اسكريبت تخفيف احمال بقلمى ميمى عوالى
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
اسكريبت تخفيف احمال
بقلمى ميمى عوالى
اللهم لا اعتراض على قضائك
فى حارة شعبية من حوارى مصر الاصيلة .. كانت الدنيا هايصة كان فرح منعم اجدع شباب الحارة و متربى فى كل بيوتها بلا استثناء بعد مۏت ابوه عشان يشيلوا حمله شوية من على اكتاف امه
منعم ابوه كان عامل مبانى على اد حاله و ماټ فى عز شبابه لما وقعت عليه السقالة و كان منعم وقتها عمره سنتين امه اترملت عليه و فنت شبابها كله على تربيته و تعليمه على اد مقدرتها
صبروا عليها على ما اتعلمت ياما بوظت لهم قماش و هدوم و ياما عملت لهم من الفساتين جلاليب و من الجلاليب بيجامات رجل و رجل لكن فضلوا معاها لحد ما اتعلمت و بقت اسطى بريمو على راى منعم اللى هو كمان اتعلم و اخد دبلوم صنايع مارضيش يدخل ثانوى عام عشان مايتقلش على امه و اشتغل جنب مدرسته من وهو فى اعدادى و بقى اسطى ميكانيكى ايده تتلف فى حرير و كمان ساعات كان بيساعد امه لما بتطلب منه حاجة يعملهالها
نرمين هى كمان معاها دبلوم تلت سنين و برضة مادخلتش ثانوى عام عشان ماتتقلش على ابوها و امها اللى معظم دخلهم بيروح على علاج ابوها اللى مش بيلاقيه فى التأمين الصحى فبيضطر يجيبه من برة
و من اول ماخلصت و اخدت الدبلوم .. قررت تشتغل مع ام منعم و تساعدها من ناحية تطلع لها يومية و تشيل مصاريفها و من ناحية تبقى قريبة من حبيب القلب اللى الكل عارف حكايتهم .. لما راح منعم لابو نرمين يخطبها منه و هو عمره عشر سنين لما كانوا خارجين من صلاة الجمعة و ابو نرمين كان تعبان شويتين و بيتكلم مع جيرانه و بيقول انه قلقان على نرمين عشان لسه صغيره يومها منعم انبرى من وسط الناس و قال له بشهامة و رجولة كبيرة على سنه .. ماتخافش على نرمين انا بحب نرمين و هتجوزها لما اكبر
و الدى جى شغال باحلى اغانى الافراح و كل اهل الحارة بيوجبوا معاه اللى بيعلق النور و اللى بيرسم بالنشارة الملونة على الارض و اللى بيرص الكراسى فى الصوان و الكوشة اللى عاملينها
و الستات مقسمين الاكل عليهم كل واحدة اختارت تعمل حاجة .. ماهو منعم ابنهم كلهم و كمان نرمين بنتهم و متربية وسط ولادهم و ابوها و امها طيبين و الناس كلهم بيحبوهم وام منعم قالت ان هى اللى هتعمل الرز بلبن لان الحارة كلها عارفة انها اسطى فيه
و فى وسط الزغاريد و الهيصة مع صوت الدى جى هوب .. الكهربا قطعت عشان تخفيف الاحمال
ام ابراهيم الجارة بصوت عالى يا ختاااااى هم مش لسه كانوا قاطعينه من ساعتين هو احنا لحقنا يا خلق يا هوووه
اسماعيل من الشارع لامه ماتنورى كشاف الموبايل يا امه
ام