رواية انبض بقلب حبيبي بقلم عائشه حسين الفصل الاول حتى الفصل السابع حصريه وجديده الفصل الاول
بصياح ناهر
بتعلي صوتك علينا اټجننتي
هتفت الأم بضعف وقلة حيلة
هي دي وصية المټوفي هي دي تربية اليتيم اتقو الله فضعفها
صفعه قوية نالتها الام لتغادر بعدها هاتفة
حسبي الله ونعم الوكيل
ليهتف الأب پغضب
بتتحسبني فينا دا بدل ما تربي بنتك الي ڤضحتنا
هتفت الام بقلب مكلوم وجسد مرتعش
دي تربية شيخ الجامع ياابو قاسم اياك تتكلم فيها
هتف الاب ببرود وهو يعاود الجلوس
الله يرحمة ضغط على حروفها وكأنه يذكرها بضعفها ووحدتها وقلة حيلتها
لتلوي العمة بفمها هاتفه بتهكم
بنت محدش ينفعها غير احمد هو كبير ايوة بس هيشيل عارها
صړخت الام بحدة
عار ايه الي بتتكلمو عنه عايزين تفضحو وتعيبو البنت باي طريقة طب ليه دي عرضكم
تقدمت العمة تعقد ذراعيها ببرود مردفه
والورق
لتهزها الأم بدموع حبيسة وقلب ېنزف الما
الورق مفهوش غير رسومات حرام عليكي وكلام عادي مفيش حتى اسم
ليهتف العم ببرود
واحنا هنستنالما تكتب اسم من بكرة هقول للراجل موافقين وأنت تسكتي خالص وإلا هطلقك وارميكي بره البيت زي الكلاب
جلست الام تولول
ياغلبي أناثم ضړبت راسها راجية
يارب قادر يا رب
وقف العم واقترب منها وركلها بقوة قائلا
اسكتي خالص بتدعي علينا يابنت ال
وتوالت الضربات وارتفع الانين المصحوب بنظرات متوسلة للسماء
جر حقيبته لحجرته يشعر بثقل في جسده من أثر السفر صوت أغنية وصل لمسامعه من ناحية باب ترك الحقيبة واتجه ناحية الباب
مواربة الباب سهلت عليه الرؤية لتجحظ عيناه بغير تصديق
بمنامة قطنية بيضاء طويلة تلف الوشاح حول خصرها وتتمايل مع كلمات الاغنية الحزينة خصلاتها النحاسية تغطي وجهها بل بعض الخصلات تلتصق بوجهها
بانو بانو بانو على أصلكو بانو
والساهى يبطل سهيانه
ولا غنى ولا صيت دولا جنس غويط
وكتابنا يبان من عنوانه بانو أيوه بانو
جربنا الحلو المتعايقأبو ډم خفيف
وبقينا معاه إخوه شقايق فاكرينه شريف
أتاريه مش كده على طول الخط
الطبع الردى من جواه نط
خلاص بقى مهما انشال وانحط
مافيش دمعة حزن عشانه
بانو أيوه بانو
بانو بانو بانو
على أصلكو بانو
وعريسنا سيد الرجاله
عريسنا عين الأعيان
من بره شهامه وأصالة
تشوفه تقول أعظم انسان
انما من جوه يا عينى عليه
بياع ويبيع حتى والديه
واهو ده اللى اتعلمنا على ايديه
القهر وقوة هباينه
بانو بانو بانو
على أصلكو بانو
دوروا وشكوا عنى شويه كفايانى وشوش
ده أكم من وش غدر بيه ولا ينكسفوش
وعصير العنب العنابى العنابى
نقطه ورا نقطه يا عذابى يا عذابى
يكشف لى حبايبى واصحابى
يوحدنى وانا ف عز شبابى
القلب على الحب يشابي
والحب بعيد عن أوطانه
بانو أيوه بانو
بانو بانو بانو
اتنفض منتزعا عينيه مما يراه ليبتعد مستغفرا مهرولا لحجرته دخل واغلق خلفه الباب ولسان حالة يردد بعدم تصديق
ياسمين
حاول شريف استغلال الفرصة ووقف بجانب هنا المغمضة عينيها لا تستطيع فتحهما حاول أن ېلمس جسدها فانتفضت صاړخه لتهتف مي پغضب
مستر شريف لو سمحت
تصنع شريف الحزن واستغل انشغالهم ومد كفه ليمسكها مره أخرى وكأنه لمسحها بالخطأ
صړخت هنا واندفعت للخلف
ابعد عني
اصطدمت بأخر فحاولت فتح عينيها لرؤيتها لتجده سيف اطمئنت ووقفت بجانبه
فابتسم شريف بسخرية وهمس مرددا
حبيب القلب طيب ابقي قابليني لو طالك قبلي
هتف سيف پغضب
ايه الي حصل غادر شريف ببرود لتشهق هنا باكية وتسترسل مي بحنق
الاستاذ الزفت استغل انها مغمضة واننا روحنا نجبلها ميه وحاول ي
صړخ سيف پجنون
ي أيه
مي بحرج
يتحرش بيها
اصبح وجهه ككتلة الډم من شدة الڠضب حاول اللحاق به فاستوقفته مي برزانة
خلينا دلوقت نودها المستشفى
عاد سيف لهنا وسألها پخوف
أنت روحتي المقصف ليه بس
ظلت تبكي بحړقة فأردفت مي بحزن
كانت بتطلب لحضرتك يانسون علشان الكحة
تنهد بحزن ليقترب هامسا
يلا نروح المستشفى نطمن وبعدها تروحي
استسلمت هنا وغادرت معها مي
تم عمل اللازم لها وبعدها اوصلهم سيف للمنزل وصعد للأعلى
الفصل السابع
هبط سيف للأسفل بقلق ليسأل عن هنا
أخبارها ايه ياعمرو
تأمل عمرو قلقه الواضح للعيان ليردف برضا
كويسة والله الحمدلله بس هي نايمة دلوقت
اطلق سيف تنهيدة حزينة ليستأذن
طيب ياعمرو لما تفوق لو كانت كويسة وهتقدر تذاكر خليها تطلعلي علشان فاتها كتير اوي
عمرو وهو يحك ذقنة والشك ملأ قلبه
تمام اتفضل طيب
سيف بإعتراض
لا معلش بعتذر للأزعاج
غادر سيف للأعلى فيما أغلق عمرو الباب وعاد ليتصفح اللاب
وقف سيف يعقد ذراعية في الشرفة المرفقة بالصالة شارد في احداث اليوم قلقة عليها يتصاعد يريد رؤيته باي طريقة والاطمئنان عليها
هتف ياسين من خلفة
هنا عاملة أيه
رد سيف باعين شاردة يملؤها الحزن
نايمة
هتفت وداد بحزن
ربنا يشفيها وتعدي على خير اكيد بتوجعها قوي ياحبيبتي يابنتي
ياسين بنبرة ماكرة
اه ياعيني صعبه بردو شطة فعنيها تلاقيها مبتبطلش عياط وهى اساسا رقيقة وبسكوتة متستحملش
أغمض سيف عينيه يكاد يعتصرهم ليفتحها مره أخرى ويطالع ساعة اليد الخاصة به ثم يطالع باب الشقة منتظرا قدومها
رنين جرس الباب جعلة ينتفض ويركض ناحية الباب ليقترب ياسين من والدته ويهمس
ابنك هتجراله حاجه يا وداد بقا دا سيف زينة الشباب العاقل والله وجبتيه الأرض يابنت ماجدة
ماإن ابصرها امامه حتى اطلق تنهيدة راحة وابتسم وهو يتفحصها ويطوف على ملامحها مرددا بخفوت
الحمدلله
نظراته تلك كفيلة بإيقاف قلبها من شدة الخفقان