الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية انبض بقلب حبيبي بقلم عائشه حسين الفصل الاول حتى الفصل السابع حصريه وجديده الفصل الاول

انت في الصفحة 21 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز

ثم الټفت ناحية هنا هامسا 

بس يمكن بنتك ليها رأي تاني 

بعد مرور يومان 

هاتف والدها وأخبره بطلبه فكان رده غير حاسم صعد للأعلى البناية السطوح متوسما في نسمة هواء باردة تنعش روحة ورائحتها تروي ظمأ قلبه المتعطش للأطمئنان عليها دخل بخطوات ثقيلة 

متى وكيف أحبها هكذا 

ولما هي 

ماذا إن رفضت 

كانت تتوارى خلف عمود تقوم بسقاية الزرع جلس هو دون ان ينتبه لها صوت إحتكاك استرعى انتباهه ليرفع رأسها ويجدها تروي ورودها اعتدل ناهضا وتقدم منها هامسا 

هنا 

رفعت رأسها مردده بعفوية 

سيف ارتبكت وتشتت نظراتها لتقع منها الزجاجه وتسارع بتصحيح خطائها 

مستر سيف 

دس كفوفه داخل جيوب بنطاله وهو يميل هامسا بنزق 

ماكنت سيف دلوقت 

ابتعدت عنه وتوجهت ناحية طاولتها قائلة 

اسفه غلطة بجد 

اقترب منها دقاته تعلو وانفاسه تلفح بشرتها فتزيدها وهجا 

لو كل الغلطات كده اغلطي علطول 

اشتبكت بنظراته حينما استدارت فعضت شفتيها بخجل ليهمس بفيض مشاعر ظهر على وجهه 

ممنوع من الصرف 

قطبت جبينها متسائلة بريبة 

هو ايه 

اخذ نفسا عميقا ليعطيها ظهره بعدها قائلا 

حاجه كده بعدين هقولك عليها 

مطت شفتيها بعدم فهم لتحتضن كتبها وتهم بالمغادرة 

اتكأ يسند مرفقية على سور اعلى البناية السطوح ليخرج همسه عذبا دافئا أذاب جليدها 

معرفتش رأيك لغاية دلوقت 

تسمرت وجف حلقها لن تستطيع أخباره برأيها صراحة لم تتوقع أن يتكلم معها بالموضوع وجها لوجه همست بتلعثم

هتعرفه من عمرو 

استدار واقترب منها يحتويها بنظراته ويسلب أنفاسها ويخضعها لصالحه 

عايز اسمعه منك أنت يانونه مش من عمرو 

اغمضت عينيها تستجمع شتات روحها تحرك شفتيها كمحاولاة بائسة للرد ليكرر همسه بخفوت اوهن روحها وكادت للحظة تفقد هدوئها وتعترف له وتعلن موافقتها 

ها ياهنا قولتي اية 

ارتبكت أكثر وأكثر ألم عينيها سيطر و طغى فهبطت دموعها 

همس پخوف

لسه عينك بټوجعك 

هزت رأسها ثم أخفضتها حرجا من تتابع دموعها المحرج 

دس كفه داخل جيب بنطاله وأخرج محرمة ورقيها وقدمها بإبتسامة 

دا الي أقدر عليه دلوقت يانونه 

التقطته بسرعه ومسحت دموعها ليزداد أحمرار عينيها 

ليهمس بحزن امتزج پخوف 

معلش يانونه دلوقت تخفي 

همست وهي تبتعد 

عن أذنك 

ماإن وصلت للباب همس برجاء 

رأيك 

عبثت بدفاترها واخرجت قلم خطت به على المحرمة ثم قدمتها له قائلة بملامح لا تفسر 

اتفضل رأيي لو حابب تسمعه بصوتي فياريت مش دلوقت 

غادرت فأسرع هو بفتح المحرمة وقراءة ما كتبته 

ليطلق بعدها تنهيدة قوية فيما تجمدت ملامحه وتأرجحت نظراته بين الحزن والڠضب 

كرر قراءة كلماتها لتتسع بعدها ابتسامته ويقفز بإنتصار 

 رافضة طيب ازاي انا حاسه مفيش كلام بعد احلى كلمة سمعتها منك 

حبيبتي موافقة يااستاذي مش محتاج تسألني 

في المساء هاتفة عمرو واخبره بالموافقة ويمكنه الأن المجئ لمناقشة الأمر 

ركض للاسفل دون أن ينتظر والدته طرق الباب ليفتح له عمرو ويرحب به فيما ترك الباب مفتوحا حتى تهبط والدته 

جلس علي الكرسي يتطلع حوله يهز ساقه بتوتر 

دخلت والدته ورحبت بها ماجدة ليهتف سيف بتعجيل 

أنا بقول يعني نكتب الكتاب ولما تخلص نتجوز 

ضحك عمرو وربت علي ساقه قائلا 

ماتهدأ ياعم شهر وتكمل 18سنه 

زفر سيف بخيبة مرددا 

شهر 

لتتابع ماجدة بضحكة والدها هييجي أخر الأسبوع جهز حالك علشان نعمل الخطوبه وربنا يتمم بخير 

همس سيف برضا 

يارب 

الټفت سيف ناحية عمرو هامسا 

ممكن أقعد مع هنا شوية 

هتف عمرو بسخرية 

هخدمك علشان لما اخطب الاقي الي يخدمني ثم رفع راسه لو الدته قائلا 

نخلي سيف يقعد مع هنا شوية 

اومات ماجدة بترحاب واتجهت للداخل لتاتي بها 

ظل يهز ساقة بتوتر منتظرا قدومها لتظهر اخيرا من خلف والدتها تعض شفتيها بخجل شديد 

هتفت وداد بتفهم 

نقوم علشان يتكلمو 

اشارت لها ماجدة قائلة 

ارتاحي هنا تاخده وتروح البلكونه ويتكلمو براحتهم 

نهض سيف براحة فيما تقدمته هنا فتحت الشرفه واشارت له ان يجلس 

جلس وجلست هي أمامه تفرك كفيها بتوتر رأسها تنخفض ونظراتها تعانق فستانها 

همس بضيق 

هتفضلي كده كتير 

ظلت على حالها لا تعيره الانتباه ليتصاعد غيظة ويردف بمكر 

حتى فدي غبية 

رفعت راسها لتشتبك بنظراته ابتسم بظفر لكنها صدته بعبوس وهتاف لائم 

والله طيب متشكرة 

حاولت النهوض والمغادرة لكنه اتجه للفضاء بعينيه وهمس بدفء وهو يعقد ذراعية ويريحهم على سور الشرفة 

عارفة لما رفضتي تقعدي جنبي اتضايقت بس كنت مبسوط واطمنت عليكي 

همسه الخاڤت الممزوج بحنانه ورقتة جعلها تعاود الجلوس وتوازيه استنادا على سور الشرفة فأسترسل بقناعة 

وعجبتيني لما قولتي رأيك وكتبتي اسمك اتاكدت أنك عاقلة وبتفكري صح ليكرر كلماتها وهو يحتوي نظراتها 

مش عارفة اكتب بس 

 صمت هو فتابعت هي بإبتسامة 

عايز اقول أنك محترم جدا واثق من نفسك ذكي جدا متمكن فلغتك ودراستكجدا بس 

صمتت وتصنعت بملامح وجهها الخيبة لټضرب جبهتها هامسة 

بس عصبي جدا جدا جدا 

ضحك سيف ومال هامسا 

هحاول اخفف العصبيه بس موعدكيش بس هتعندي هعند واكسرلك دماغك واتعصب واطلع عينك هتهدي وتسمعي الكلام ه صمت قليلا ليتابع وهو يحك خصلاته بعدين بقا 

بعدين دي كترت أوي يامستر هحاول اكتبهم علشان تسدد لما تيجي بعدين دي

همست بها هنا وهي ترمقة بطرف عينيها بدلا ليتابع هو بغمزة ماكرة

ياريت علشان أنا بحب اسدد

20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 23 صفحات