الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية قيـود بلون الدمـاء الفصل الاول بقلم رحمه سيد حصريه وجديده

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

مش ذنبي كل دا أنا دفعت فلوس. وبعدين هاوديك لشغلك الجديد وابقي قوليلهم البوقين دول !
ولكي تلهيه عما ينويه قليلا وجدت نفسها تسأله وصوتها بالكاد يسمع 
لو أنت مكنتش أختارت واحدة فينا كان هيحصل فينا أية 
تأفف عدة مرات بنفاذ صبر.. وحتى ينهي ذلك الحوار الذي إنحدر متدليا نحو السكون أجابها 
مش شغلك.. أنت هنا لحاجة معينة وبس... !!
صارت تصرخ فيه بهيسترية عالية 
ليييية كل دا ليييية.. ملعۏن أبو الشهوة اللي تشتري وتبيع في البشر!!
وفجأة شعرت بصڤعته على وجهها جعلتها تبتلع باقي حروفها.. دنى منها قليلا فبدا لها أنه شخصا اخر غير ذاك الذي عشقته بصمت!!!!
هعمل كد
.. تحت ظلال الحب الذي حرمت منه كثمرة مفقودة.. !!
سقطت على الأرض وهي تشهق پعنف
ومن تلك النبرة الغريبة التي تتحدث بها.. نبرة حملت رنينا خفيا عن عالمه الطبيعي الأسود...
ولكنه لم يأبه كثيرا 
عارفة أنا اختارتك أنت بالذات لية ! شوفت في عنيكي نظرة التمرد والشراسة اللي أنا بقالي كتير مشوفتهاش في أي بنت..
كانت تجلس على الأريكة في منزلها الجديد.. تتنهد كل دقيقة وهي تنظر في ساعة الحائط...
الوقت يمر.. والدقائق تفوت.. ولكن عقرب حياتها لا يتقدم !!
ساكن هو كجسد وسط الاتربة ولكنها اليوم ستتخذ خطوة ايجابية مؤكدة حين يأتي ذلك المدعو زوجها فهد 
ورغما عنها شردت في الماضي....
فلاش باك
كانت تتمايل بجسدها يمينا ويسارا على الأرضية الزجاجية.. يعلو صوت الغناء الإنكليزي پجنون !!
وهي تدندن بصوت عالي وكأنها تناجي الكبت الذي يكبل إشتعالها..
ومن حولها شباب وفتيات لا يختلف حالهم عنها كثيرا.. بل أسوء منها !
وبين ذلك وذاك يجلس هو يراقبها بصمت.. ولكن صمت ملأت أجنحته بمرارة السكوت المخزي !!!!
يشعر بالتقزز عندما يراها بهذا المنظر..
لم يشعر بنفسه سوى وهو ينهض بخطى شبه راكضة 
حتى خرجوا فتركها وهو يتساءل مستنكرا 
مش كفاية كدة النهاردة يا كلارا !
رفعت حاجبها الأيسر مندهشة من جملته التي تتعدى خط الخصوصية بين طيات حياتها المخزية !!
لتهتف بصوت ساخر 
أنت مين اصلا عشان تقولي كفاية ولا مش كفاية.. فهد أنت مجرد السواق بتاعي مش ال friend على فكرة !!
اومأ موافقا بأنفعال وقد بدأت درجات صوته تتخطى المعتاد 
ايوة وعشان كدة انا ماقبلش علي نفسي ان حد
تأففت بصوت عال تسرب لها الملل علنا من طرب الكلمات الذي لا يسد أذنيها عن لهوها

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات