمرغ فى الوحل وشرب من كأس الرزيله وانه مضطر ان يسقط وسيكفر عن كل ذلك سيذهب للحج مرات عديده ويتصدق ويبنى جامع ويوزع الهدايا على اليتامى.
كان قد مضى أكثر من شهر وديلا لم تذكر اسم ادم حتى من باب التسليه وبدت مبتسمه دومآ شديدة العنايه بنفسها وملابسها كثيرة النزهات شكلت العديد من الصداقات النثويه بدت انسانه جديده تماما كأنها كانت تفتقد شيء ملح ووجدته فجأه وكان محسن الهندواى يراقب ذلك بسعاده لا متناهيه ويشغل وقته باللعب مع ادم الطفل الذى توقف عن الصړاخ الذى كان يحدثه فى القصر القديم وبات متكيف مع وضعه الجديد بشكل أكثر من رائع دون سبب واضح وكان محسن الهندواى عندما يجلس بين ديلا والطفل يشعر بالطمأنينه والأمان ويتمنى ان يعيش حياته كلها هكذا فى سلام وهدوء وكانت علاقته بديلا منبطه ديلا كانت مغيبه تماما لكن ليس مثل المره السابقه هذه المره كانت المرأه مطواعه وكأن شيء داخلها احترق جراح ماهر شق قلبها وانتزع حب ادم من قلبها فما عادت تتذكره بالمره
وأكثر من مره كانت تمنح نفسها لمحسن الهنداوى بسلاسه لكن الرجل كان يقابل كل ذلك بتمالك نفسه وكان يكفيه ان ينام فى حضڼ ديلا عن العالم كله.
وكان يحتضن جسد بارد ووجه مبتسم ويسمع كلام حانى رقيق يفتقد المعانقه الدافئه.
وكان محسن الهندواى ينتظر تنفيذ حكم الاعډام او حتى السچن المؤبد حتى يحصل على الطلاق ويتزوج ديلا وتصبح زوجته للأبد
وكان يعرف بأنه اذا امر ديلا بطلب الخلع او الطلاق انها ستنفذ تعليماته رغم ذلك نحى تلك الفكره بعيد عنه قلبه لم يطاوعه بخداعها او حتى الضغط عليها
خادمة_القصر
جزء ٣
١١
بعد اسبوع تم قبول استئناف ادم الفهرجى فى القضيه لظهور ادله جديده فقد تبين ان المخزن مسجل بأسم رجل متوفى منذ سنين طويله وكان ادم قد وقع أوراق بيع قصره للمحامى رأفت وشاهنده تنتظر خروجه بفروغ الصبر بعد أن ذاقت حلاوته لم يعد لادم اى مكان يمكنه الذهاب اليه وكان عليه ان يستمر حتى النهايه شاهنده لن ترحمه اذا اكتشفت خداعه تلك المره ومرت الايام بسرعه وخرج ادم من السچن لعدم دقة الادله واخطاء فى امر الضبط وتحقيقات الشرطه تنشق ادم الهواء خارج السچن كأنه
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 21 صفحات