روية نور وايوب بقلم روان خالد كامله جميع الفصول وحصريه وجديده
عليها ويجاوب فضولها بقليل من اللي يرضيه.
مفيش الكلام ده انت زي اختي الصغيرة ومسؤولة مني كأخ كبير ووجودنا في القاهرة ف ده علشان بابا يتابع الشغل شوية من بعد اللي حصل.
كانت ضربتين قاضية ليها..
الأول اعترافه بأنه مش شايفها غير مجرد أخت
والتاني تذكيرها بأن وجودهم ماهو إلا لمتابعة العمل.
ابتسمت بوهن وراه حزن كبير ضغطت على ايديها وزاغت عيونها عن كل شيء كأنه مصمم يوريها طرق تقسي قلبها عليه والمغفل مش قادر!
حرك رأسه بتأكيد وسيبنا الشركة متجهين للبيت اخدت شنطتها وابتدت الرحلة ل عودتها إلى ركنها المفضل..همست بينها وبين نفسها.
كان يعز عليا أقول إنه هو المفضل ليا بس الحنان الزايد بيولد الأسية.
كانت الرحلة صامتة فيها بعض المناقشات عن الشغل واللي كانوا بيتبادلوا الردود المختصرة حول أمور الشغل
كان ممكن تقولي إنك مضايقة من السچائر.
صوت ايوب ببحتة العميقة اثارت مشاعرها الصامتة من تاني نفت برأسها بتحاول تمنع مشاعرها من الظهور قصاده خاصة بعد ما اكدلها أنهم اخوات ولكن يبدو إن أيوب فهم النفي غلط..
قفلت الشباك ومسكت غطاء بتجيبه في سفرها وغمغمت من تحته وكأنها قاصدة متختلطش معاه في حديث يوجع قلبها من تاني..
أنا محتاجة أنام شوية ولو مش هزعجكك ممكن توقف سجاير لحد ما اصحى
كانت بتجاهد تطلع صوتها من غير الغصة اللي احتلت حنجرتها بعد ما حديثه في المكتب اتعاد قدامها تاني وهو رمى السچائر من الشباك وقفله يمنع البرد من إنه يدخلها.
مد ايده للكنبة وخرج وسادة قطنية سندها عليها حركت رموشها براحة وهو كما سواقة وقرر ميصحهاش إلا لما يوصلوا.
في قصر عبدالسلام.
ها يا زين زمانهم على وصول
اتكلم الجد بلهفة طفل مستني مامته ترجع من السفر ابتسم زين بسخرية على طريقة جده اللي لاحظ ضحكته ولكزه في كتفه.
رماه بنظرة فهمها زين على الفور ف تراجع عن سخريته لما كمل جده كلام.
أعز الولد ولد الولد.
ضحك زين ورفع حاجبه لجده لما لقى رغد مقربة منهم وبتتكلم بغيظ عفوي.
آه بس ده مع أيوب ونور بس مش كده ياجدو.
ضحك الجد وحضنها بعد ما سلمت عليه وبصت لزين بقرف وده خلاه يرفع حاجبه بدهشه من چنونها اللامتناهي ف هي صاحبة المزاجات المختلفة..
ضحكت وهي ماسكه ايده بهدوء ولكن غيظها مش هيهدى إلا لما تسمع اللي يرضيها.
وغلاوة نور تزيد حبتين!
كان هيرد رده المحفوظ بأن نور اللي بتنور طريقة ورغد هي اللي بتملي الأرض رفاهيه ونعم بس سبقه حد بمكر.
مالك ومال نور انا جبت سيرتك دلوقتي
الټفت الكل للباب الواسع وشافوا نور واقفة مكتفة نفسها بغطاها المفضل هرول الجد بسرعة ناحية الباب يحضنها وابتسمت رغد بسخرية من جدها..
لأ وغلاوة نور كلكم عندي زي بعض!
مقدرش زين المرة دي يكتم ضحكته وانتشرت في المكان تزامنا مع دخول أيوب وهو ماسك الشنطتين وراها ابتسم بخبث وقرب عليه
اخرتها شيال!
لكزه في جنبه وهو عارف غرضه من الحضن إنه يهمسله بشيء يعصبه ولكن أيوب اذكى من انه يتهزق من جده بدري كده!
وحشتني أوي يا عوبد!
كان جدها حاططها تحت دراعه بحنان وشوق لرؤية نوره وهي بترويله شوقه ب وجودها وكلامها اللي وحشه قربت منها رغد وحضنتها زي جدها ابتسمت نور بفرحة لأنها اخيرا اجتمعت مع رغد من جديد..
كل دي غيبة يابنت أيوب
قولها ياجدو ده شكل القاهرة سرقاها مننا ده حتى مبتردش عليا.
بتتكلمي جد يارغد
اومات رغد جد الجد ياحج.
بصلها الجد بذهول قابلته بنظرة بريئة قبل ما ترمي نظرها للي واقف بيتابع الموقف بعيون باردة اثارت الحزن من جديد ولكن اخفته بسرعة وهو في ايده سيجارته غير مبالي بشيء.
ده أيوب هو اللي مانعني وقت الشغل أرد والله ياعوبد حتى اسألها اول ما بروح بكلمها.
رفع أيوب حاجبه ببرود بينما زين متابع الموقف بأستمتاع وكأنه في سينما وده مشهده المفضل قرب الجد من ايوب واخيرا انتبهله.
الكلام ده حقيقي يا أيوب
رمى السېجارة من ايده وارتفعت ابتسامة ساخرة قبل ما يرد على جده.
وانت كمان وحشتني ياجدو.
كتم زين ضحكته ف ها هو لقاء الجبابرة الحج عبدالسلام بنظراته المنصرمة وايوب بنظراته الساخرة ترى من سيفوز
ولسانك الطويل وحشني كمان يابن إيهاب.
زفروا انفاسهم المكتومة بعد ما حضڼ الجد أيوب وطبطب عليه وامرهم الجد بالراحة علشان قدامهم يوم طويل ونور مبطلتش كلام عن اشتياقها للبيت.
طلعت بسرعة اوضتها في القصر ولبست من هدومها اللي جدها جابهالها علشان متشيلش هم شنط في طريقها ابتسمت اكتر لما لقت كل حاجة محتاجاها محطوطة