رواية قيـود بلون الدمـاء الفصل الاول بقلم رحمه سيد حصريه وجديده
يا تمارا.. أيوة ضغيفة جدا كمان مجرد قطة مسكينة بتحاول تظهر الشراسة بضوافرها مش اكتر
أنهى كلمته الصغيرة يقتنص منها پعنف ما كان لغيره مسبقا... !
في دار أيتام متوسطة الحال...
دلفت مديرة الدار إلي الصف الذي تقف فيه الفتيات اللاتي تجاوزن عامهن الثامن عشر.. يقفن خائفات مرتجفات من شبح المستقبل الحالك !!!
من چحيم مستعر مشتاق لأجساد تلاطمها الزمن فيتآكلها هو... !
لتشير لها المديرة مرددة في حدة
افردي وشك يا رودين!! أحنا مش ناقصين كلمة كدة ولا كدة ولا عايزة يوسف بيه يطفش من غير ما يختار ولا واحدة منكم زي المرة اللي فاتت !
تقوس فاهها بشبح ابتسامة ساخرة قبل أن تخبرها بجدية مزيفة
لا طبعا اديني هبتسم واقول نكت كمان.. دا أنا هزغرط وارقع بالصوت وانا بقول يا نااااااس من بنات ايتام بريئة ل....
فيما قالت هي بصوت عالي تضمن أن يخترق اذان جميعهن
أخرسي الدار اللي مش عاجبك دا هو اللي آواكي سنين من وأنت لسة متفهميش الدنيا لحد دلوقتي.. وبعد كدة تسمعي اللي هيتقالك وتنفذيه بالحرف الواحد يا رودين والا إنت عارفه اللي هيحصلك سامعة ولا لا !
هل تنسى لوحة العڈاب بلون الډماء التي رسمت على جسدها ببشاعة عندما تعترض او تحاول الهرب.. !
قاطع شجارهن صوت العاملة وهي تخبرهن بلهفة تحذيرية
يوسف بيه وصل يا ست إنتصار
اومأت المدعوة إنتصار بسرعة ليقفوا جميعهم بهدوء منتظرين ذلك الشاب في اوائل الثلاثينات الذي دلف بشموخ ينقل ناظريه بين هذه وتلك..
هاخد دي !
سقط قلبها بين يديه كما يقولون.. سقط صارخا پجنون ملتهب
لم أنا !! لم أنا تحديدا.. لم تنوي قتل من كان يتيم بك عشقا في الظلام !!!!!
وبالفعل تم كل شيئ سريعا..
جمعوا جميع أغراضها لتغادر مع يوسف
يوسف الشاب الذي يعمل معهم
أمسك بحقيبتها
إنزلي.. أنت هتفضلي متجمدة مكانك كدة كتير !!!
إنتبهت لنفسها فسارت ببطئ تود لو استطاعت الهرب... ولكنه كان ممسكا بيدها بقوة وكأنه على علم بما يدور برأسها.. !
وما إن شعرت به يغلق باب الشقة خلفهم صارت تعود للخلف وهي تهز رأسها نافية بصوت مبحوح
أنتوا بتعملوا فينا كدة لية! أحنا أية ذنبنا إننا لاقينا نفسنا في دار ايتام
لم يرد عليها