رواية خادمة القصر الجزء الثالث الفصل الأول حتى الفصل التاسع عشر والأخير بقلم اسماعيل موسي حصريه وجديده وكامله جميع الفصول
هذا كاف ان يجعلك تثق بى
انا مجرد هر لن اسړق الذهب والتحف القابعه داخل السرداب
لماذا تريد ان تعرف اذا
فضول سيد ادم كيمو واكا يحب أن يعرف كل شيء
ظهرت المرأه بوجه مضيء امام البيت الطينى قاصده القبله تصلى تهللت ملامح وجه ادم وشعر بالطمأنينة تغمر قلبه وكاد ان يركض نحوها لولا الحرج
كان يحب تلك المرأه ويشعر بالسعاده لرؤيتها والحديث معها والجلوس قربها
حاول ادم ان يقبل يدها لكنها رفضت
قالت المرأه سعيده من أجلك يا بنى نجحت فى الاختبار
الابتلاء اختبار من الله وانت صنت العهد وتحملت الألم
قال ادم كنت اعرف ان الله لن يتركنى الفضل يعود إليك
تعلمت منك كيف أكون عبد شكور
ضيق كيمو واكا عينيه هناك أسرار تقال امامه لا يعرف عنها شيء لكنه لزم الصمت
همس ادم بعيون كادت ان تدمع أكثر من مره شككت فى ديلا وطلبت الغفران من الله لسوء نيتى
سأكون فى القصر غدا من فضلك احضر عشب السدر والمسک الأسود زيت الزيتون الحبه السوداء الحلتيت الزعفران السذاب
اجعل تلك الروائح تطوف فى القصر ولا تجعل القرأن يتوقف فى المذياع
ڠصب عنى أجاب ادم بحزن وندم شعرت ان الدنيا ضاقت على ولم أجد مخرج امامى
انت لا تعرف كيف تغلق ذلك الباب يا ادم! ولا احد حى يعرف ذلك
بعد أن أطهر القصر من الشړ واعيد طفلى مره اخرى انا مستعد لتلقى عقابى سرداب كوهين يجب أن يغلق
ادم بحزن اعرف لكن ارجو ان امنح بعض الوقت اقضيه مع طفلى حتى يستطيع تذكرى
سرداب كوهين
كان والد ادم يقف على ناصية أرضه الزراعيه يتابع عمال البناء الذين يعملون فى بناء القصر كان البناء قد نهض وينشط عمال المحاره والسيراميك والسباكين الكهربائيه فى عملهم منذ أكثر من أسبوع والفلاحين يعملون فى الحديقه التى أصر والد ادم ان تكون شاسعه حتى يلعب فيها ادم براحته وزعت الأشجار وتم ريها وكان العمل يسير على أفضل صوره حتى صادف الفلاحين بقعة أرض جافه صلبه لم تفلح فؤسهم فى عزقها مما اضطر والد ادم ان يحضر جرافه زراعيه لعزق الأرض وفشلت هى الأخرى اصيب والد ادم بالحيره وترك ذلك المكان بعض الوقت حتى انتهى العمال من القصر وأصبح صالح للسكن ثم استدعى لودر ضخم من المركز من الذى يستخدم فى تفتيت صخور الجبال وكان فى مقدمته بريمه تثقب الأرض ثم تجرفها ازالت الجرافه الطبقه العلويه ثم تفاجيء السائق بوجود طبقه مسطحه تصبح المعدن حضر والد ادم راكضا وادم ابنه الذى كان طفل حينها يركض خلفه
يا باشا يا باشا فيه حاجه غريبه فى الجنينه رافق والد ادم البستانى بقلب متوجس حتى وصل المكان كان المعدن اختفى وظهر باب قديم يقود نحو درج مكسر عليك أن تهبط أكثر من عشرة أمتار لتصل للقاع
خادمة_القصر
15
هبط الفهرجى والد ادم درجات سلم السرداب الحجريه التى بدت كأنها اثريه مر بين الجدران المنقوشه بلغات غريبه امتد السرداب أمامه أكثر من عشرين متر قبل أن يقطع طريقه باب حجرى مزروع فى الطريق حرك الفهرجى يده وتملس الباب الصخرى كان متأكد ان السرداب لا يمكن أن ينتهى بتلك الصوره عاد ادراجه بسرعهلف حول صور القصر وكما توقع وجد مدخل اخر نفس الدرج الصخرى والممر وبعد مسيره قصيره قطع طريقه نفس الباب كان الباب يقطع السرداب نصفين ولم يتمكن الفهرجى من معرفة السبب وفكر انه ربما سجن سرى من ايام المماليك او العثمانين كان السرداب فارغ لا شيء فيه مما دفع الفهرجى لعدم الشك واكتفى بما توصل اليه تم زرع أشجار حول السرداب اعتبره الفهرجى غير موجود ونسى أمره انشغل الرجل فى تجارته والزراعه من أجل تأمين مستقبل ابنه وكان ادم الصغير يكبر بطريقه رائعه وكل يوم يزداد حب والده له والذى كان يحاول تعويضه عن فقد والدته